|
معرفة...
لا معرفة، حياة أو موت
فايز
فوق العادة
رئيس
الجمعية الكونية السورية
ليس
من المهم أن نعرف العالم، بل المهم أن نحول
العالم. تلكم
هي المصادرة التي ترتكز عليها حياتنا
المعاصرة. سنبيِّن في هذا المقال أن المقولة
المعاكسة تستطيع اجتياز اختبار الصحة بنجاح،
وأن تلك المقولة ليست مصادرة بأي حال من
الأحوال. بتنا
اليوم نعرف ، بيقين كبير، أن الكون ينحدر إلى
الفوضى، وأن هذا الانحدار ناموس أساسي، شأنه
شأن الجذب الثقالي، وأن العدميَّة أبصرت
النور بولادة الكون، مقدِّرة على الكون نهاية
محتمة في هيئة تشتت واندثار. ولم يكن ثمة أمل
على الإطلاق؛ فالأمل لم يكن موجوداً. وأنَّى
له أن يوجد بينما يعدم الكون من يعي ويفسِّر
مصطلح "الأمل". على
أن شيئاً خارقاً قد حصل. فلعل الكون حاول
الخروج من هذا المأزق. فهناك، على هباءة صغيرة
ندعوها اليوم كوكب الأرض، ولد ونما وترعرع غطاءٌ
أخضر. مارس ذلك الغطاء عملاً معجِزاً
يتجاوز كل الأعاجيب، إذ نجح بتحويل الفوضى
إلى نظام، ولو على نطاق محدود وضيق. هكذا
تحولت طاقة الشمس المنتثرة الفوضوية إلى بنى
منظَّمة تحولت على سطح تلك الهباءة كله. تحدد
الأخضر، إذن، وتعرَّف بفعل استنطاق الفوضى عن
النظام. ومع هذا التحديد، بدأت عملية المعرفة،
وصدرت، لأول مرة، هوية كونية واضحة
المعالم. لهذا
السبب، وليس لسواه، اعتُبِرت الحياة معطى
عظيماً. ولاغرو في هذا الاعتبار، فقد نحت كل
الكائنات الحية الأخرى، باستثناء الإنسان،
المنحى المنطوي على تقليص الفوضى ذاته.
باختصار، تحوِّل تلك الكائنات العالم، لكن
بما يحافظ على بقاء النوع، يدفعها ذلك إلى
الاقتصار في نشاطاتها على كل ما هو بيئي. إنها
كائنات إيكولوجية بحق. لا تحارب تلك الكائنات
إلا بدافع الجوع، ولا يحارب الإنسان إلا إذا
وفرت له ظروف معيشية معينة. ماذا
نعني بالفوضى على وجه التحديد ؟ من المعلوم أن
الطاقة تسود المكان والزمان، وهي ثابتة في
كميتها. لكن النور يستتبع الظل. كذلك شأن
الفوضى: إنها ظل الطاقة. تُعرَف الفوضى في
أدبيات العلم بالإنتروبيا entropy.
تحاول الإنتروبيا تخريب ما تصنعه الطاقة.
فإذا كانت الطاقة هي الترياق، فالإنتروبيا هي
السم. وبعكس الطاقة، تزداد الإنتروبيا على
نحو مطرد. كان يظن حتى فترة قريبة أن
الإنتروبيا هي مفهوم إحصائي محلي يرتبط بكل
حيز مغلق، إلا أن العلماء اكتشفوا، كما أشرنا
للتو، أن ازدياد الإنتروبيا قانون كوني.
