إيكولوجيا عميقة
|
|
كانون الأول
2011
December
2011 |
في هذا الإصدار
|
|
وجدت
البحوث النسوية طريقها إلى القضايا البيئية ونشأ تيار النسوية الإيكولوجية تعبيرًا
عن الارتباط بين أهداف الحركتين النسوية والبيئية. تقول روز ماري رادفورد رويثر
Rosemary Radford
Ruether
في كتابها امرأة جديدة/كوكب
جديد New
woman/New Earth:
ينبغي أن تدرك النساء أنه لن يكون ثمة تحرر لهن أو حل للأزمة البيئية في سياق مجتمع
يتصف بأن النموذج الأساسي لعلاقاته هو السيطرة. ينبغي عليهن أن يوحدن مطالب الحركة
النسوية مع مطالب الحركة البيئية لتقديم تصور لإعادة تشكيل جذرية للعلاقات
الاجتماعية الاقتصادية الأساسية والقيم المبطونة في هذا المجتمع الصناعي الحديث.
فبأيِّ معنى تكون القضية البيئية قضية نسوية؟
تشير كارين وارين
Karen Warren
إلى أن النسوية الإيكولوجية ليست تيارًا متجانسًا بل أشبه بمظلة تضم تحتها منظورات
متنوعة وتعكس فهمًا متنوعًا لطبيعة المشكلات البيئية المعاصرة. لكن ما يجمع هذه
المنظورات هو ثلاث دعاوى أساسية: الأولى أنه ثمة ترابطات مميزة بين الهيمنات غير
العادلة على النساء وعلى الآخرين البشر والآخرين من غير البشر، كالنباتات
والحيوانات والطبيعة عمومًا. والثانية أنه ينبغي على النسوية والمذهب البيئي السعي
لفهم وتحليل هذه الترابطات. والثالثة أن المشروع المركزي للنسوية الإيكولوجية يسعى
إلى استبدال بنيات الهيمنة غير العادلة ببنيات وممارسات عادلة.