|
كل
شيء كورقة النبات
غوته:
العقل الحدسي والفلسفة البيئية*
كريس ستوري ثمة
مفهومان مترابطان يتوضَّعان في قلب النداء
الذي أطلقتْه الإيكولوجيا العميقة deep ecology
من أجل نظرة
إيكولوجية إلى العالم والاعتقاد المرافق بأن
الأزمة البيئية الحالية يمكن عزوُها إلى
مشكلات فلسفية في صلب النظرة الحديثة إلى
العالم المسيطرة الآن. المفهوم الأول هو
الكلانية holism
والثاني هو الوعي الإيكولوجي ecological consciousness.
تبنَّى أنصار الإيكولوجيا العميقة فكرة أن
أية فلسفة بيئية أصيلة، قابلة للحياة، يجب أن
تتأسَّس على شعور عميق بالرعاية والتواحد
مع العالم غير البشري. علينا، فرديًا
وثقافيًا، أن نتبنَّى وعيًا إيكولوجيًا. تستلزم الكلانية
الميتافيزيقية التي تبنَّتْها الإيكولوجيا
العميقة نظرةً إلى العالم تنقض النظرة
الاختزالية المهيمنة على المجتمع الصناعي
الحديث. وبسبب
هذا الاهتمام بالكلانية الميتافيزيقية، كما
في استعارة آرني نيس من اسبينوزا أو كما نجد
عند ديفال وسيشنز، فإن الإيكولوجيا العميقة
تتضمن تحدِّيًا ينقض المقاربة الاختزالية
التي تتبنَّاها النظرة العلمية الاتِّباعية
إلى العالم. نحن نسترجع هنا تأكيد بول سيرس
بأن الإيكولوجيا موضوع رافضي. والإيكولوجيا
رافضية لأن منطلقها الأساسي هو الكلانية.[1] لم يعد لطرح أن أيِّ نوع من
العلم الحقيقي يمكن أن يكون رافضيًّا أن
يدَّعي الإدهاش؛ إذ إن الدعاوى المطلقة حول
المعرفة والموضوعية التي نشرها العلم
الاتِّباعي قد تقوَّضَت في القرن الماضي على
يد فلاسفة العلم، أمثال توماس كون، ممَّن
برهنوا على تاريخيَّة المعرفة العلمية. كذلك
كتب هنري بورتوفت أن العلم ليس فعالية مستقلة
تقف خارج التاريخ. يمكن أن يكون العلم صحيحًا،
لكنه ليس معصومًا. فإذا تحرر العلم من النزعة
العلموية الدوغمائية للماضي، وإذا تجلَّت
الطبيعة بطرق مختلفة، ثمة عندئذٍ إمكانية
لنوع آخر من العلم، يتكامل مع العلم السائد
حاليًّا.[2] يقترح الاتِّجاه التشاركي participatory
في علم الإيكولوجيا مقاربة أخرى للعلم. فهناك
موروث فلسفي "ريفي" يمكن أن يُقتفى أثرُه
عبر جلبرت وايت وهنري ثورو وجون ميور وصولاً
إلى ألدو ليوبولد وما بعده. والمناهج
التشاركية التي مارسها ثورو وميور، على سبيل
المثال، تشبه بشكل لافت الطريقة العلمية التي
أنشأها ومارسها العالم والشاعر الرومنسي
الألماني فولفغانغ غوته (1749-1832).[3]
إن طريقة غوته العلمية على وعي بالوحدة
الضرورية بين الكلانية والوعي الإيكولوجي.
وبذلك تكون رافضيَّة لأن في مركزها يقع فهم
الكلانية. لكن فهمًا صحيحًا للكلانية يحتاج
إلى طريقة مختلفة في الرؤية. الكلُّ الأصيل ليس مجموعًا
حسابيًا للأجزاء نحصل عليه عقليًا، لأنه ليس
ثمة أجزاء مستقلة عن الكلِّ. مثالٌ عن كلٍّ
حقيقي هو الهولوغرام**
hologram الذي يكون فيه الكلُّ حاضرًا
في كلِّ جزء منه؛ والأجزاء لا يمكن اعتبارها
كينونات منفصلة، بل إن كلَّ جزء هو، جوهريًا،
حصيلة علاقته بالكلِّ، وهو يحتوي بالفعل على
الكلِّ. نحن نواجه الكلَّ في عمق الأجزاء؛
وهذا لا يتم التوصل إليه إلا عبر طريقة مختلفة
في الرؤية. وتتضمن طريقة الرؤية هذه تحولاً في
كيفيَّة الوعي، انتقالاً من الكيفية "التحليلية"
analytical mode إلى الكيفية "الحدسية" intuitive mode. والكيفية التحليلية لفظية وخطِّية
ومنطقية؛ أما الكيفية الحدسية فهي كلانية
وغير لفظية ولاخطِّية. سار غوته على طريقته العلمية
باجتهاد طوال أكثر من عشرين عامًا. وإسهاماته
الأكثر شهرة كانت مورفولوجيا النبات (1740)
ونظرية الألوان (1810). وفي الكتاب الأخير،
تمرَّد غوته على المذهب النيوتني التقليدي.
