english

إنجيل يهوذا[1]

 

مقدمة

مساررة يسوع ليهوذا الإسخريوطي خلال أسبوع (و) قبل ثلاثة أيام من عيد الفصح.

الرسالة الأرضية ليسوع

حقق يسوع، وهو على هذه الأرض، العديد من المعجزات من أجل خلاص البشرية. وبينما كان بعضهم (يسير) على الصراط المستقيم، كان آخرون (يسيرون) في طريق الضلال. فنادى إليه اثني عشر تلميذًا، وحدّثهم عن أسرار العالم الآخر، وعما سيكون في نهاية الأزمنة. وهو غالبًا لم يكن يظهر لهم مباشرة بشخصه، وإنما كنا نجده كطفل بينهم.

المشهد الأول: يسوع يناقش تلاميذه حول صلاة الشكر والأفخارستيا

في أحد الأيام، و(بينما) كان يسوع مع تلاميذه في اليهودية، وجدهم جالسين معًا بخشوع. وعندما اقترب من تلاميذه المجتمعين الجالسين، (الذين) كانوا يقدمون صلاة الشكر للخبز قبل تناوله، ضحك، قال له تلاميذه: لماذا تضحك من صلاة الشكر التي نقدمها أيها المعلم؟ فنحن لم نفعل إلاّ الصواب.

فأجابهم قائلاً: أنا لا أضحك منكم، فأنتم لا تفعلون هذا بمحض إرادتكم وإنما لاعتقادكم بأن هكذا يتم تمجيد ربكم.

فقالوا: لكنك <...> ابن إلهنا.

فأجابهم يسوع: وكيف عرفتموني؟ الحق أقول لكم: أنّ لا أحد من هذا الجيل سيتعرّفني.

غضب التلاميذ

غضب التلاميذ حين سمعوا هذا (الكلام) وبدأوا يجدّفون عليه في قلوبهم. وعندما شاهد يسوع أنهم لم يفهموا قال لهم: لماذا دفعكم الاضطراب لأن تغضبوا؟ لقد استفزّكم الإله الذي في قلوبكم فجعل نفوسكم تغضب. ليقف أمامي منكم من يشعر نفسه قويًا وكاملاً، وليواجهني.

فأجابوه: جميعنا أقوياء.

لكنهم لم يتجرأوا على مواجهته ما عدا يهوذا الإسخريوطي الذي وقف أمامه، لكنه لم يستطع النظر إلى عينيه، فأشاح عنه بوجهه، وقال له: أنا أعرف من أنت و(أعرف) من أين أتيت. أنت من العالم الأزلي لبربيلّو[2]. وأنا لست جديرًا بلفظ اسم من أرسلك.

يسوع يتحدث إلى يهوذا على انفراد

قال له يسوع الذي كان يعلم أن يهوذا أضحى مستعدًا لتلقي المساررة: ابتعد عن الآخرين وسأخبرك بأسرار الملكوت التي بوسعك أن تصلها. لكنّ (هذا) سيكلفك غاليًا، حيث سيحلّ شخص آخر مكانك، فيبقى عدد (التلاميذ) اثني عشر ويكون بوسعهم التكامل مع إلههم. فقال له يهوذا: متى ستعلمني هذه الأشياء؟ ومتى سيُنير النور الساطع جيلنا؟

عندما قال (يهوذا) هذا تركه يسوع وذهب.

المشهد الثاني: يسوع يظهر مرةً أخرى لتلاميذه.

وفي اليوم التالي ظهر يسوع مجددًا لتلاميذه، فقالوا له: لماذا ذهبت أيها المعلم؟ وماذا سنفعل حين تتركنا؟ قال لهم يسوع: سأذهب إلى حيث (يوجد) جيل آخر أعظم وأكثر قداسةً. فقال له التلاميذ: ما هو، أيها المعلم، هذا الجيل العظيم الأعلى والأقدس منّا، والذي ليس من عالمنا؟ عندما سمع يسوع جوابهم ضحك وقال لهم: لماذا تفكرون في قلوبكم بذلك الجيل القوي والمقدس؟ الحق أقول لكم: أنْ ما من أحد ولد من هذا الأيون[3] سيرى (ذلك الجيل). وما من أحد استضافته ملائكة السماء سيحكمه. كما لن يكون بوسع أي شخصٍ فانٍ التواصل معه. لأن هذا الجيل لم يأتي من <...> الذي جاء من <...>. جيل أناس من بينكم.

فاضطرب التلاميذ حين سمعوا هذا الكلام، ولم يستطيعوا التفوه بأية كلمة.

