|
أسطورة
لا
يوجد
هندوسي واحد لا يحلم بالسير
في دربه الأرضي ليصل إلى ضفة گنگا (الغانج) في
مدينة ڤارانَسي الحَرام، حيث يحصل على
الخلاص في هذه الحالة، وينعتق من دورة
الولادات البالغ عددها 84 ألف ولادة في
المستقبل.
لم
يقتصر بناءُ حضارة السومريين وازدهارها
ونضجها الفكري (تطورت الثقافة السومرية ما
بين 3500-2000 ق م) على شعب سومر فحسب، بل كان
تأثيرها مستقبليًّا أيضًا. وهذا ما يؤكد
القدرة الدينامية الشمولية للعقل السومري
الذي اعتُبِرَ عقلاً "مشاكسًا" لأنه
اعتمد السؤال منهجًا لتفسير غموض الظواهر
الطبيعية والحياتية. فالسؤال بدء المعرفة،
مما يؤدي إلى تراكمات حضارية. وينطبق مبدأ "المشاكسة"
على الروح السومرية أيضًا، لأنها "روح"
تتمثل قسوة الطبيعة وتناقضاتها وتناغُمها،
بكلِّ ما تنطوي عليه البصيرة من إمكانات،
وتحوِّلها إلى أجمل القصائد العاطفية
والفلسفية والوجودية، فتتميز لغةً شعريةً
للطقوس والأساطير التي تثير الخوف والرهبة في
الإنسان السومري، لكنها مازالت تؤثر فينا
بعبور إمكاناتها التعبيرية أوقيانوس الزمن.
لذا ترانا ما نزال نقف مذهولين أمام الكثير من
رموز تلك الأحلام والرؤى العجائبية المدهشة
التي وصلتنا.
|
|
|