وعلَّة ذلك أن أي فعل كوني لا يُنجَز إلا
بتحوُّل كمية من الطاقة من شكل لآخر. لكن هذا
التحول غير متوازن، بمعنى أن جزءاً من الكمية
المذكورة يتبدد على الدوام. يمثل هذا التبدد
ازدياد الإنتروبيا. وهكذا، مع مرور الزمن،
تتبدد الطاقة الكونية بكاملها. إن السيالة
الزمنية المتجانسة عاجزة بحد ذاتها عن إجراء
أي تغيير، لذا لابدَّ من بذل الطاقة وازدياد
الإنتروبيا. لقد
برزت الحياة كمحاولة لكبح الفوضى. إن هويتنا
الوجودية هي تخفيض الإنتروبيا. لكننا نجنح
الآن إلى ما يخالف مضمون هذه الهوية، فننكبُّ
على تحويل العالم دون سبب ظاهر. إنه التحويل
بهدف التحويل. وإني أتساءل إن كانت الراحة
النفسية غير محققة للإنسان البدائي، لأن
وسائل الراحة المعاصرة لم تكن متوفرة آنذاك،
وإن كان الإنسان البدائي ينتظر حلول عصرنا
ليريحه من عناء الحياة وليسبغ عليه الاسترخاء
النفسي الذي يعيشه الإنسان الحديث! إن حساب
الحاجات أمر غير محدد، وتتوقف القضية على
الإنسان الفرد الذي يسعى لتلبية حاجة معينة،
وعلى دوافعه وتكوينه الداخلي. إن الحاجات،
بهذا المعنى، لا بداية لها ولا نهاية – بل
إنها تفتقر إلى التعريف أصلاً. عندما
بدأت الصناعة كانت سمتها الأساسية تخفيض
الإنتروبيا. فقد كانت تجمع الفلزات المنتشرة
بشكل فوضوي، أي الفلزات ذات الإنتروبيا
العالية، لتحولها إلى أشكال منظمة ذات
إنتروبيا منخفضة. على أن ما تفعله الصناعة ليس
بدون مقابل؛ فهي تستهلك طاقة في تحويلها
العشوائي إلى نظام لتزيد الإنتروبيا من جانب
آخر. تبقى الصناعة عملاً حضارياً يعكس الهوية
الإنسانية ما بقيت كمية الأشكال المنظمة
الناجمة عنها متجاوزة زيادة الإنتروبيا هذه.
لكن إغراق العالم بالبضائع الاستهلاكية أدى
إلى كسر هذه المتراجحة. فقد طغت الإنتروبيا،
بسبب التعددية الاستهلاكية الهائلة، على
مفهوم النموذج المنظم، وبتنا نصبُّ في قناة
الفوضى الكونية بدلاً من إنقاصها. لا بل إن
تلك التعددية قد أفضت إلى قطع الحوار بين
الحياة والكون، ذلك الحوار الذي نشأنا على
هامش ضرورته المتمثِّلة بالوقوف في وجه تيار
الفوضى الكونية. لقد
غدت الحركة الاقتصادية هي الفوضى ذاتها،
والأدهى أن مقولات غير معقولة استحوذت علينا،
كتعريف الحياة بأنها حركة اقتصادية عفوية،
بينما يستحيل استنباط الحياة من الحسابات
الاقتصادية. نشأ
علم النفس المعاصر في هذا الإطار. ففي هذا
العلم تقرر المعطيات المحيطة ذات الخلفية
الاقتصادية أنماط السلوك. لقد آن الأوان لكي
نبحث في علم نفس كوني يختزل تلك الأنماط إلى
البنية الداخلية وإلى طبيعة الأواصر التي
تربطها بعمق الوجود، وأخيراً، وليس آخراً،
إلى مدى تلك الأواصر. علينا ألا نفوِّت فرصة
قد تكون أخيرة لوقف الحرب مع الحياة والكون
وإعلان حالة سلم دائم معهما. يقوم
الاقتصاد على تحقيق الربح الأقصى بصرف النظر
عن النتائج المدمرة التي تلحق من جراء ذلك
بالآخرين وبالطبيعة، لا بل بصاحب الربح نفسه.