وفي يوم آخر، جاءهم يسوع؛ فقالوا له: لقد رأينا هذه الليلة (أحلامًا) عظيمة أيها المعلم.

(فقال): لماذا (أنتم... عندما) اختبأتم؟

حديث التلاميذ (ليسوع) عن المعبد الذي رأوه ومناقشته

قالوا: (رأينا بيتًا) عظيمًا (في داخله) مذبح (كبير) فيـ(ـه) اثنا عشر رجلاً - يمكننا القول إنهم كهنة - و(رأينا) اسمًا؛ وكان حشد من الناس ينتظر قدّام الهيكل، (حتى يُقدِّم) الكهنة الذبائح؛ فانتظرنا.

سألهم يسوع: وكيف كان شكل (الكهنة)؟

فقالوا له: (البعض...) أسبوعين، كان يقدم أطفاله، وآخرون (كانوا يقدمون) زوجاتهم كإطراء (و) تواضع تجاه بعضهم البعض، (كما كان) بعضهم لواطيًا، وبعضهم قاتلاً؛ كما أن بعضهم ارتكب العديد من الخطايا والأفعال غير الشرعية. و(كان) الرجال الواقفون أمام المذبح يُسبِّحون (باسمك). ورغم جميع أفعالهم المنحطة، كانت الذبائح تستكمل (...).

وبعد أن تفوهوا بما تفوهوا به هدأوا، لأنهم كانوا مضطربين،...

يسوع يقدم لهم تفسيرًا رمزيًا لرؤيا المعبد

قال يسوع: لماذا أنتم مضطربين (هكذا)؟ الحق أقول لكم: إنّ جميع الكهنة الذين يقفون أمام هذا المذبح كانوا يسبِّحون باسمي. وأيضًا أقول لكم: إنّ اسمي قد كتب على هذا (...) لأجيال من النجوم عبر الأجيال الإنسانية. (كما أنهم) زرعوا باسمي أشجارًا بلا ثمار وبطرق مخجلة.

وقال لهم يسوع: إنّ من رأيتموهم يتلقون الأضاحي على المذبح هم أنتم. فهذا هو الإله الذي تخدمون وأنتم أولئك الرجال الاثنا عشر. وهذه الماشية التي رأيتموها تقاد لكي تذبح أمام الهيكل هم عديد الناس الذين تقودونهم إلى الضلال. (...) سيقفون ويستخدمون اسمي بهذه الطريقة. وستبقى أجيال من التقاة مخلصةً له. بعدها سيقف هناك رجل يمثل (الفاسقين)، وآخر يمثل من ذبح الأطفال، وآخر يمثل اللواطيين وأولئك الذين يمتنعون وبقية الناس الملوثين والضالين الذين يخالفون الشريعة، و(أيضًا) أولئك الذين يقولون نحن كالملائكة، والنجوم، الذين (على يدهم) ستكون خاتمة الأشياء. لأنه قيل للأجيال البشرية: انظري فقد قبل الله التقدمة من يد كاهن كان يبشر بالضلال، لكن الله، إله الكون الحاكم، سيريهم الخيبة في اليوم الأخير.

وقال (لهم) يسوع: توقفوا عن ذ(بح) ما تملكون (...) على الهيكل، فهم تجاوزوا نجومكم وملائكتكم ولاقوا ما يستحقونه ههنا. لذا دعوهم يتورطون قبلكم. ويذهبون

(ناقص حوالي 15 سطرًا)

أجيال. ليس بوسع فرّان واحد إطعام جميع الخلائق التي تحت هذه (السماء). و(...) لهم (...) و(...) لنا و(...).

وقال لهم يسوع: توقفوا عن مجادلتي لأنّ لكلّ واحد منكم نجمه الخاص، والجميع

(ناقص حوالي 17 سطرًا)

في (...) من جاء (... الربيع) للشجرة (...) من هذا الأيون (...) لبعض الوقت (...) لكنه جاء إلى ماء الله في الجنّة. وللجيل الذي (سيستمر)، لأنه لن يموت (في هذه الحياة) وهذا الجيل، بل (...) إلى الأبد.

يهوذا يسأل يسوع عن ذلك الجيل وعن الأجيال الإنسانية

قال له يهوذا: رابي، أية ثمار أعطى هذا الجيل؟

فأجابه يسوع: ستفنى أرواح أجيال البشر كلها، أمّا هؤلاء الناس، وحين سينتهي زمن الملكوت وتغادرهم الروح، فإن أجسادهم ستفنى لكنّ أرواحهم ستبقى حيّة وتصعد إلى الأعالي.

