|
منقولات روحيّة
إنَّه الحكيم العربي الذي أحدَثَ تكاملاً
حقيقيًّا ولقاءً جوهريًّا بين تنوُّعات أهل
العرفان وسائر العقائد والمذاهب العالمية
التي دَعَتْ إلى "الواحدية التأليفية"
أو "الواحدية الوجودية" للحقيقة
المعروفة بـ"وحدة الوجود" في دين الحبِّ
والمحبة. إن
جوهر الإسلام هو جوهر المسيحية، وجوهر
المسيحية هو جوهر الإسلام، من حيث إن كليهما
ينهض على أساس تصحيح "الخطيئة الأصلية"
المتمثِّلة في "ابتعاد" الإنسان عن الله
– ذلك الابتعاد الذي نجم عن نشوء الوعي
والإرادة الواعية – وتوهُّمه "أنه يملك
ذاتًا غير ذات الله، وكيانًا غير كيانه،
وإرادة غير إرادته [...]".
|
|
|