أما لدى الكائنات من غير بني البشر فعندها أن الاقتصاد
هو التقشف. لكن،
ألم يتمخض التاريخ الأول للحضارة الإنسانية
عن قيم أخلاقية محددة كانت المطمح لمعظم
الحركات الاجتماعية؟ دعونا نتأمل بعض هذه
القيم ثم نقارن ونقابل. التقشف:
ألا يأخذ الإنسان إلا ما يحتاجه في إطار
الحفاظ على حياته وحسب. الصدق:
هو نقل الحقيقة الذاتية والاجتماعية بأمانة،
من خلال القول وعلى الأخص من خلال العمل. الجمال:
أن نعي ونتفهم صلات القربى مع الطبيعة، وأن
نستكشف الصيغ المحكمة لتلك الصلات تماماً كما
نصوغ العلاقات الرياضية الناظمة لارتباطات
الكميات الفيزيائية بعضها ببعض. لقد
بدأت المعاناة الجمالية في عصرنا بالأفول،
لأن الاستهلاك أفسدها. فالكيميائيات الملوثة
لا تقول الحقيقة في معرض التصنيف الجمالي؛ إذ
إنها تبهرنا بأي إنسان بما تؤمنه من أشكال
لامتناهية العدد من الملابس الزاهية
الطلاءات، البراقة، التي تحجب الحقيقة
الداخلية. أما الصدق في معرض جدوى بضاعة
معينة، فقد استُبدِل به التغرير بالمرء لشراء
أية بضاعة. وإذا طالبنا بالتقشف في المأكل
والملبس فليس لسبب أخلاقي، بل للمحافظة على
أنهار العالم وبحيراته بهدف الإبقاء على
حياتنا وحياة الأجيال القادمة. أوليست القيم
الأخلاقية، وفق ما تقدّم، قيماً إيكولوجية؟
وإذا كانت قد اعتُبِرت، في يوم من الأيام،
قيماً أخلاقية مستقلة قائمة بذاتها، فلأنها،
في واقع الأمر، قيم إيكولوجية. إنه لاكتشاف
على جانب من الأهمية، تأكيدنا أن القيم
الأخلاقية هي نواميس إيكولوجية. إذ إنها
تقف على قدم المساواة مع القوانين الفيزيائية.
فكما أن هذه القوانين تنظم ارتباطات الكميات
الفيزيائية بعضها ببعض، تحقق القيم
الإيكولوجية، أعني القيم الأخلاقية، تماسكاً
راسخاً بين الحياة وبين الوجود. لقد اكتشفت
المجتمعات القيم الأخلاقية كما اكتشفت
القوانين الفيزيائية؛ وكما انحدرت الحياة
الاجتماعية إلى حد الاستهتار بتطبيق
القوانين الفيزيائية، كذلك أهملت النواميس
الأخلاقية وغدت حقوق الإنسان وحقوق الكائنات
الأخرى وحقوق الكون والطبيعة مهددة في مهب
الريح. يذهب
فرع جديد من فروع الفيزياء هو الميكانيكا
الكوانتية quantum
mechanics إلى أن الحدث
الفيزيائي يبقى عائماً وغير محدد إن لم يبادر
الوعي الباحث إلى الفعل. يكاد الوجود أن
يكون مرتبطاً بتلك المبادرة. مهما يكن من أمر،
تبقى تلك المبادرة محكومة بالقيود المسبوقة،
وأعني، القوانين الفيزيائية والقيم
الأخلاقية. إن
التنقيب عن الحدث الفيزيائي، لا نحته، هو
المحدِّد الرئيسي للحياة. فعبر ذلك التنقيب
يمكن اكتشاف سيالة الفوضى وكبح جماحها. ولما
كانت هذه المهمة هي علَّة وجود الحياة، فلابد
إذن من طلب المعرفة، ولا مفرَّ من تجريب القيم
الأخلاقية وممارستها. على أن خيار التساوق مع
الفوضى الكونية هو خيار مفتوح، وهو الأبسط،
لأنه يتحقق في غياب المسؤولية وبعيداً عن
القيم الأخلاقية، لكنه يعني، وفق ما تقدم،
الاندثار ونفي الحياة. تعتبر
المعرفة العلمية فرعاً ناجعاً من فروع
المعرفة. وهي مشروطة، وفق ما تقدَّم،
بالمبادرة الذاتية ومحكومة بالقوانين
الفيزيائية والقيم الأخلاقية على حدٍّ سواء.