لقد اعتبر نيوتن في كتابه البصريات (1704) أن
الألوان تفسَّر بواسطة منهج رياضي كمِّي،
واعتبر العلم النيوتني أن الصفات الأولية،
مثل العدد والمقدار والموضع، وحدها حقيقية؛
أما الصفات الثانوية، مثل اللون والذوق
والصوت، فقد اعتبرها آثارًا للصفات الأولية
على الحواس؛ وهي ذاتية، ولذلك فهي ليست جزءًا
حقيقيًا من الطبيعة الموضوعية. كان مشروع
نيوتن يرمي إلى إحلال النماذج الرياضية التي
تجسِّد الصفات الأولية فقط محلَّ الظواهر؛
لذا فإن اللون كـ"لون" يُهمَل أو يُحذَف.[4] وقد صارت طريقةُ نيوتن
القوةَ الدافعة للعلم الوضعي،
وهي التي عارَضَها غوته. في عمله عن اللون، كان غوته
يفتش عن تفسير يعيد المطالبة بالخبرة الكيفية
للألوان ويؤسِّس لطريقة تُفهَم من خلالها صفةُ اللون باعتبارها
ضرورية، وليست عَرَضية، كما هي الحال في طريقة نيوتن. قدَّم
غوته فينومينولوجيا للَّون، وليس نموذجًا
تفسيريًا له. وقد شرع في فهم ظاهرة اللون من
خلال العمق الباطن للظاهرة بذاتها. ففي طريقة
غوته لا نحاول شرح الظاهرة بلغة آلية خفية ما،
بل ننفذ إلى "داخل" الظاهرة ونفهمها
بلغتها ذاتها. إن تطبيق هذه الطريقة على
العالم الحيِّ يوصلنا إلى ما اعتقد كانط أنه
يتجاوز مقدرة البشر: إلى نشوء "عقل حدسي" intuitive intellect يمكنه وحده فقط أن يحيط
بالطبيعة العضوية. وهذا ما فعله غوته وأوضح أن
بإمكان أيِّ امرئ أن يصل إليه إذا عرف كيف
ينظر. في منهج غوته "كيفية"
النظر how to look هو المفتاح. ينبغي تحويل انتباهنا بعيدًا
عن الذهن اللفظي إلى "الرؤية" seeing. وهذه الطريقة في الرؤية فعالة
وليست منفعلة. إننا ننغمس في رؤية صفات
الظاهرة؛ وهذا يبعدنا عن التماثل الذي يفرضه
الفكر العقلاني فرضًا على الطبيعة لكي يجعلنا
نخبَر غنى وتنوع وعدم تماثل العالم. بهذه
الطريقة نبلغ الحالة الأبسط، "الظاهرة
الخالصة"pure phenomenon
، الجزء الذي يضم الكلَّ
الحقيقي. وهذا هو الهدف من المرحلة الأولى
للمنهج عند غوته. وما هو خاص في أسلوبنا
العادي في الرؤية يصبح كليًّا في الكيفية
الحدسية. وقد صف غوته الظاهرة الخالصة كـ"شاهد
يساوي ألفًا، يحوي الكلَّ في ذاته".
والمثال الكلاسي على ذلك نجده في ملاحظة غوته
أن "كل شيء كورقة النبات". إن الفكر
العقلاني يعتبر ورقة النبات مجرد أحد أجزاء
النبات ومثلها مثل التويجات والأسدية. نعتبر
هذه الأجزاء منفصلة بشكل أساسي ومستقلة بعضها
عن بعض. لكن مع التحول إلى الكيفية الحدسية
للوعي تُفهَم الورقة بالمعنى الكلِّي كـ"صورة
كلِّية القدرة"omnipotential form أكثر
منها مجرد ورقة مادية جزئية. تتعمَّق سيرورة الرؤية الفعالة
في المراحل اللاحقة عند غوته. ففي "المخيِّلة
الحسِّية الدقيقة" أو التصور الموجَّه guided imagery نحن نتذهَّن الظاهرة بالخيال. وهذا حسِّي
عياني وليس تجريدًا؛ وإذ نصرف انتباهنا
بعيدًا عن الفكر اللفظي، نعيد بناء الوعي
باعتباره "عضو الإدراك الكلاني".[5]
والغرض من هذه المرحلة هو إدراك عنصر في
الظاهرة غير معطى للخبرة الحسِّية. وهذا هو
القانون، تنظيم الظاهرة أو وحدتها. وإن الفهم
الحدسي لورقة النبات – وهي عضو مفرد – يسمح
لنا بإدراك استمرارية الشكل النباتي. يمكننا
أن نتصور "الصيرورة الوجودية" للنبات أو
سلسلة تحولاته الشكلانية. وبهذا الانقلاب في
الإدراك لا يعود الكلِّي تعميمًا نجرِّده من
الجزئي، بل نتصوَّره "متألِّقًا في الجزئي".
