|
إيكولوجيا عميقة
دفع استيقاظُ الوعي الإيكولوجي لدى أعداد متزايدة من الناس إبان القرن العشرين إلى نشوء الحركات البيئية الإصلاحية. ولكي نفهم المسألة فهمًا أوضح، نحتاج إلى تحديد النظرة إلى العالم المهيمنة – افتراضاتها الرئيسية ومقدماتها – ثم نستعرض بعض الانتقادات التي ما انفكَّت تُوجَّه نحوها.
يُعتبَر مصطلحُ "الجنسية الاجتماعية"، ترجمةً للفظة gender الإنكليزية، من المصطلحات التي دخلت قيد الاستعمال في علم الاجتماع منذ مدة. وعلى الرغم من استعماله في الغرب منذ السبعينيات، إلا أن استعماله في مجتمعاتنا مازال نادرًا لأنه غريب عن المجتمع الشرقي. هناك بالطبع فارق كبير بين الجنس sex وبين الجنسية الاجتماعية: فكلمة "جنس" تشير إلى الفارق البيولوجي بين الأنثى والذكر؛ أما الجنسية الاجتماعية (أو "النوع الاجتماعي") فهي الفارق الذي يضعه المجتمع أو يشكِّله، إذ يقوم بإضفاء أدوار اجتماعية مختلفة على كلٍّ من الجنسين تتوقف، في مجتمعنا مثلاً، على الثقافة المتخلِّفة التي تجعل الرجلَ جنسًا مسيطرًا والمرأةَ جنسًا تابعًا وناقصًا. والفوارق بين معاني المصطلحين ملموسة جدًّا:
يقسِّم
الفلاسفةُ "حبَّهم
للحكمة"[3]
بطُرُق متنوعة. وثمة ثلاثة ميادين معروفة هي: 1.
الأونطولوجيا،
أي ما نعرفه كواقعيٍّ وهام. 2.
الإپستمولوجيا،
أي الطريقة التي نحصِّل بها تلك المعرفة. 3.
الأخلاق،
أي كيف نمارس ذواتنا في ضوء تلك المعرفة. ترتبط الميادين
الثلاثة بعضها مع بعض كرؤوس مثلث يعزِّز
واحدها الآخرَين، بحيث إن كلاًّ من الحماقة
أو الحكمة الثقافية تتبدل عبر العصور بحسب ما
يُعرَف، وكيفية معرفته، وشعور الناس بواجب
العمل وفقًا له.
|
|
|