تكمن أفضَلُ طريقةٍ لفهم كيفية تفاعل الأنماط فيما بينها، أولاً في قراءة
الثلاث نقاط ذات النوى للمثلَّث الداخلي: ستة – ثلاثة – تسعة، وفيما بعد نتجاوز
تغيرات النقاط ذات النوى إلى تتابع: واحد – أربعة - اثنان – ثمانية – خمسة –
سبعة. وفي دروس التاسوعية، نقوم في تحقيقات الجدوال
Panel
(كل جدوَل هو عِبارة عن نموذَج من التحقيق تخضَعُ فيه عيِّنَة واحِدةٌ من
الأشخاص لمُقابلات مُكرَّرَة فترةً معيَّنةً من الزمن)
على
أساس تمثيل هذا الترتيب، لأنه باتِّباع الخطوط، بوسع الحضور أن يرَوْا بسهولة
أكبَر كيف يتغيَّر كلُّ نمط بتحرُّكِه نحوَ الفعل أي نحوَ نقطة الضغط (الرهَق
العام)Estress
. ولقد نظَّمتُ الفصول وفقًا
للترتيب الرقمي للأنماط من واحد إلى تسعة، وذلك ببساطة لسهولة المرجعية.
الكلمات وحدَّة الوعي
بدَّلَ رايش في عام 1940 اسم صيغته العلاجية من اسم العلاج العصبي الإنباتي
لسمات الطبع التحليلية "الفيجيتوتيرابي" إلى اسم العلاج الأورغوني. فقد كان
الأورغون هو الاسم الذي أطلقه على الطاقة الكونية الأساسية. وقد تزامن هذا
التعديل مع اعتقاده بإمكانية الاستغناء عن الكلمات في العملية العلاجية، بما
أنه كان ممكنًا إحداث تحسينات ذات معنى على مستوى الشخصية من خلال العمل
المباشر على العمليات الطاقية للجسم. فالعلاج الأورغوني يشتمِل أيضًا على
استخدام محوِّلات الطاقة الأورغونية لكي يحمِّل الجسم بالطاقة.
كنتُ ذكرتُ في الفصل الأول بأن رايش كان قد توصَّل إلى جعل بعض المرضى يطوِّرون
"الانعكاس لهزَّة الجماع" في وقتٍ قصير جدًا، لكن هذا التقدُّم لم يتوطَّد في
فترة ما بعد العلاج. وذلك بسبب معاناتِهم من توترات الحياة اليومية، فتعود
مشاكل الشخص إلى الظهور في حيّز وعيِه العادي فاقِدًا فيما بعد قدرته على
الاستسلام لجسمه. ولكن ما الذي يعني بالضبط قدرته على الاستسلام لجسمِه. وما
الذي يعني بالضبط "العمل إلى الحد الأقصى على مشاكل أحد؟" إننا نستخدِم هذا
التعبير على نحوٍ لاتمييزي، وبدون إدراك مستوياته الحقيقية.