قيم خالدة

أهلاَ وسهلاَ بكم في مكتبة معابر الإلكترونية
 المكتبة - The Library

كانون الثاني 2009

January 2009

في هذا الإصدار

Welcome to the Maaber Bookshop

 

كانون الثاني 2009

ما هو عصر التنوير؟

إيمانويل كانط

ما هو عصر التنوير؟ هو خروج الإنسان من حالة القصور التي يبقى هو المسؤول عن وجوده فيها. والقصور هو حالة العجز عن استخدام الفكر، عند الإنسان، خارج قيادة الآخرين. والإنسان [القاصر] مسؤول عن قصوره لأنّ العلَّة في ذلك ليست في غياب الفكر، وإنما في انعدام القدرة على اتخاذ القرار وفقدان الشجاعة على ممارسته، دون قيادة الآخرين. لتكن تلك الشجاعة على استخدام فكرك بنفسك: ذلك هو شعار عصر التنوير.

إن الخمول، والجبن، هما السببان اللذان يفسِّران وجود عدد كبير من الناس قد حررتهم الطبيعة منذ زمن بعيد من قيادة غريبة [عنهم]، لكنهم ظلوا قُصِّرًا طوال حياتهم عن رضا منهم، حتى لَيَسْهُل على غيرهم فرضُ الوصاية عليهم. وما أسهل أن يبقى المرء قاصرًا. فإذا كان لدي كتاب يحتل عندي مكان الفكر، وقائد يعوِّض الوعي فيَّ، وطبيبٌ يقرر لي برنامج تغذيتي، الخ... فلا حاجة لي في أن أُحمِّل نفسي عناء [البحث]، ولا حاجة لي في أن أفكر ما دمت قادرًا على دفع الثمن لكي يُقْبِل الآخرون على هذه المشقة المملة.

 

كانون الثاني 2009

كانط والثورة

ميشال فوكو

يبدو لي أن هذا النص يكشف عن نوع آخر من الأسئلة في مجال التفكير الفلسفي. فما هو بالنص الأول في تاريخ الفلسفة- ولا حتى عند كانط- الذي يطرح سؤالاً حول التاريخ، إذ نجد عند هذا الفيلسوف نصوصًا عديدة تلقي على التاريخ سؤال الأصل، كالنص حول بدايات التاريخ ذاته، والنص المتعلق بتحديد مفهوم الأجناس. وثمة نصوص أخرى تضع التاريخ أمام سؤال حول صيغة إنجازه، كهذا النص المنشور في سنة 1784 نفسها: حول فكرة تاريخ عالمي من وجهة نظر كونية. وهناك، أخيرًا، نصوص تساءلت عن الغاية الذاتية التي تنظم السياقات التاريخية، كالنص الخاص باستعمال المبادئ الغائية. فكلُّ هذه النصوص المترابطةُ بعضها ببعض وثيقَ الترابط تخترقُ جميع تحاليل كانط حول التاريخ. إلا أنه يظهر لي أن نص عصر التنوير يختلف عن كل النصوص فهو، على الأقل، لا يطرح أيًا من هذه الأسئلة: لا سؤالَ الأصل ولا، برغم ما يبدو للناظر، سؤالَ الإنجاز؛ بل يضع بصفة محتشمة، تكاد تكون جانبية، مسألة الغائية الكامنة في سياق التاريخ ذاته. والمسألة التي تبدو مطروحةً لأول مرة في نص كانط هذا هي مسألةُ الحاضر، أي السؤال عن الآنية: ماذا يحدث اليوم؟ ماذا يحدث الآن، وما هو هذا "الآن" الذي نوجد نحن وغيرنا فيه، ومن الذي يحدد اللحظة التي أكتب فيها؟

 

كانون الأول 2008

المشروع الفكري

ندرة اليازجي

يتلخص موقفي الفكري، وهو مجرد مشروع نظري يتمثل في وجهة نظر فلسفية وعلمية وأخلاقية سعيتُ وما زلت أسعى إلى تحقيقها، في المبادئ التالية:

1 - محبة الإنسانية جمعاء بغض النظر عن الجنس واللون والعنصر والمعتقد.

2 - توحيد نطاقات الفكر الإنساني ووجهات النظر العديدة في دراسة مقارنة في وحدة تأليفية للدين بمفهومه الروحي، وللفلسفة بمفهومها الإنساني والمثالي، وللعلم بمفهومه النظري والطبيعي والكوني.

3 - تعمّقٌ وتوسّع في دراسة القوانين الطبيعية والإنسانية - الاجتماعية والولوج إلى القوانين الكونية التي تشملها.

