اللاعنف والمقاومة

Nonviolence and resistance

>>>>>>>>>

<<<<<<<<<
أهلاَ وسهلاَ بكم في مكتبة معابر الإلكترونية

 المكتبة - The Library

كانون الأول 2009

December 2009

في هذا الإصدار

Welcome to the Maaber Bookshop

 

كانون الأول 2009

اللاعنف والإسلام - ترجمة: غياث جازي

Non-Violence and Islam

مولانا وحيد الدين خان

Maulana Wahiduddin Khan

ينبغي عدم الخلط إطلاقًا بين اللاعنف وبين التقاعس عن العمل أو السلبية. فاللاعنف هو فعل بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ بل هو أكثر قوة وفعالية من فعل العنف. والنشاط اللاعنفي ليس محصورًا في مجاله، بل هو مسار عمل يمكن اتباعه على كل الأصعدة.

حينما تواجه مشكلة ما أفرادًا أو جماعات أو مجتمعات، يكون اللجوء إلى العنف هو السبيل الوحيد لحلها. بيد أن السبيل الأفضل هو محاولة حلِّ هذه المشكلة بالوسائل السلمية، وتجنب العنف والمجابهة. وقد تتخذ الوسائل السلمية أشكالاً شتى حسب طبيعة المشكلة التي تحدد أيًّا من هذه الوسائل قابلة للتطبيق على الحالة المعطاة.

الإسلام دين يعلِّم اللاعنف. فقد ورد في القرآن أن الله لا يحب الفساد fasad، العنف. وتعبّر الآية 205 من السورة الثانية في القرآن بوضوح ما المقصود هنا بالفساد. فالفساد، أساسًا، هو ذلك الفعل الذي يفضي إلى اختلال النظام الاجتماعي، مُوقِعًا خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

 

كانون الأول 2009

قلب واحد بعمل واحد

فوزية السندي

هو المهاتما غاندي الوارث حكمة حضارة تتباهى بثراء معرفي عميق لم تدركه الحضارات اللاهية بثراء النقد الزائف.

أغلب الكتب التي صدرت لمتابعة تجربة غاندي اعتنت بجوانب محددة منها، دون سبر أغوارها، دون تقصي الحكمة الحقيقية الكامنة في درسها الصعب.

درس غاندي كان متشعبًا حدَّ الدهشة. بدأ بمناهضة الظلم والاحتلال للوطن وللفكر وللقلب معًا. لم يقاوم المحتل الأجنبي فقط، بل قاوم المحتل الحقيقي للعقل والقلب؛ قاوم الجهل، الجهل الذي ضلَّل البشريه كلها ودمَّر نقاء المحبة، أشاع الكراهية والعصبوية، المذهبية، الطائفية، أباح الحرب ودمارها الأبدي للحياة.

 

كانون الأول 2009

نساء بالسواد: 8. سنوات المثابرة بين حرب الخليج وأوسلو - ترجمة: غياث جازي

Women in Black: 8. The Years of Perseverance - Between the Gulf War and Oslo

غيلا سڤيرسكي

Gila Svirsky

في أعقاب الحرب

في آذار 1991، بعد انتهاء حرب الخليج بالنسبة لإسرائيل، كان لدى معسكر السلام متسع من الوقت للتعافي، بما فيه الوقفات الاحتجاجية لـ "نساء بالسواد". لكن معظم الوقفات الاحتجاجية لم تستأنف نشاطها في إسرائيل إطلاقًا بعد الحرب، ما عدا 12 وقفة فقط في كافة أنحاء البلاد. وفي القدس، حيث كان يحضر كل وقفة احتجاجية 120 امرأة في شهور التي سبقت الحرب، انخفض عدد الحضور الأسبوعي إلى 50، واستغرق الأمر نصف سنة شاقة لزيادة العدد إلى 80. وتعكس بعض حالات انخفاض عدد الحضور غضبًا تجاه الفلسطينيين الذين كانوا يهلِّلون لانهمار صواريخ صدام حسين على تل أبيب العاصمة. كما أن بعض النساء، على الأقل في القدس، كنَّ حانقات على الراديكاليات اللواتي ذررن التآخي في الريح. أما بالنسبة للنساء الأخريات، وخصوصًا في الوقفات الاحتجاجية الصغيرة في الكيبوتزات (2 - 5 نساء)، فقد كنَّ مرهقات جرَّاء سنوات من الاعتداء عليهن، ومثبطات الهمَّة بسبب استشرافهن للمزيد من الاعتداءات بعد الحرب. وقد أبطل توقف الحرب حالة القصور الذاتي للحضور. لكن بدا أن لسان حال بعض النساء يقول أنهن قدَّمن مساهمتهن، وجاء الآن دور الأخريات للقيام بقسط من واجبهن مهما ضَؤل.

 

تشرين الثاني 2009

هل يُدعى القاهرون بالأولى إلى اللاعنف أم المقهورون؟ - ترجمة: ديمتري أفييرينوس

Prôner la non-violence aux oppresseurs plutôt qu’aux opprimés?

جان ماري مولِّر

Jean-Marie Muller

ثمة سؤال يتكرر طرحُه من حين لآخر، فيما يشبه الاستفزاز: "لماذا يُنصح باللاعنف دومًا للمقهورين؟ ألا يجب بالأولى أن يُدعى إليه القاهرون؟" بدايةً، هل من اللائق "النصح باللاعنف" للمقهورين؟ يجدر بالمرء، أولاً، ألا يقف على منبر الواعظ، لأن الذي يحصي ضربات العصي ليس كمن يتلقاها. ومن بعدُ، هل من اللائق "دعوة القاهرين إلى اللاعنف"؟ وهل من الممكن أصلاً، في الواقع، تخيُّل قاهر لاعنفي؟ قطعًا، لو اتفق للقاهرين أن يهتدوا إلى اللاعنف لانعدم القهر إلى الأبد. لكن فرضية كهذه عبارة عن مثالية محضة ولا تصلح للإحاطة بالواقع في شيء.

إن القاهر هو الذي يتحمل المسؤولية الأولى - المسؤولية الأصلية - عن العنف. فالقاهر - ولا ريب - هو المحرض الحقيقي على العنف، وإنْ يكن يتشبث بموقف الناكر لعنفه هو، إذ يزعم، واثقًا من حقِّه، أنه لا يستعمل إلا مقدار القوة الضروري كي يدرأ عن نفسه مقاومة المقهور. أما وأن الأمر كذلك، وبما أن القاهر عنيف بالطبع، يقضي المنطق الخالص بإلزامه أن يكون غير عنيف. لكن هذا السؤال، فيما يتعدى ظاهر هذا المنطق، سؤال موارب أساسًا، من حيث إنه يشي بأننا حيال جماعتين بشريتين تتخذان، في النزاع الناشب بينهما، موقعين متوازيين، الأمر الذي يجيز لنا مخاطبتهما باللغة نفسها بإسداء "النصائح" نفسها. لا شيء من ذلك طبعًا.

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 إضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود