|
قيم خالدة
تمثِّل
العلاقة بين الذات والموضوع مدخلاً جوهريًّا
إلى مناقشة علاقة الفرد بنفسه وعلاقته
بالعالم، وما ينتج عن هاتين العلاقتين من
قضايا وإشكاليات ترتبط ارتباطًا وثيقًا
بالمفاهيم والأفكار التي تحكم الوجود الفعلي
للإنسان في هذا الكون. وحينما نتعرض لهذا
الأمر، ينبغي الوقوف على العديد من تلك
القضايا التي تبدو مسلَّماتٍ وبديهياتٍ
اعتقادية تشكِّل، في مختلف الأحوال التي
تتبنَّاها، ما يمكن تسميته بـ"اليقينيَّات
السائدة"، التي تحدِّد، بدورها، فكرة
الإنسان عن نفسه وعن الأشياء المحيطة به.
يُعَدُّ هذا الموضوع بحثًا لقضية الكائن الإنساني كما هو موجود على الكرة الأرضية. ولا يتطلَّب بحثُنا هذا طرح الموضوع باعتباره مشكلةً اجتماعية أو إنسانية، لسبب أصيل هو أن المشكلة أمرٌ يستوجب الحلَّ ومعرفة السبب أو الأسباب. لكن بحثنا يطرح ذاته كقضية تستوجب الفهم والوعي والحكمة. إذن، فبحثنا هذا ولوجٌ إلى معرفة حقيقة الإنسان وواقعيته، ودخولٌ إلى سرِّ هذا الكائن من وجهة نظر العلاقة بين قطبيه: الرجل والمرأة.
|
|
|