|
منقولات روحيّة
إذا كان الصليب عند الرومان والإغريق أداةَ تعذيب للأسرى والعبيد وقُطَّاع الطُّرق من غير الرومان والإغريق، أي رمزًا إلى الموت، فإنه يمثل عند الفراعنة رمزَ الحياة والبعث بعد الموت وخلود الروح؛ وهو يشبه عندهم رسمَ "عنخ" Ankh بالهيروغليفية، ويتألف من حرف T باللاتينية TAU، تعلوه دائرةٌ بيضاوية الشكل.
صدمة
الموت والخوف منه اقتادا ذهني إلى الداخل
وقلت لنفسي ذهنيًّا، من غير أن أصوغ الكلمات
فعليًّا: "أما وأن الموت قد جاء، فماذا
يعني؟ ما الذي هو على وشك أن يموت؟ طيب، هذا
الجسم ميت الآن، وسوف يُحمَل إلى ميدان
الحَرْق، فيُحرَق هناك ويُختزَل إلى رماد.
ولكن مع موت هذا الجسم، هل أنا ميت؟ هل الجسم
أنا؟ هذا الجسم صامت وساكن؛ لكني أشعر بقوة
فرديتي برمَّتها، وحتى بصوت "الأنا" في
داخلي، في معزل عنه. إذن فأنا الروح التي تتعالى عن الجسم.
الجسم يموت، لكن الروح المتعالية عنه لا يمكن للموت
أن يمسَّها. وهذا يعني أنني الروح التي لا تموت." هذا
كله لم يكن فكرًا بليدًا. كان يبرق من خلالي في
حيوية بوصفه حقيقةً حية كنت أدركها مباشرة [...].
من تلك اللحظة فصاعدًا، ركزتْ "الأنا" أو
الذات
انتباهَها على نفسها في انبهار قوي. وبذلك
تلاشى الخوف من الموت دفعةً واحدة وإلى الأبد.
ومنذ ذلك الوقت والاستغراق في الذات متواصل غير منقطع.
|
|
|