لا تندرج معظم الأبحاث الجارية في عالمنا
المعاصر في سجلات المعرفة العلمية، ذلك أن التطبيق
غير الضروري ما هو إلا دفع الفوضى حتى الذروة.
إن المعرفة العلمية في عمقها هي قيمة.
فبينما يهبنا الكون الحياة، نمنح القيمة
بدورنا للكون ونجسِّد ذاك المنح بممارسة
المعرفة العلمية. باختصار، إن المعرفة
العلمية، كسواها من ضروب المعرفة، قيمة
أخلاقية. لقد أسقط من يدعون بالعلماء في عصرنا
حساب القيم الأخلاقية بشكل نهائي. وهم لذلك
ليسوا علماء على الإطلاق. نميز
هنا بين الاستلاب المعلوماتي informational alienation
وبين المعرفة العلمية. ترتكز
المنشورات العلمية المتداولة على حشود
الأرقام ومجموعات البيانات الإحصائية، كما
تُظهِر النهج العلمي المباشر كضمانة أخيرة من
نوعها لتسيير شؤون الحياة، لكنها لا تلمِّح
على الإطلاق إلى معرفة العالم. ذلك أن تحقق
الاستلاب المعلوماتي هو شرط لازم وكافٍ لتحقق
الاستلاب الاستهلاكي consumerism.
إن ما تفعله هذه المنشورات، تساعدها وتدعمها
وسائل الإعلام المفتوحة، هو الاستلاب
المعلوماتي الذي نعنيه. يتمثل هذا الاستلاب
المعلوماتي بالأنماط المصنَّعة الجاهزة
للفعل؛ فهي تصرف الذهن عن مراكمة المعلومات
وتدفعه إلى هدر الطاقة. إنها توهم الفرد
بحيازة المعرفة، لكن المعرفة تقبع بعيدة هناك
في مجرى العشوائية الفيزيائية في هذه الحالة،
وهي تؤول بذلك إلى التفكك والاندثار، عاجلاً
أم آجلاً. أما المعرفة فهي نظام يتحقق
ويتوسع، ولا بد له من حامل هو الفكر بالنسبة
للإنسان. تُنجَز المعرفة على حساب الفوضى
الفيزيائية، ولا أدلَّ على ذلك من أن المعرفة
العلمية تضخ من الطاقة الكونية العشوائية
لتحوِّل ما ضخَّته إلى بنى ذهنية مرتبة. حري
بنا عند هذه المرحلة أن نقارن بين مآل جهاز
مصنَّع، ننكبُّ على صيانته إلى أن يفنى،
بينما فكرنا ينمو وتتعاظم قدرته ما حيينا.