فقال يهوذا: وماذا سيفعل باقي أجيال البشر؟

قال يسوع: يستحيل أن تنمو البذرة على صخرة وأن نقطف ثمارها. (وهذا) هو أيضًا طريق (...) الجيل (النجس) والحكمة الملوثة (...) تلك اليد التي خلقت البشر الفانين كي تصعد أرواحهم إلى العالم الأزلي الذي في الأعالي. (الحق) أقول لك، (...) الملائكة (...) قوة ستكون قادرة على رؤية هذا (...) أولئك الذين (...) الأجيال المقدسة.

بعد أن قال هذا، ذهب يسوع.

المشهد الثالث: يهوذا يقصّ رؤياه ويسوع يجيبه

قال يهوذا: لقد استمعت إلى الجميع أيها المعلم، فاستمع إلي الآن لأني رأيت رؤيا عظيمة.

عندما سمع يسوع هذا ضحك وقال له: أنتَ يا أيها الروح الثالث عشر، لماذا تحاول جاهدًا هكذا؟ لكن تكلم وسأرافقك.

فقال له يهوذا: شاهدت في الرؤيا التلاميذ الاثني عشر (وهم) يرجمونني ويضطهدونني (بقسوة). و(رأيت) أني أتيت إلى المكان حيث (...) بعدك. ورأيت (بيتًا ...) لم تستطع عيني (تحديد) أبعاده. وكان من حوله أناس عظام. و(كان) لهذا المنزل سقف من النبات الأخضر. وفي وسط المنزل كان

(ناقص سطرين)

يقول: سيدي خذني مع هؤلاء الناس.

أجاب (يسوع): لقد قادك نجمك إلى الضلال يا يهوذا. ثمّ تابع: ما من شخص ذي منشأ أرضي يستحق دخول ذلك المنزل الذي رأيت، لأنه مكان مخصص للقدوس. فلا الشمس ولا القمر بوسعهما أن يحكما هناك، ولا (حتى) النهار. وحده القدوس يبقى هناك إلى الأبد، مع الملائكة في (ذلك) العالم الأزلي. انظر، لقد شرحت لك أسرار الملكوت وعلمتك خطأ النجوم؛ و(...) أرسلتها (...) من خلال اثني عشر أيونًا.

يهوذا يسأل يسوع عن قدره الخاص

قال يهوذا: أيها المعلم، أليس ممكنًا أن يكون الحكام هم الذين يوجهون بذرتي؟

فأجابه يسوع: تعال، وأنا

(ناقص سطرين)

لكنّ هذا سيحزنك أكثر حين ترى الملكوت وأجياله كلها.

عندما سمع يهوذا هذا قال له: أي خير ذاك الذي حصلت عليه؟ لأنك أبعدتني عن هذا الجيل.

فأجابه يسوع: ستكون الثالث عشر، وستلعنك الأجيال الباقية كلها - لكنك ستأتي لتحكمها. وفي نهاية الأزمنة سيلعنون صعودك إلى (الجيل) المقدس.

يسوع يعلّم يهوذا علم الأكوان: حول الروح والمولود بذاته

تعالَ كي أعلمك (أسرارًا) لم يعرفها أحد. حيث يوجد عالم كبير لا حدود له، عالم لم تشهد حدودَه أجيالُ الملائكة. (ذلك) العالم الذي يتواجد فيه (الروح) العظيم وغير المرئي. (ذلك الذي)

لم تره عين ملاك قطّ

ولم يُدركه فكر قلب

ولم يكن له اسم البتة

وظهرت غيمة مضيئة. وقالت: ليكن ملاك وليكن (هذا الملاك) مرافقي.

وكان من الغيمة ملاك كبير، ذلك المولود بذاته. ومنه، من غيمة أخرى، كان أربعة ملائكة لخدمة (ذلك) الملاك المولود بذاته. وقال المولود بذاته: لأكن (...). ولأصبح كائنًا (...). و(هكذا خلق) أولَ خالدٍ خاضع له. وقال: لتكن ملائكة لخدمتـ(ـه)، وكانت أعداد لا تحصى من (الملائكة). وقال: (ليكن) أيونًا مقدسًا، وكانت مشيئته. وخلق خالدًا ثانيًا يخضع له. و(خلق) معه لخدمته أعدادًا لا تحصى من الملائكة. هكذا خلق باقي الأيونات المستنيرة. خلقهم ليحكموا بعضهم (بعضًا). وخلق من أجلهم (و) لمساعدتهم أعدادًا لا تحصى من الملائكة.

