إضاءات
تجه جُلُّ الدراسات
المقارنة للبوذية والمسيحية في الماضي إلى
التركيز على الفوارق بين الدينين، كما فعل
فوميو ماسوتاني. وكان المناخ الثقافي والفكري
يختلف بشكل طبيعي في الشرق عنه في الغرب، فمن
الطبيعي أيضاً أن تختلف الأديان التي انبثقت
من المنطقتين. وعلى أية حال، فإنه من الشائق
كثيراً أن نشير إلى أن هذا الميل أخذ يتبدل
حديثاً وأن العلماء بدؤوا يؤكدون النقاط التي
تشترك فيها هاتان الديانتان. ولعله قد مضى ذلك
الزمن الذي نستطيع فيه أن نستمر في التفكير
بلغة هذه الثنائية الصارمة والثابتة بين
الشرق والغرب.
"لقد
سيطرت الدينوصورات على الأرض إبان ملايين
وملايين السنين وحقلها المورفوجيني قوي جداً بالضرورة. لكنها اختفت فجأة في أعقاب
كارثة كونية. إذا تفكَّرنا في فرضية شيلدريك
فإن الدينوصورات لم تعد موجودة، لكن حقلها
ما زال موجوداً... وعندما صار للبشر حقاً
سلطان على المادة، وقعوا على تمثيلات خاوية.
والأشكال التي استدعتها الطاقة الأحفورية
سمحت لأشباح حيوانات الفجر أن تعجَّ من جديد
في الأجواء، على الأرض، على الماء، وفي
البحار، مستأنفة صراع المردة القديم... لقد
كررنا بالدبابات، بالطائرات، بالغواصات،
بالسفن، وبالقنابل مشاهد خارجة من كواليس ما
قبل التاريخ."
يُحكى
هنا وهناك أن ثمة إرهابيين ماتوا من جراء
مطارحتهم الحب لسبعين كاعباً في آنٍ معاً. لم
يتورع اختصاصيون ذائعو الصيت عن استخدام هذه
الحجة لتعليل فعل كانوا يتعجَّلون فك أحجيته.
ومن جانبي لا أتمنى لهم اعتداءات انتحارية
ترتكبها نساء (مع أن بعضها قد سبق ووقع!) لأن من
شأن هذا الأمر أن يكدِّرهم للغاية.
|