|
||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||
قصائد
سيف
الدين محمد محاسنه
(فينيق)*
1
فجيعة تتطايرُ الأشياءُ من عينيَّ ترفضُني وتغسلُ في فميَ الأسماءَ تفتحُ في يديَّ الريحَ تجرحُني وتبتكرُ المُلوحةَ تحتويني. قلبي الحجريُّ محترقٌ
برعشتِه ووجهي آلمتْهُ الماء سرقتْهُ القوافلُ وارتداه الرَّمل ممنوعٌ من الصَّلواتِ هذا
الوجهُ منكسرٌ ثهشِّمُه الفجيعةُ كلُّها يبكي ويجمعُ ما تبقَّى من
قشورِ الحزنِ يشربُ كلَّ هاويتي ويُزهِرُ في قَسَاواتِ
الغَدِ المجروح أروي ما تبقَّى في الدَّمِ
الناريِّ من قبلُ أغادرُ شهوتي وأقولُ في المرآةِ ما
شَهِدَتْهُ عينُ الرُّوحِ من مُدُنٍ ومن أشياءَ متعَبةٍ ودَمٍ أكيد. *** 2 تكوين أحترفُ الكلامَ وأرتمي أنسابُ من عَرَقِ الكؤوسِ أصهرُ الأشياءَ في كفيَّ أفترسُ الحضورَ أطوي بين أوراقي نهاراً
شاحباً أضفي على رَمَقِ القصائدِ
طَعْمَ أشلائي ونكهةَ رعشتي ينثالُ من رأسي دخانٌ خاشعُ
التكوينِ يدخلُ في فَمي عَطَشُ
الرِّمالِ ويعتريني لونُ هذي الأخْيِلَهْ أعلِّقُ الأجراسَ في كَتِفِ
الغيومِ أعصرُ من ذبالاتِ الحرائقِ
صرختي وأموت *** 3
صورة اللاوعي أستميلُ الكأسَ أدخلُهُ وأرقصُ في ثَمالتِه يسحبُني حنينٌ رائمٌ مترعِّفُ الإيقاعِ مرتعشٌ يدغدغُني رمادٌ عاشقٌ أتأبَّطُ التحليقَ قلبي سابحٌ في الوَهْمِ مشتعلٌ تداعبُه الطُّيوفُ وتحملُه العصافيرُ الصغيرة ترتديهِ الرُّوح *** 4
الطفلُ
الدمويُّ
هاربٌ في البحرِ فوقَ فمي جرحٌ تتشهَّاهُ الملوحةُ تتسلاَّه الشفاهُ يُدْمِنُه الثَّلجُ وتلثُمُه الرياحُ الغزيرةُ هذا فمي طفلٌ متثائبُ
المعنى يتراقَصُ في وَحْشةِ الموجِ ويصحو متزنِّراً بالقتلِ محترقاً وحيداً يعتريهِ السَّفكُ يكسرُه الوجودُ *** 5
ورود أودعتُ الوردةَ في الموقِدِ أشعلتُ النارَ كي أملأ كلَّ فضاءِ الكونِ دخاناً وروداً *** 6
اشتعالٌ
عند حلولِ اللَّيلِ
الحالِكِ أشعلتُ الحقلةَ كي أطفئَ ظلمةَ كوخِ الفلاحِ بضوءِ النارِ المشتعلهْ *** 7
قلمي قلمي حِمَمٌ ملءَ يديَّ وحربٌ تعشقُ أن تتفجَّرَ في عينيَّ *** 8
عناقٌ
ألمسُ زهرةَ الطُّرُقاتِ أقطفُها وأحتضنُ المسافةَ أرتدي شيئاً من الأرضِ
لأمضي هائماً في دهشةِ الخطواتِ أدفعُني وأدخلُ في خسوفٍ أزرقَ أنسابُ من عَرَقي لأعصِرَهُ أفجِّره نبيذاً دافئاً ومياهَ أخيلهْ يفتقُني جنونٌ مُبْهَمٌ وأهزُّ مَعْصِيَتي أكلِّمُها فأحبو في اتِّساعٍ زائفٍ أمتدُّ من ألمي لأكسرَهُ يخثِّرني حنينٌ مُرهَفٌ ويُريقُ من تعبي بلاداً ألمسُ وجهيَ المنهوبَ أخفيهِ وأنتهبُ الوجودَ بصرخهْ أعانقُ في التُّرابِ فجيعتي وأنامُ دونَ الموتِ آلَفُ ما أخاف *** *** ***
|
|
|
|
