|
إضاءات
تفرَّدت اللغةُ العربية بكمالاتٍ كثيرة،
ولاسيما في معالجة النفس البشرية وما انطوتْ
عليه من قوى ومشاعر ونزعات. وفي ذاك دليل على
أن بُناة هذه اللغة الكريمة قد سبروا في النفس
أغوارًا سحيقة؛ وإلا لما خلقوا لغة تمكِّنُهم
من تصوير دفائن النفس في أدقِّ معانيها،
وأشفِّ ألوانها، وألطف ظلالها. فما كانت
اللغة يومًا أكثر من أداة للإفصاح عن حاجة في
النفس أو حاجة في الجسد. فعلى قدر ما تتسع تلك
الحاجات وتتنوَّع طواياها تتَّسع اللغةُ
وتتنوَّع أساليبُها. وشعبٌ غزير الحسِّ، مرن
الفكر، وثَّاب الخيال، لا بدَّ من أن يخلق لغة
غزيرة الألوان، مرنة المفاصل، وثَّابة
البيان.
مجموعة أسئلة يوجهها أدونيس ويجيب عليها محمد مجتهد شبستري وتتغلق بجوهر أزمة الإسلام المعاصر...
مشهورةٌ
الرسالة التي وجَّهها، عشيَّةَ نشوب الحرب
العالمية الثانية، العالِمُ الكبير ألبرت
أينشتاين إلى الرئيس الأمريكي روزفلت يخبره
فيها عن إمكانية اختراع القنبلة الذرية. وهذه
الرسالة كانت في أساس قيام "مشروع مانهاتن"
الذي تمخَّض عن صنع القنبلتين اللتين
أُلقِيَتا على اليابان – مع أن الحرب كانت قد
حُسِمَت عمليًّا، ومع أن أينشتاين عاد فكتب
رسالة أخرى يطالب فيها الرئيسَ بعدم استخدام
السلاح الذري. من المعروف أيضًا أن أينشتاين
أعرب عن ندمه على الرسالة الأولى بعد ما رآه
من نتيجتها، وبعد أن سبق السيف العذل، وصرَّح
مرةً بأنه، لو عاد به الزمن إلى الوراء،
لاختار أن يكون "سمكريًّا"! وعندما عُرِض
عليه بعد ذلك أن يكون أول رئيس لما يسمَّى "دولة
إسرائيل" (بحكم كونه يهوديًّا) رفض العمل في
السياسة قائلاً: "تعمل السياسة من أجل
اللحظة الراهنة، أما المعادلات فللخلود."
هناك
انفصام كامل في التراث العربي بين الحداثة
والأدب الإيديولوجيا
حلَّتْ محلَّ الفلسفة في الأدب، ورضي الأدباء
بذلك أعرف، من
تجربتي، أن الشعب في وادٍ والأديب في وادٍ آخر رؤى
الكتَّاب مبعثرة بتبعثر الاتجاهات الفكرية
والقطرية
|
|
|