|
كســوف الشمــس
يستطيع الفلكيون تحديد مواعيد كسوف الشمس لفترات مستقبلية بعيدة. ونتطرق فيما يلي إلى الكسوف التالي للشمس. تُكسَف الشمس عندما يحجبها قرصُ القمر بالنسبة لراصد على الأرض.
أنماط الكسوف: من اليسار إلى اليمين: قرص الشمس الجلي، كسوف جزئي، كسوف حلقي، كسوف كلِّي لا يحافظ القمر على مسافة ثابتة له من الأرض، بل يقترب ويبتعد. فإنْ كان القمر قريبًا من الأرض بما يكفي لحجب قرص الشمس كاملاً يكون الكسوف كليًّا.
أما إنْ وقع القمر على أبعد مسافة له من الأرض، فهو يحجب قسمًا مركزيًّا من قرص الشمس، وتبقى حلقةٌ محيطية مضيئة من القرص المذكور، فيكون الكسوف حلقيًّا.
سيحدث الكسوف التالي للشمس في الثالث من تشرين الأول 2005، ويكون كسوفًا حلقيًّا. يرى الراصدون الأرضيون ظاهرة الكسوف الحلقي ضمن شريط ضيق من سطح الأرض يبدأ في المحيط الأطلسي، ثم يمر عبر البرتغال وإسبانيا والبحر المتوسط والجزائر وتونس وليبيا والسودان وكينيا والصومال فالمحيط الهندي. وضمن حزام أعرض من الشريط المذكور، يرى الراصدون الأرضيون الشمس في حالة كسوف جزئي.
مسار شريط رؤية كسوف 3/10/2005 الحلقي وما يهمنا هنا هو أن سورية تقع ضمن الحزام الأخير. بكلمات أخرى، سيحدث كسوف جزئي للشمس فوق سورية يوم الاثنين 3/10/2005. يبدأ الكسوف وفق التوقيت الصيفي المحلِّي لسورية عند الساعة الحادية عشرة وثمانٍ وثلاثين دقيقة، ويبلغ ذروته عند الساعة الواحدة وثلاث دقائق، ثم ينتهي عند الساعة الرابعة عشر وسبع وعشرين دقيقة.
صورة لكسوف جزئي يحذِّر المختصون من مغبة النظر إلى الشمس في أثناء الكسوف، مهما تكن الواسطة المستخدَمة للنظر، لأن ذلك يخلِّف أذيات دائمة في العينين: إذ عندما يخفت سطوع الشمس في أثناء الكسوف الجزئي، تنفتح حدقة العين، فتمر عبرها الأشعة ما تحت الحمراء التي قد تحرق الشبكية. ولا توجد أية واسطة مضمونة لدرء خطر هذه الأشعة عن العين. يتابَع الكسوف عادة بعدم النظر إلى الشمس، بل بالاكتفاء بإسقاط ضوء قرص الشمس إسقاطًا مناسبًا على شاشة أو جدار. ولا يستطيع الجميع القيام بالإسقاط المذكور. لذا علينا ألا ننظر أبدًا إلى الشمس في أثناء الكسوف، مهما كانت الواسطة المستخدَمة، وأن ننتظر حتى المساء، حين تقدم لنا المحطات الفضائية تفاصيل الحدث مصورةً بوسائط تكنولوجية خاصة. *** *** *** عن نشرة كلنا شركاء في الوطن، 1/9/2005 [*] رئيس الجمعية الكونية السورية. |
|
|