|
عن أكرم أنطاكي
هناك رابطٌ خاص بين الناس الذين كرَّسوا أنفسهم لقضية يشعرون بعمق في أرواحهم أنها قضية حق، خاصة عندما تبدو تلك القضية بعيدة التحقق ويبدون هم أنفسهم أقلية صغيرة – حتى أنهم، في بعض الأحيان يسببون الخوف للآخرين. هذه القضية هي اللاعنف، وتكرسينا المشترك لأنفسنا لهذه القضية هو الرابط الذي جمعني بأكرم أنطاكي بصداقة أجرؤ على القول إنها لن تنتهي برحيله. أعجبتُ بشدة بصديقي أكرم لشجاعته، لشجاعته ونزاهته التي أبقته في بلد مزقه الصراع، ناشرًا رسالته الملحة جدًا في اللاعنف في المكان الذي يحتاجها بشدة رغم عدم تقديرها في أوقات كثيرة. كنت سعيدًا جدًا وممتنًا له لدوره في ترجمة كتابي البحث عن مستقبل لاعنفي وإتاحته ليس فقط في سوريا بل في العالم العربي. عندما يتحقق هذا المستقبل أخيرًا، سينظر الناس، في كل مكان، إلى الماضي ممتنين للدور الذي لعبه. *** *** ***
|
|
|