قبل
أن خُلِقت السموات والأرض، أي في البداية
الأولى، كان الكون بأسره فوضى جسيمة مائية
مضطربة. ومن هذا الاضطراب المخيف خرجت كائنات
إلهية بدائية إلى الوجود. بيد أنها كانت على
حالٍ من الفوضى والارتباك لا يمكن وصفهما.
ومرَّت الدهور والأحقاب واتخذت الآلهة
أشكالاً واضحة، وأخذت تعمل. وسرعان ما قررت
زمرة منها أن تسنَّ للفوضى نوعاً من القانون
والنظام. وكانت هذه الخطوط مقدامة ولاشك
أثارت خصومة الكثير من المعبودات المحافظة
التي ظنت أن "النظام" القديم كان صالحاً
جداً ويجب أن يستمر على حاله. وقد جابه قرارها
استنكار الآلهة تعامة خاصة. وتعامة هذه هي أم
الفوضى، وهي معبودة بشكل تنين يتجسم فيه الشر
تارة والخير تارة أخرى. وعندما علمت تعامة
بعزم الآلهة على جلب النظام إلى ملكها لتقضي
به لا على سلطتها فحسب بل وعلى أبَّهتها، صممت
على القتال، وأدركت أن وقته قد حان. وكانت قد
خلقت من هذه الفوضى مردة جبابرة لها أطراف
حيوانات مختلفة تمتلك قوة مخيفة من الدمار.
« الرياضيات
هي الموضوع الذي لا نعرف فيه عما نتحدث، ولا
نعرف إن كان ما نقوله صحيحاً أم لا."
برتراند راسل
| |
|
Front Page
|
|
Spiritual Traditions
|
Mythology
|
Perennial Ethics
|
Spotlights
|
Epistemology
|
Alternative Medicine
|
Deep Ecology
|
Depth Psychology
|
Nonviolence &
Resistance
|
Literature
|
Books & Readings
|
Art
|
On the Lookout
|
|
|