|
|
شباط 2007
February 2007
|
في هذا
الإصدار
|
|
الحيوانات
ليست مسئولةً عن سلوكها
في الآلية المركزية للسلوك
الغريزي تشارك دائمًا ثلاثُ حلقات:
1.
الحاجة
العضوية؛
2.
السلوك
النوعي specific
تجاه الأغراض (مصادر التنبيه)؛ و
3.
الجزء
الفعال (المنفِّذ) من السلوك، أي الفعل الحركي
العضوي، الداخلي والنفسي.
مارسو فلدن Marceau Felden
أستاذ
الفيزياء النووية وفيزياء الپلازما في جامعة
باريس الحادية عشرة – سوپلك Supelec. كان قد أسَّس في العام 1962 مختبر
فيزياء الأوساط المتأيِّنة (المشرَّدة) في
جامعة نانسي الأولى الذي أداره حتى العام 1985.
وفلدن باحث
معروف في حقل فيزياء الپلازما. وقد اهتم منذ
سنوات عديدة بالآثار الثقافية والحضارية
المختلفة للتكنولوجيات الحديثة، فنشر حول
هذا الموضوع أربعة كتب،
أشهرها حلم منيرفا .
وقد استجوبناه حول هذه الموضوعات، وخاصة عن
إمكانية صنع آلة ذكية أو كائن يتفوق على
الإنسان.
هل
نحن حقًّا في حاجة إلى إپستمولوجيا جديدة؟ أم
أن بوسعنا الاكتفاء بما بين أيدينا من معطيات
إپستمولوجية، فلا ضرورةَ، بالتالي، للبحث عن
بديل عنها؟ سؤال مشروع – ومشروعيته هذه قد
اكتسبها بسبب من عجزٍ كامن في صُلب المنظومة
المعرفية للإپستمولوجيا المعاصرة – هذا
العجز الذي تجلَّى أيَّما تجلٍّ في عدم
تمكُّنها من الخروج من حالة الركود المعرفي
التي أوصلتْها إليه وأوقعتْها في مستنقعه
محاولاتُ غالبية فلاسفة العلم المعاصرين،
بما جَعَلَها تضاهي، مبنًى ومحتوى، بعضًا من
أكثر نظريات الرياضيات الحديثة تعقيدًا
وانجرافًا عن الملموس والمحسوس وانغماسًا في
فضاءات التنظير الافتراضي. فلقد ابتعدت
الإپستمولوجيا المعاصرة عن الواقع الفلسفي،
لتنزوي بعيدًا عن الخوض في مجاهله ولتنشغل
عنه بإقامة موديلات افتراضية استغنتْ بها عن
هذا الواقع، الذي كانت انطلاقتها أول مرة
تستهدفه، إلا أنها، بسبب من سوء تعامُل
غالبية فلاسفة العلم المعاصرين معها، ضلَّتْ
طريقها عنه، وحادت عن مسارها، وانحدرت إلى
متاهات الافتراض والنمذجة المتعالية عن
المحسوس والملموس، مكبَّلةً بقيود لا فكاك
لها منها.
مستمرة...
|