4 - الشعور الكامل بالوجود، أي المعرفة التي تشير إلى وجود وعي كوني يشمل جميع القوانين والمبادئ.

5 - التجربة النفسية أو الروحية المختبرة التي تنتهي إلى عرفان يتجلّى في تحقيق الشعور الأسمى بتكامل الوجود الإنساني والطبيعي والكوني.

 

تشرين الثاني 2008

من ثقافة إلى أخرى، أية قيم نتشارك؟

زهير الدبعي

وبدعوى اختلاف الدين والعرق والطائفة والمذهب، وغيرها من الدعاوى، أُشعلت معارك وحروب، وسُفكت دماء، ودمرت منازل، وأحرقت مكتبات، ونهبت آثار، وقطعت أشجار، واغتصبت نساء، وروع أطفال، وقصفت مستشفيات، ودنست معابد، ونهبت ثروات ومقدرات. كل هذه الجرائم بحق الإنسانية نُفذت، في العصور كلها، تحت شعارات مقدسة لتحقيق أغراض مدنسة، وبهذا اُستخدم دين الملايين لدنيا العشرات أو المئات.

كل الحروب لها ظاهر وباطن، ما هو معروف ومكشوف، وما هو سري ومكتوم. ويتم تسويقها من خلال عمليات دعاية وتضليل وغش وخداع للأمهات والشباب والجنود. فشجرة العنف الخبيثة، قبل أن ترتوي من الدماء، تُسقى من الأساطير والأضاليل وغسيل الدماغ وإقصاء الآخر. لأن العنف، قبل أن يُعبّر عنه من خلال الرصاص، يبدأ كوسواس؛ وقبل أن يُسمع صليل السيوف وهدير المدافع، تبدأ كلمات تنشر سموم الحقد والكراهية والروح العدائية. إذ لا بد من تجفيف ما في البشر من قدرة على التفكير، وسلبهم نزعة الخير والرغبة في الرحمة والرفق، ليصبح البشر كأنهم حطب يحرق ويحترق، ووقود يشعل ويشتعل. ومن رماد الحرائق ودخانها الأسود يبني أصحاب مصانع الأسلحة ودعاة العنف مجدهم المزيف.

كم هي أساسية حاجة البشر إلى تجفيف روافد العنف من خلال إدراكهم حقيقة أنهم ليسوا مضطرين إلى الاختيار بين خيارين سيئين هما: الاستسلام والإذعان، أو العنف وسفك الدماء. العنف الذي هو استعراض قدرة الإنسان على ايذاء أخيه الإنسان.

 

تشرين الثاني 2008

المدينة

المطران جورج خضر

في العصور الوسطى، وما قبلها، المدينة هي ذلك التجمّع المدني المحصّن. في لبنان وجواره المدينة أوسع من القرية وهو تصنيف يختلف بين بلد وبلد. في طفولتي كنا نقول مدن لبنان: بيروت، طرابلس، صيدا، وزحلة. اليوم اتسعت القرى كثيرًا والفرق بين المدينة والقرية تابع لرؤيتك المساحة. فإذا لازمنا المفهوم القديم للمدينة فيحيط بها السور المحصن وبالسور تغلق المدينة. والسور ذو أبواب فتقول باب ادريس في بيروت مثلاً، وباب الرمل، وباب التبانة في طرابلس؛ والمدينة داخل هذه الأبواب. أما وقد اندثر كل هذا، ولم يبقَ من حصن، فلا تعريف حقيقيّا للمدينة إلا الاتساع ووظائف الأسواق. وموضوع تنوع الأسواق استخرجه ماسينيون في كتابته عن المدينة الإسلامية.

لماذا عندك سوق لمهنة واحدة (سوق الصاغة، سوق النحاسين، سوق النجارين) وما إليها؟ لأن السوق لا تقوم على التنافس ولكن على التعاون. روُي لي أنك إذا قصدت محلاً في سوق معيّنة في زحلة قد يقول لك صاحب المحل: اذهب إلى جاري الذي لم يبع اليوم وأنا قد بعت ما فيه الكفاية. التجارة نفسها، إذًا، ليست للربح المفرط ولكن للعيش الكريم مع الزملاء. وقد يُبنى هذا التعاون كثيرًا على النسابة. كنت ترى، مثلاً، في طرابلس، في الثلاثينات، مجموعات أقرباء في سوق الصاغة، ومن الطبيعي ألا يكون بينهم تنافس إلا على مستوى الجمال. وفرة المال لم تكن هي الغاية بل الحذق في المهنة.

 

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 إضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود