منقولات روحيّة
|
محاولة في مسار وفكر
بولس الرسول
|
|
الجميع
يقرُّ اليوم أنه كان حقاً ذلك العملاق الذي
نشر ما نعرفه اليوم كأحد أعمق الأديان
السامية. والكل يقرُّ اليوم أن بولس كان في
البداية من أعداء ذلك الدين الذي عُرِف من
بعده بالمسيحية. والمفارقة هي أنه لولاه،
ربما، لما عرفنا تلك المسيحية على حالها، وأن
ما يُنسَب إليه في النهاية هو بحق جزء من
كتبها المقدسة. لذا
قبل
أن نجيز لنفسنا الاسترسال في هذه التداعيات
البسيطة في خصوصية الثقافة الروحية للهند،
يحسن بنا أن نبيِّن أننا لم نقصد من العنوان
الموضوع لها حَصْر الخبرة الروحية الإنسانية
في بلد من البلدان – وإن يكن الهند التي نحبُّ
–، إنما بالحري التشديد على أن الطابع العام
الذي اتَّسمت به الحضارة الهندية إجمالاً،
فغلب عليها، هو طابع التوق والتسامي الروحيين
إلى المطلق؛ وأيضاً على أن الهند ظلت أعصراً
طوالاً منبعاً ومصباً للمنقولات الروحية
الشرقية، بشقَّيها الظاهر والباطن، بما هي
كانت، وما تزال – وإنْ على نطاق أضيق بكثير من
ذي قبل وأخفى – مركزاً من مراكز إشعاع مستودع دين
الحكمة، على حد ما جاء في كتاب هـ.
بلافاتسكي العقيدة السرية (أو "الحكمة
الخالدة" philosophia
perennis، على حد تعبير
أوغسطينوس سطُوْيخوس)، الذي يعتبره "أهل
الباطن" إرثاً بشرياً مشتركاً موغلاً في
القِدَم، يعود إلى البدايات البكر لوجود
الإنسان على الأرض، تناقله حكماء الإنسانية
وعارفوها وصانوه حتى وصلنا منه ما وصلنا.
| |
|
Front Page
|
|
Spiritual Traditions
|
Mythology
|
Perennial Ethics
|
Spotlights
|
Epistemology
|
Alternative Medicine
|
Deep Ecology
|
Depth Psychology
|
Nonviolence &
Resistance
|
Literature
|
Books & Readings
|
Art
|
On the Lookout
|
|
|