|
حبوبٌ
وحجابٌ في جيبة المهاجر
جبران
سعد
لو أنَّ
النومَ بحبَّةٍ نأخذُها
فنرتاح وترتاحُ
الأحلامُ من أحلامِنا لو أنَّ
النَّبالةَ بحبَّةٍ (بليرةٍ) نُعطيها لنا،
وللنَّاسِ، كَيْ نبقى
ويبقوا نبلاء لو أنَّ
الربيعَ لا يطقُّ من الزَّمنِ
صِفْر ومن غُصَّة
الجَّمالِ السَّريعة ............ ....... نعطيهِ
حبَّةً يصيرُ فيها
كلُّ الزَّمنِ أزمنةَ
جَمالٍ في وَجْهِ الصِّفر لو أنَّ
الأوطانَ لا أوطانَ
ولا خرائطَ لها لو أنَّ
الطفولةَ حبَّةٌ نأخذُها فيرتاحُ
الأبدُ من انتظارِنا لو أعيشُ
مائة عامٍ فأرى أبي وقد
ماتَ شاباً في ستين
عُمْرِه أو لو يعودُ أبي
من الموتِ فلا يختفي
الحالمونَ التراجيديون من سوريا لو حبَّةٌ
للبكاءِ فلا يراها
أحدٌ وهي تبكي أو حبَّةٌ
للمُومَساتِ فلا يراها
أحدٌ وهي تَخونُ
عُريَها ............... ............ يا عابرَ
الأشياءِ والناسِ والتحوُّلات تلك قاماتٌ
من القِلاعِ المنتَحِبَة تلك عرباتٌ
من العُراةِ والكَمَنْجاتِ الباردة سائرةً
نحو اللاشيء فمن أجلِ
النَّارِ والبكاء من أجلِ
الغرباءِ المحذوفينَ من ذكرياتِهم صلِّ لنا ونحنُ نغنِّي
أقدارَنا يا إلهَ
الهرب *** *** *** آب 2002
|
|
|