|
طبابة بديلة
إن قصة الوراثة هي صورة مصغرة عن قصة الحياة بكل أبعادها، فحتى الاكتشافات التي حدثت في الوراثة مشابهة تمامًا لما يحدث في الحياة بشكل عام، فقد ظلت أسرار الوراثة غافلة عن البشرية لآلاف السنين، ثم بدأت البدايات البسيطة الحالمة لهذا العلم في نهايات القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر، وكانت خطوات بطيئة جدًا من Christened or Gregor Mendel إلى William Bateson إلى Walter Sutton، ومن ثم إلى والد علم الوراثة الأميركية Thomas Hunt Morgan إلى Ronald Fisher إلى Hermann Joe Muller. وبدأت هنا تتسارع الخطوات الاكتشافية بين George Beadler وEdward Tatum وLinus Pauling، ونصل إلى عام 1943 لنجد أن مكتشفي بنية الـDNA ما يزالون بعيدين عن اكتشافهم بعد، حيث Francis Crick يعمل في التصميم في منجم بـPortsmouth، وJames Watson قد دخل للتو الكلية الباكرة بعمر 15 سنة في جامعة شيكاغو ومصمم على قضاء حياته في علم الطيور Ornithology وMaurice Wilkins يساعد على تصميم القنبلة النووية في الولايات المتحدة، وRosalind Franklin تدرس تركيب الفحم لصالح الحكومة البريطانية، ولم يتم جمع الشمل، وأخيرًا اكتشاف تركيب الـDNA إلا عام 1953، وهنا بدأ التسارع يزداد. ومن ثم نجد أنه في السنوات العشرة الأخيرة أصبح التسارع مذهلاً، ففي عام 1998، أُعلن أنه تم اكتشاف 10% فقط من الجينوم أو التوريث الكامل الإنساني وأنه ستأخذ 7 سنوات أخرى لاكتشافه كاملاً. فجأة ظهر شاب طائش ومزوح بريطاني يدعى Craig Venter وأعلن أنه سيؤسس شركة خاصة لسبر الجينوم بشكل كامل وبكلفة أقل قدَّرها بأقل من 200 جنيه استرليني، وأنه يستطيع إنجاز المشروع في عام 2001.
سألني الناس دائمًا: "ما هو الاختلاف بين علم الطاقة الحيوية والعلاج الرايشي؟" وأفضل صيغة للإجابة على هذا السؤال هي متابعة سردنا التاريخي حول تطور علم الطاقة الحيوية. عندما أنهيت مدتي كطبيب مقيم في عام 1952، قفلتُ عائدًا من أوروبا في هذا العام المنصرم، وأدركتُ بعض التغييرات في مواقف رايش وأتباعه. فقد حل محل الشجاعة والإثارة اللتين كانتا واضحتين جدًا، مشاعرَ الاضطهاد واليأس. كان رايش قد أوقف كل علاجاته الفردية وانتقل إلى رانغلي مين Rangeley Maine حيث كرَّس نفسَه للفيزيائية الأورغونية. وحلَّ محل مصطلح "الفيجيتوتِرابي" vegetothérapy أي العلاج العصبي النباتي لسمات الطبع التحليلية، ما أسماه بـ"العلاج الأورغوني". وأدى هذا إلى فقدان الاهتمام بفن تحليل الطبع، وتأكيد أعظم على تطبيق الطاقة الأورغونية وذلك من خلال استخدام جهاز ادخار الطاقة الأورغونية.
إن المعالجة الطبيعية مهمة جدًا، لأنها تعيد التناغم إلى الجسم كله. هذا وإنَّ اضطراب جزء واحد من الجسم يعني أن العضوية بمجملها مريضة. والمعالجة الطبيعية تشفي الجسم كله، وهي تحرض العضوية على دعم الجزء المريض وشفائه. * يعالج الطب الطبيعي الجسم كله وليس الجزء المريض فقط. وبحالة جسم بعضو مريض نحتاج إلى علاج الأفكار والمشاعر. * عندما يتناول المريض الأدوية والمضادات الحيوية، فإن مشاعره وأفكاره تستمر في تغذية الاضطراب الداخلي. |
|
|