|
منقولات روحيّة
وكانت قصيدة.. غامضة
الأصول تقول إنه.. بادئ
ذي بدء، بَجِّل الآلهة بحسب المنزلة اللائقة
بها، و.. احترم كلامك، و.. أكرِم الأبطال
الشرفاء والجان تحت الأرض.. فإنك بذلك تعمل
بما توصي به الشرائع. أكرِم
كذلك والديك والأقربين إليك بالدم، و.. اتَّخذ
لنفسك أحبَّة بين أهل الفضيلة من الآخرين.. أصغِ
لرقيق الكلام، و.. لاتُعَرقِل مفيدَ الأعمال،
و.. لاتحقد على صديق من جراء خطأ طفيف.. وهذا
بمقدار ما تطيق، لأن الممكن يجاور الضروري، و.. تشرَّب
الوصايا المذكورة أعلاه، ولكنْ.. فلتضبط
شهوتك ونومك، ثم أهواءك وغضبك، و.. لاترتكب
أي فعل مخجِل، وحدك أو بالاشتراك مع غيرك..
فالأولى بك أن تحترم شخصك..
تقديم تتناول هذه الدراسة الكتب المنحولة التي عرفت في عصور مختلفة من المسيحية والتي ضاعت أصولها من خلال الترجمات والتعديلات التي أدخلت عليها عبر مختلف الكنائس والملل، مما جعلها في كثير من الأحيان أشبه بالكتب التراثية المنقولة دون أن تكون لها أصول تاريخية واضحة. وعلى الرغم من اعترافنا بأن المسألة تعتبر من أكثر مسائل تاريخ الكتابات المقدسة التباسًا وتعقيدًا، لكننا نملك اليوم على عكس العقود أو القرون السابقة معلومات هامة جاءتنا بشكل خاص من خلال اكتشافات لمخطوطات ووثائق قديمة ثبتت أصالتها، ولعل أهمها مخطوطات البحر الميت أو مخطوطات قمران ومخطوطات نجع حمادي. وما قد يساعدنا أكثر في مهمتنا هذه هو التمييز بين الكتب المنحولة التي يمكن إرجاعها اليوم إلى أصول تاريخية واضحة ترتبط بملة أو جماعة كان لها دور معروف منذ نحو ألفي سنة أو أكثر، وبين تلك التي كتبت خلال القرون التالية للمسيح وكان الهدف منها إغناء التراث المسيحي الشعبي وتعميق الورع والإيمان بشخص المسيح بعيدًا عن التراث اليهودي.
إن المسافة إلى الله هي أقصر من أن نقطعها بحواسنا، وأبعد من أن نبلغها بأفكارنا. وبما أن الفلسفة هي فن الالتفاف على كثافة الأشياء للنفوذ إلى الماهيات، فإن فهم الذات كان دائمًا حكرًا على الفلاسفة والأنبياء. وجدلية العلاقة بين الطرفين تكمن في أنه لا يمكن إدراك فكرة أحدهما، من دون المرور إليها عبر فكرة الآخر. فما جدوى الفلسفة إذا لم تبحث في الماهية، وكيف لنا، ونحن لسنا بأنبياء، أن نفهم ماهية الدين والذات الإلهية بعيدًا عن الفلسفة؟! هذا ما جعل الرابط يبدو منطقيًا بين الدين والفلسفة، كمنطقية الرابط بين الدلو والبئر العميق، فلا جدوى لأحدهما بدون الآخر، لأنه لن يكون هناك ماء، من دون أن نقفز في البئر، لنموت عند لقاء الماء، ولكن هل الانتحار يطفئ الظمأ؟
|
|
|