|
قيم خالدة
ينبغي
نقد التجربة السياسية الوطنية في جوانبها
المختلفة، حتى لو ظهرت قريبة، كما يراها
بعضهم، من النموذج الذي دعا إليه الشيوعيون
في مراحل من نشاطهم السياسي أو مطابقةً
لهذا النموذج. بسبب هذه القرابة، ندرك أكثر
حجم مسؤوليتنا في نقد التجربة، وليس في
الترويج لبقائها دون تغيير. فليجد
بعضُنا في الماركسية، عبر قراءته الجديدة
لها، طريقًا موثوقة لإنجاز بناء الدولة
الحديثة، مبرهِنًا على قدرة المنهج
الماركسي راهنًا – شرط أن يظهر هذا جليًّا
في السياسات المتبناة والمطبَّقة تطبيقًا
ملموسًا: مسعًى له مثل هذا الهدف النبيل
يجدر الاحتفاء به!
I أنواع
التعددية لا بدَّ لأية
فلسفة اجتماعية أو سياسية – بل لكلِّ فلسفة
عمومًا، سواء كانت في الدين أم في العلم أم
في الأخلاق أم في غير ذلك – من مفهومين
جوهريين هما التعدد والوحدة. وقد
دارت فلسفة أفلاطون – وهي الأصل الأقدم
للفلسفات اللاحقة في الدين والعلم
والأخلاق والفن والاجتماع والسياسة كلِّها
– على هذين المفهومين. وجاء أفلاطون بـ"نظرية
المُثُل" التي تجد مصدر الكثرة ومآلها
ومعناها في مبدأ مركزي أطلق عليه أسماء
مختلفة، لكنها ذات مدلول واحد في نظره، هي:
الخير، الجمال، الحق، الله...
|
|
|