منقولات روحيّة 

أهلاَ وسهلاَ بكم في مكتبة معابر الإلكترونية

 المكتبة - The Library

حزيران 2011

June 2011

في هذا الإصدار

Welcome to the Maaber Bookshop

 

 

حزيران 2011

بذور مفاهيم حقوق الإنسان في التصوف الإسلامي

شمس الدين الكيلاني

ليست الصوفية مذهبًا إسلاميًا مستقلاً كالسنة والشيعة، بل هي نزعة من النزعات، أو طريقة إيمانية فيها رجال من السنة، والشيعة، كما أنها لا تقتصر على المسلمين فحسب، فهي نزعة مارسها المؤمنون في شتى الأديان. وإن كان للصوفية الإسلامية تميزها الخاص، فهو تعلقها بمرجعيتها الإسلامية، وارتباطها بهموم الحياة الثقافية الاجتماعية للجماعة العربية-الإسلامية.

رأى فيها ابن خلدون:

طريقة الحق والهداية وأصلها العكوف على العبادة والانقطاع إلى الله والإعراض عن زخرف الدنيا والزهد فيها.

فالصوفية تضرب بجذورها إلى ظاهرة (الزهد)، التي انتعشت في منتصف القرن الأول الهجري، زهدًا في الدنيا التي يتصارع عليها المسلمون. وبدأت حركة الزهد سلبية انكفائية، كموقف أخلاقي ضد ما يجري، ثم تمضي في تطورها، في المنتصف الثاني للقرن الأول للهجري، لتظهر في مسلك زهاد الكوفة، والبصرة ومصر موقفًا احتجاجيًا على واقع العلاقات الاجتماعية-السياسية،

وعلى ثراء البلاط وعلى التخلي عن تمسك الجماعة الأولى بالدين... إذ بقيت العدالة الاجتماعية أمرًا حاسمًا في تقواهم.

 

حزيران 2011

عودة إلى الذات 4: في البدء كان العلاقة

طائر الليل

حين نطق التلميذ الحبيب بعبارته القائلة أن: "في البدء كان الكلمة..." أتراه كان يدرك البعد اللامتناهي الذي أعطاه لعلاقة الإنسان بالـأنت الداخلية التي في أعماقه؟ إن لم نقل، لعلاقة الإنسان بذلك السر الأعظم الذي هو الألوهة؟ لا شكَّ بالنسبة لي أنه كان يدرك ما يقول، لأن من كان ينطق بلسانه كان ابن الكلمة أولاً، ولأن ما نطق به كان الكلمة الأساسية أنا–أنت المعبرة عن التواصل الحقيقي بينه وبين ذاته ثانيًا. وأيضًا...

فقد كان بتواصله العميق هذا يعبِّر عن حاجة تجاوزت بمراحل الخوف البدئي والغريزي للإنسان من ذلك المجهول الذي ندعوه مجازًا بالموت. ذلك الناجم عن إمكانية الانقطاع الكامل عن التواصل مع الحياة عمومًا ومع الذات الداخلية الخاصة تحديدًا. فقد كان ينطق بلسان المحبة الحقيقية الشاملة لمن أضحى جزءًا لا يتجزأ من ذاته من خلال القلب والعقل و... العلاقة.

إنها العلاقة! دائمًا العلاقة!

 

أيار 2011

الوحي وإمكان الاتصال بالمطلق

سعدون محسن ضمد

الوحي، بأبسط صوره، هو عملية ورود معلومات ومعارف إلى النبي من المطلق، وعملية الورود هذه لا يمكن لها أن تتم إلا في حال كانت هناك عملية اتصال من نوع ما، بين وعي النبي (البشري)، وبين وعي الرب (المطلق). ومن هنا تكون الحاجة ملحة لفحص هذه الحقيقة، أي حقيقة حصول عملية الاتصال هذه، أو ربما فحص إمكان حدوثها من عدمه. وتأتي الحاجة لبحث موضوع إمكان تحقق عملية الاتصال بالمطلق من كون هذه العملية لم تنل حقها الكافي من البحث، مع أهميتها وتأثيرها الكبير في حضارة البشر وتاريخهم. والسعي إلى بحث إمكان الاتصال بالمطلق يتضمن ويرتكز على شك بوجود هذه الإمكانية، بمعنى أنه يتضمن شكًا بثبات تحقق عملية الوحي باعتبارها ظاهرة اتصال بين الإنسان والمطلق.

إذن فبحث هذا الموضوع ينطلق من مجموعة من الأسئلة من قبيل: هل تحققت، في يوم ما، ظاهرة الوحي؟ وهل حققت، هذه الظاهرة، عملية اتصال بين المطلق والإنسان؟ وهل تضمنت تناقل رسائل اتصالية كما هو شأن جميع عمليات الاتصال الأخرى؟ وهل نتج عن هذه العملية وعي النبي بالرسالة التي أراد المطلق منه وعيها، ثم وبمرحلة لاحقة هل نجح النبي بإيصال هذه الرسالة إلى الناس؟

 

نيسان 2011

الميم والعين والسين: ثلاثة أقانيم في الإسلام

محمد نعيم

بذكرنا للميم والعين والسين نكون أمام تعامل رمزي مع ثلاث شخصيات إسلامية كان لها التأثير الكبير في الإنتاجات الفكرية والمذهبية للطوائف الشيعية وللتيارات الغنوصية والإشراقية في الإسلام؛ والمقصود هنا ثلاث شخصيات بثلاثة أفعال مختلفة وملتبسة، ونقصد محمد وفعل النبوة، علي وفعل الإمامة، سلمان الفارسي وفعل الصحبة. ولم يكن النظر إلى هذه الشخصيات مقتصرًا على سيَّرها التاريخية، بل كان ينظر إليها كشخصيات روحانية متعالية ومفارقة، أو لنقل نماذج أولية.

بالإضافة إلى النبي محمد والإمام علي يعتبر سلمان الفارسي من أبرز الشخصيات الروحية في التراث الإسلامي، فقد تبوأ مكانة أساسية عند معظم الطوائف الإسلامية سواء المعتدلون منهم أو الغلاة، باعتباره واحدًا من آل البيت، حسب قول النبي حينما اختلف عليه المهاجرون والأنصار كل منهما يقول سلمان منا، فقال النبي: "سلمان منا أهل البيت". ولسلمان الفارسي، حسب معتقدات بعض الطوائف الإسلامية، خصوصًا الطوائف الشيعية، حضور مزدوج: واحد تاريخي والآخر روحي، إلا أنه وكما بين هنري كوربان ذلك، يوجد ترابط بين الحضور التاريخي والحضور الروحي؛ لأن المسار الذي عرفته حياة سلمان أصبح رمزًا لمسار مثالي بات من اللازم على كل النفوس أن تسلكه لتحقق اكتمالها، فالفتى سلمان تربى في بلاد فارس على العقيدة المجوسية ثم تحول عنها إلى المسيحية، لكن بعد أن سمع بأمر الرسالة الجديدة؛ الرسالة المحمدية، رحل إلى مكة لملاقاة النبي. لقد عانى ما عانى في رحلته إلى أن وصل إلى هدفه. وبعد ذلك أصبح هذا الفتى الأجنبي واحدًا من الصحابة المقربين، وفردًا من أهل بيت النبي بالتبني طبعًا.

 

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 إضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود