|
طبابة بديلة
سمِّه السر في جملة التحوُّلات الطيبة التي عمَّت العالمَ كلَّه لتعزيز التوجهات الفلسفية والروحية والصحية الإيجابية من أجل مجابهة هذا التخريب والدمار كلِّه الذي يتصاعد هو الآخر، يشكِّل الريكي Reiki أحد أهم هذه المقومات الفاعلة، تؤكد على ذلك سرعةُ انتشاره وتبادلُ الخبرات والوعي به. فالريكي منظومة فلسفية ورؤيوية متكاملة للحياة والكون وطريقة للاستشفاء من جميع الأمراض، الجسمية والنفسية والروحية أيضًا. خبرتي مع الريكي أسهمت في نموِّ كلِّ ما يتعلق بي – جسميًّا وروحيًّا، نفسيًّا وفكريًّا – وفي تنويره. وبالتالي، عمَّقتْ هذه الخبرةُ رؤيتي لحقيقة ذاتي ولمعنى لحياة، وأضاءت طريقي الروحي. وهنا يكمن مدى تأثيرها على تجربتي الشعرية: ثمة فعل جوهري تُحدِثُه خبرةُ المصالحة مع الذات والتواؤم والتناغم الروحيَين، حيث تزدهر الرؤيا الشعرية بمعطيات إنسانية وفلسفية عميقة تنعكس على رؤى النصِّ الشعري ولغته.
ولد الدكتور پول شوشار (1912-2003) في باريس. كان والداه اختصاصيين في الفسيولوجيا العصبية. حاز شوشار في العام 1929 في باريس على دكتوراه في الطب وفي العلوم. قام بأبحاثه الأولى في حقل علم المحيطات إبان الأعوام 1930-1932. عمل في مختبر الفسيولوجيا العصبية في "المدرسة التطبيقية للدراسات العليا" EPHÉ التي صار فيما بعد مديرها الفخري. تناولت أبحاثُه المخبرية دراسة التوازن العصبي من خلال التحليل القياسي للكروناكسيا chronaxie (قياس زمن استجابة عضو حي للتنبيه الكهربائي) ونشر حوالى 600 دراسة في الموضوع. درَّس شوشار الفسيولوجيا العصبية في "مدرسة الممارسين لعلم النفس" (1957-1973) وفي قسم التربية التابع للمعهد الكاثوليكي. كما اهتمَّ بطريقة ڤيتوز وبالضبط النفسي للسلوك البشري (الأخلاق الطبيعية) ودرَّسهما وكتب فيهما العديد من المقالات والكتب. وضع حوالى ثمانين كتابًا شملت التبسيط العلمي والبحث والتأمل الفلسفي. وقد تُرجِمَ العديدُ من كتبه إلى مختلف لغات العالم، ومنها العربية. جاب شوشار العالم محاضرًا، وشارك في مؤتمرات دولية عدة، حتى أقعدتْه الشيخوخة عن ذلك. ترأس "جمعية تِلار دُه شاردان" حتى وفاته. |
|
|