إن
أهم الأفكار هي تلك التي تستعصي على التعريف.
لذا فإن ما سنقدمه في هذه الدراسة قد يتجاوز
حدود التعريف. لا تصاغ أية فكرة ولا يُبنى أي
نموذج إلا باستخدام المصطلحات. لقد غدا
المصطلح الفلسفي غريباً في عصر الاستهلاك.
على الرغم من ذلك، سأعود إلى الفلسفة، أنهل من
مصطلحاتها ما تحتاج إليه هذه الدراسة؛ لكني
سأوظف المصطلح العلمي أيضاً.
إنما اللغةَ نسيجُ هذا العالم وحبكتُه. وُلدت اللغة
بولادة الكون، ونَمَتْ بنموِّه، وتمايزت
بتمايزه. كان الكون تجلِّي المعنى، فكانت
اللغة هي الكون. في البدء كانت الكلمة، بما هي
المبدأ والحق والمعنى. وعندما تمايز الكل،
ظهرت العناصر، وحمل كلُّ عنصر معه لغته
الخاصة للتكاشُف والتواصل. كذا كانت اللغة هي
العناصرَ نفسها، بما هي نواقل بذاتها ورسالات
محددة ضمن مجموعات متنوعة. وأدى تآلف العناصر
إلى خلق أنماط جديدة من الكينونات، وبالتالي،
إلى نماذج جديدة من وسائل نقل المعلومات.
وهكذا ازداد تعقيد اللغات مع صيرورة توسُّع
الكون وابتراده وتشكُّل بناه الهائلة
ومنظوماته المتداخلة.
| |
|
Front Page
|
Editorial
|
Spiritual Traditions
|
Mythology
|
Perennial Ethics
|
Spotlights
|
Epistemology
|
Alternative Medicine
|
Deep Ecology
|
Depth Psychology
|
Nonviolence &
Resistance
|
Literature
|
Books & Readings
|
Art
|
On the Lookout
|
|
|