أداماس[4] والمشاهير

وكان أداماس من تلك الغيمة المقدسة، والذي لم يره أي ملاك (من بين) أولئك الذين يُسمَّون الله. هو (...) الذي (...) الصورة (...) وبعد على صورة (هذا) الملاك. جعل (الجيل) غير القابل للفساد يظهر لشيت (...) الاثني عشر (...) الأربعة والعشرين (...). ومن هذا الجيل غير القابل للفساد، كان اثنان وسبعون خالدًا، وفق مشيئة الروح. ومن هؤلاء الاثنين والسبعين كان هناك ثلاثمئة وستون لامعًا في الجيل غير القابل للفساد، وذلك كما شاء الروح (بحيث) يكون خمسة من كل واحد.

وشكلت الأيونات الاثنا عشر للامشاهير الاثني عشر أباها. ست سماواتٍ لكلّ أيون، بحيث كانت اثنتان وسبعون سماءً واثنان وسبعون خالدًا، لكل (منهم خمس) سماوات، (ما مجموعه) ثلاثمئة وستون (سماءً ...). وأعطي (هؤلاء) السلطة وجمهرة (كبيرة) (لا تحصى) من الملائكة، للتمجيد والعبادة. (وكانت من ثم أيضًا) أرواح عذرية لتمجيد و(عبادة) كل الأيونات في الجنان وفي السماوات.

الكون والشواش والعالم السفلي

تدعى تلك الأعداد التي لا تحصى، من الخالدين من قبل الآب والمشاهير الاثنين والسبعين الذين مع المولود بذاته وأيوناته الاثني والسبعين، "الكون" الذي يعني الضياع. وفي قلب (هذا الكون) ظهر أول إنسان (وكان) يتمتع بطاقات غير ملوثة. والأيون الذي ظهر مع هذا الجيل، الأيون الحاوي على غيمة المعرفة، ملاكٌ كان يدعى آل. (...) الأيون (...) بعد هذا (...) قال: ليكن اثنا عشر ملاكًا ليحكموا هذا الشواش وذاك (العالم السفلي). انظر، (لقد) ظهر من الغيم (ملاك) يشعّ وجهه نارًا ومظهره ملوث بالدماء. كان اسمه نيبرو، الذي يعني المتمرد. وكان الآخرون ينادونه بيلدابوت (بلزابوت؟). وظهر من الغيم ملاك آخر (هو) ساكلاس. وخلق نيبرو ستة ملائكة - وكذلك فعل ساكلاس - لمساعدته. وهؤلاء أنجبوا في الجنة اثنا عشر ملاكًا، (وكان) لكلّ واحد منهم قسمًا من الجنة.

الحكام والملائكة

وتحدث الحكام الاثنا عشر إلى الملائكة الاثني عشر. ليكن لكل منكم (...) ودعهم (...) جيل (...)

(ناقص سطر)

(كان) الأول هو شيت الذي كان المسيح.

(والثاني) هارماتهوت الذي هو (...)

(والثالث) غاليلا.

(والرابع) يوبل.

(والخامس) أدونايوس.

هؤلاء هم الخمسة الذين يحكمون العالم السفلي، وأولهم هو الذي يحكم الشواش.

خلق الإنسانية

وقال ساكلاس لملائكته: لنخلق الإنسان وفق الشكل والصورة. فصنعوا آدم وحواء التي كان اسمها في الغيم زوي. بهذا الاسم أصبحت الأجيال تشير إلى الرجل وجميعهم كانوا كذلك يسمّون النساء. أما ساكلاس فلم يحـ(كم ...) ما عدا الأجيـ(ال ...) هذا (...). وقال (الحاكم) لآدم: سوف تعيش طويلاً، أنت وذريتك.

يهوذا يسأل عن مصير آدم والإنسانية

وسأل يهوذا يسوع: كم من الوقت سوف يعيش الإنسان؟

فأجاب يسوع: لماذا تتعجب لأنّ آدم وجيله عاشوا مجاله من الحياة في المكان الذي حدده لهم الله في مملكته، (زمنًا) طويلاً مع حاكمه؟

وسأل يهوذا يسوع: هل تموت نفس الإنسان؟

فقال يسوع: لهذا السبب أمر الله ميخائيل بإعطاء أرواح الناس أمانةً لأصحابها، بحيث يستطيعون استخدامها، لكن الكبير أمر جبرائيل بأن يمنح النفس للجيل الكبير الذي لا يحكم - أي الروح والنفس. لهذا فإن (باقي) الأنفس

(ناقص سطر)

يسوع يناقش القضاء على الشرير مع يهوذا والآخرين

(...) نور

(ناقص حوالي سطرين)

حوالي (...) دع (...) الروح (التي) في داخلك تسكن (الجسد) لأجيال من الملائكة. لكن الله أعطى المعرفة لآدم ومن معه، حتى لا يسيطر عليهم ملوك الشواش والعالم السفلي.

