|
قيم خالدة
أعترف بهذا العالم
لأني أحبه، وأتفاعل معه لأسمو به، لأن كياني
وكيانه واحد. وبقدر ما أحنُّ وأتوق إلى
الأبدية والحقيقة السامية والشاملة أتوق إلى
هذا العالم. وفي وحدة الكيان هذه تنعكس
الثنائية في بهاء التكامل، وتتألق التعددية
في بهاء الوحدة. وأنا أتأمل هذا
العالم أجد خلاصه وفهمه في خلاص نفسي وفهمها،
وأعمل على تلقيح العلم بالحكمة. وعندئذٍ لا
يسيطر الإنسان على العالم ولا يفجِّره بعقله
المشدود إلى الدماغ، بل يفهمه ويعيه، ويدرك
أنه وإياه نسيج واحد من التفاعل الدينامي. عندما أدرك هذه
الحقيقة أعلم أن العالم الأرضي مكان يستحق
الحياة، ويمتلئ بالمعنى والوعي، ويتألق
بالمحبة. فكما أن المنظار أداة مراقبة
الكواكب والنجوم النائية، كذلك العالم
الأرضي يمثل حقل تجربة كونية واختبار للوعي
الكوني. ***************
|
|
|