نبسط لنعرج على الرقص كما أتت على ذكره
الأساطير كتنفيس لضغوط تراكِمُها المواجهة
مع المجهول، والرقص المعاصر كاستنزاف للفكر
والجسم وتفجير للفوضى دون حدود. وعلى الرغم
مما تتَّسم الآلة به من خواء معرفي، يهرع
الملايين من بني البشر على سطح كوكبنا
لمجاراتها والحفاظ على دورتها العارية عن أي
معنى، مكررين ذلك مع إشراقة كل شمس. إن الصحة
التي نغالي في فضل التكنولوجيا عليها، تهددها
الفوضى. لا صحة ولا خلود إلاَّ بالاندماج مع
الكون. إن أطروحة الصحة ليست في العالم
المعاصر حقاً. ففي هذا العالم ما هي إلا
انتخاب، بل فوضى. أما الصحة كحق، ففيها حق
الصحة وحق الكون، وأولاً وقبل كل شيء، حق
الأرض. نذكر هنا أسطورة هندي أحمر كان لا
يحرث الأرض خشية خدشها والإساءة إلى صحتها. لقد
ضربت الصناعة المعاصرة عرض الحائط بمبدأ
أساسي من مبادئ تطور وارتقاء الحياة، ألا وهو مبدأ
الأمانة المعرفية. فللمحافظة على الخصائص
التفصيلية لجوهر الحياة تحولت آلية التكاثر
من تكاثر الفيروسات التي تخطئ في نقل
معلوماتها الوراثية بنسبة واحد بالألف إلى
تكاثر البكتريات التي تنخفض النسبة المناظرة
في حالتها إلى واحد بالمليون، فالتكاثر
الجنسي الذي تصل نسبة الأخطاء المورِّثية فيه
إلى واحد بالألف مليون. أقدم الصناعيون في
العقود الأخيرة على إسقاط معيار الأمانة
المعلوماتية الذي تبنَّته الحياة وفق ما
تقدَّم عبر ملايين السنين من تطورها مكتفين
بالكم وحسب. لقد أجمع الصناعيون على مواصفات
غريبة، منها أن تبلى صناعتهم بعد فترة قصيرة
بهدف الحفاظ على استمرارية إنتاجهم، بينما
خاضت الحياة عبر ملايين السنين أقسى معاركها
بغية تحقيق مبدأ مختلف تماماً، هو النقل
الأمين للمعلومات الأجْوَد. يرتبط الاستهلاك
بالخواء النفسي والروحي، أما النظام فيقترن
بتركيز وازدياد المعلومات الجيدة. يتطلب
تجميع المعارف الجيدة ضرباً من التركيز
والصفاء، في حين يلغي الاستهلاك التركيز
ويشوش الصفاء، وبذا يُفتقَد العامل الأساسي
في التفريق بين الكون الفيزيائي وبين الحياة.
لن تجد الفوضى الكونية، والحال هذه، ما
يمنعها من الانتشار. لكن
ما عسانا نفعل بالإرث المعلوماتي والمعرفي
الهائل الذي جمعته الحياة لنا؟ يجب أن نعود
إلى الضرورات وأن نتحسَّس مسؤوليتنا الأدبية
إزاء الكون. وعلينا أن ننقذ النشاط المعرفي من
الابتذال الاستهلاكي المعاصر كي نعود إلى
إنقاص الإنتروبيا. وإذا
كنا قد طرحنا في مقالنا هذا ثنائية النظام
والفوضى، نستطرد لنذكر أن أنماط الاتصال
القائمة حالياً تعمِّق الفوضى بشكل أو بآخر.
فالنطق ومنتوجه النهائي الثرثرة هما فوضى
مقابل التخاطر telepathy
كنظام، بل وكنظام أعلى. والانتقال الفيزيائي
المباشر فيه الكثير من تبديد الطاقة، ولا
يقارَن بـالقفز فوق حدود المكان والزمان.
تؤكد الميكانيكا الكوانتية ونظرية النسبية
أن القفز المشار إليه quantum
leap
هو من أصول الانتقالات الكونية. ألا يبدو
المجتمع الناطق المعاصر مصدراً ضحلاً
للمعلومات؟ فلنتأمل نسبة ما يتراكم من معرفة
فعلاً إلى الكلام المنطوق المتحقق على مدار
الساحة في كوكبنا. إنها نسبة ضئيلة، بل وتكاد
تكون معدومة. إن من أهم المثالب التي نرتكبها
الرؤى الشمولية التي تهمل دور التفاصيل. تلكم
هي موضوعة أساسية من موضوعات الاقتصاد
المعاصر. نعود بذلك إلى المطلع من هذا المقال،
طارحين بثقة كبيرة السمة الرئيسية للحياة: ليس
من المهم تحويل العالم، بل علينا أن نعرف
العالم. *** *** *** |
|
|