|
قيم خالدة
أسمح لنفسي وأنا أسعى إلى الإجابة
عن موضوع أو مقولة تشغل العقل الإنساني الذي
يبحث عن خلاص، أن أعالج هذا الموضوع على نحو
ينقله من نطاق الحرف إلى نطاق الروح. في هذا
المنظور، أهدف إلى تأمل الموضوع على
المستويات التالية: 1.
المستوى
الأول الذي نشأنا على الأخذ بحرفيَّته
واعتبارها حقيقة مطلقة. 2.
المستوى الثاني الذي يتيح
للعقل الواعي المجالَ لطرح الموضوع – موضوع
الخير والشر – في الطبيعة المادية وفي
الطبيعة الإنسانية، حيث نعترف بوجود الإيجاب
والسلب. 3.
المستوى
الثالث الذي أعالج فيه مفهوم الخير والشر في
مظهريه: الخير الذاتي والخير المطلق. 4.
المستوى
الرابع الذي أعالج فيه مفهوم الحرية والوعي
في علاقته بالخير. 5.
المستوى
الخامس الذي أعالج فيه الصعوبات الطبيعية،
الممثلة بالكوارث الطبيعية، كالبراكين
والزلازل والفيضانات التي ندعوها شريرة،
ومفهوم سيادة الإنسان على الطبيعة وعلى
الكائنات والمخلوقات. يدعونا
البحث
في مسألة حسَّاسة كهذه إلى إلقاء بصيصٍ من ضوء
على المضمون أو المدلول الذي ينطوي عليه كلٌّ
من لفظتي "علم" و"روحانية". كلمة
"علم" (التي تقابلها كلمة science
بالإنكليزية والفرنسية) تتضمن معنى "المعرفة"
knowledge,
connaissance،
أو تشير إليها على الأقل؛ لكنها، بمدلولها
العام ومفهومها الشائع، تحمل معنى أضيق بكثير.
فهي، وفقًا لهذا المنظور (الشائع)، منهج معرفي
منظَّم موضوعُه العالم الذي تضعُه الحواسُ في
متناول ملكتنا العارفة. |
|
|