قال يهوذا ليسوع: وماذا ستفعل هذه الأجيال؟

فأجاب يسوع: الحق أقول لكم: لكلّ هؤلاء ستجلب النجوم لكل الأشياء خاتمتها. وعندما ينجز ساكلاس مهمته من الوقت، ستبدأ أولى نجومهم بالظهور من خلال الأجيال، وسينجزون ما قالوا إنهم سيفعلوه. بعدئذٍ سيتناكحون باسمي ويقتلون أطفالهم باسمي. وسوف (...) و

(ناقص حوالي ستة أسطر ونصف)

اسمي، وسوف (...) نجمك على الأيون الثالث عشر.

بعد هذا ضحك يسوع

فقال يهوذا: (لماذا تسخر منّا) أيها المعلم؟

فأجابه يسوع: أنا لا أسخر منكم إنما (أضحك من) خطأ النجوم، (فـ) النجوم الستة تدور حول المقاتلين الخمسة، وجميعها ستفنى مع كل كائناتها.

يسوع يتحدث عن المعمودية وعن خيانة يهوذا

وقال يهوذا ليسوع: انظر ماذا يفعل أولئك الذين عُمّدوا باسمك.

فأجاب يسوع: الحق أقول (لكم): (إن) هذه المعمودية (...) باسمي

(ناقص حوالي تسعة أسطر)

من أجلي. والحق أقول لك يا يهوذا: (إنّ أولئك الذين) يقدّمون الأضاحي لساكلاس (...) الله

(ناقص ثلاثة أسطر)

كل ما هو شرير.

لكنك ستتجاوزهم جميعًا لأنك ستصبح ذلك الإنسان الذي يلبس ثيابي.

فها قد انتصب قرنك

واهتاج غضبك

ولمع نجمك

كما (...) قلبك.

الحق (...) آخركم (...) سيصبح

(ناقص حوالي سطرين ونصف)

يحزن بأسى

(ناقص حوالي سطرين ونصف)

الحاكم، لأنه سيدمر. وتعلو صورة جيل آدم الكبير. فهذا الجيل، الآتي من العالم الخالد، (قد) وجد قبل الأرض والسماء والملائكة. انظر لقد علمتك كل شيء، فارفع ناظرك وانظر إلى الغيم وإلى ذلك النور المشع من داخله، ومن النجوم المحيطة به، حيث النجم الذي يدل على الدرب هو نجمك.

رفع يهوذا نظره ورأى الغيم المضيء، ودخله. وسمع الواقفون على الأرض صوتًا من الغيم يقول: (...) الجيل الكبير (...) صورة

(ناقص حوالي خمسة أسطر)

الخلاصة: يهوذا يخون يسوع

(...) تهامس كبار كهنتهم لأنه دخل قاعة الاستقبال للصلاة. وكان بعض الكتبة يراقبون بانتباه فقد كانوا يتأهبون لاعتقاله أثناء أدائه الصلاة، فالناس كانوا يخشونه، والجميع كان ينظر إليه كنبيّ.

اقتربوا من يهوذا وقالوا له: ماذا تفعل هنا؟ أنت تلميذ ليسوع.

فأجابهم يهوذا كما يرغبون. وقبض بعض المال وسلّمهم إياه.

*** *** ***

عن النص الإنكليزي المترجم عن النص القبطي الأصلي من قبل السادة: رادولف كيسير، مارفين ماير وغريغوار فورست، بالتعاون مع فرانسوا غودار. وهو النص المعتمد من قبل الجمعية الجغرافية الوطنية (في الولايات المتحدة) National Geographic.


 

horizontal rule

[1] بالقبطية إنجيل يوضاص.

[2] تعبير يستعمله الغنوصيون. ويعبر عن المبدأ الأنثوي و/أو الوجه الأنثوي للألوهة.

[3] الأيون (جمعها أيونات) هو، وفق اللغوية الغنوصية، تعبير يطلق لوصف الكائنات الأولية، غير المادية وغير المحسوسة، التي نبعت منها الكائنات الحية.

[4] هو التعبير الغنوصي عن بداية الإنسان الذي كان يفترض، وفق الغنوصيين، أنه عقل صرف لم يلامس المادة، ومنه على ما يبدو اشتقت كلمة آدم للتعبير عن أول إنسان جاء ذكره في العهد القديم، والذي هو، وفق الغنوصيين، النبي الحقيقي على مرّ الأجيال.

 

 

 

 

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 إضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود