|
لأن
مَن يلامس "بوابة الجحيم" حقًّا من خلال
حياته وأعماله... ومَن
يعي أبعاد علاقة "المسيح والمجدلية"... ومَن
يعي عظمة يد الخالق – الذي هو الإله والشيطان
معًا – وجمال خليقته من خلاء "حواء" و"القبلة"... ومَن
يتحسَّس عمق عذابات الإنسانية، بحقاراتها من
خلال "أوغولين"، وبعظمتها وجمالها من
خلال "بورجوازيو كاليه"... لأن
مَن يعي هذا كلَّه ويتحسَّسه، لا يمكن إلا أن
يكون سرانيًّا عظيمًا – مهما أخطأ في حياته!
في إحدى حدائق دمشق، وعلى قمة
مدورة لعمود تزييني صغير هو أحد الأعمدة
المحيطة ببركة راكدة، تتوضع عينان
بيضاويتان وفم يبتسم، وجهٌ بلا خطٍّ يحدده،
وجهٌ سيستوقفك – إنْ لاحظتَه – ويمنحك
ابتسامتَه الخاصة. ربما لأنك ستدرك عفويًّا
أن تلك العيون المرسومة بخطٍّ متعرج وأن تلك
البقعة السوداء المفترَض فيها أنها أنفٌ وأن
الفم المرسوم على شكل صحن هي نتاج أصابع
صغيرة أغراها بياضٌ كلسي بارد بكسره!
|
|
|