نحن نرى ليس مجرَّد مجموع للأجزاء، أو لقطات
تحليلية، بل نرى العمق الباطن للنبات، بعدًا
آخر فيه "يعرض ذاته كما هي".[6] عبر هذا المنهج، يبيِّن غوته
كيف يمكن لطريق في العلم أن يوجَّه بحيث يبدأ
من العالم كما نختبره. لكن العلم الحديث يفعل
عكس ذلك: إنه يتجاهل عالم الخبرة مفضِّلاً
عليه النماذج الرياضية التفسيرية التي تتوضع
وراء المرئيات. وفي الوقت الذي يزعم فيه العلم
الوضعي الاتِّباعي أنه يبدأ من الخبرة فإنه
يتجاهل خبرتنا المباشرة الكيفية بالعالم،
ويفهم الكيفياتِ الثانوية باعتبارها آثارًا
على الحواس تطبعها الكيفياتُ الأولية التي
يعبَّر عنها رياضيًا. لذلك تُعتبَر الكيفياتُ
الثانوية مجرَّد خبرات ذاتية، وليست جزءًا
حقيقيًّا من الطبيعة "الموضوعية".
والخبرات كلُّها تُختَزَل إلى تفسيرات
رياضية كمية. وهكذا تحلُّ محلَّ الخبرات
الحسية للألوان، أي الظواهر اللونية، سلسلةٌ
من الأرقام. بهذه الطريقة يتضمن العلم
الاتِّباعي انفصالاً عقليًا عن عالم الخبرة؛
إن سمة العلم التقليدي هي التذهُّن المنفصل.
وإن نجاح العلم الوضعي قاد نحو اغتراب متزايد
لعالم العلم عن عالم الحياة اليومية المعيشة.[7] وبينما يستبدل العلم الوضعي
الأرقام بالظواهر فإن طريقة غوته العلمية
تقيم في قلب الظاهرة. يدخل غوته إلى قلب
العالم وينتهي إلى فهم حدسي للكلِّية من خلال
العمق الباطن للظاهرة. إن وصف غوته للكلانية
معقول ومتاح بممارسة طريقته العلمية. وبالفعل، لا يمكن بلوغه إلا بالممارسة. وتكمن
جمالية غوته في كونه يصف منهجًا يمكن
اتِّباعه والقيام به بالتأكيد. والعمل لا
يمكن إدراكه بالتذهُّن المحايد: إنه مسألة
ممارسة، فيها ننخرط في هذا العمل كليًّا،
وندرِّب الذهن على وظيفته الحدسية، ولا نكتفي
بوظيفته العقلية وحسب. لكن الكيفية الحدسية
دقيقة ومحكمة وليست مبهمة. إن درجة عالية من
المهارة ضرورية لنشوء الممارسة التي يدعو
إليها غوته. ومن خلال البراعة في الممارسة،
وباستخدام المخيِّلة الموجَّهة، نختبر
اتصالاً أكثر مباشرة وعمقًا بعالم الطبيعة
العضوية، له تطبيقات مرموقة في مجال الأخلاق
البيئية. ثمة نوعان متباينان من المقاربات
للأخلاق البيئية: المقاربة الأولى تتضمن
تطبيق النظريات الأخلاقية التقليدية، أي
النظريات المعيارية العقلانية العامة، مثل
مذهب المنفعة وعلم المناقب؛ وهذه النظريات
تضع قواعد ومبادئ ترشد السلوك وتجيب عن
السؤال "ما لذي ينبغي عليًّ فعلُه؟" أما
المقاربة الأخرى فهي من نوع مختلف تمامًا؛ إذ
ثمة انزياح بعيدًا عن القواعد المجرَّدة
وتوجُّه نحو الخبرة المعيشة. هذه المقاربة
تتَّبع التقليد الأخلاقي للفضيلة
الأفلاطونية والأرسطية. فبدلاً من القواعد
يكون أساس الأخلاق هو الطَّبع الخلقي، وبدلاً
من السؤال "ما الذي ينبغي عليَّ فعله؟"
تضع أخلاق الطَّبع السؤال التالي: "أي نوع
من الأشخاص ينبغي عليَّ أن أكون؟"[8] ينطبق مفهوم "الوعي
الإيكولوجي" على هذه المقاربة؛ وهو لا
ينفصم عن خبرتنا بالعالم التي نحياها. ينشأ
الوعي الإيكولوجي عن ممارسة طريق غوته في
العلم التي تتضمن تحولاً من الذهن العقلي
اللفظي المعتاد، أي من الكيفية التحليلية،
إلى الكيفية الحدسية للوعي التي من خلالها
وحسب يمكننا اختبار وحدتنا oneness
مع عالم الطبيعة العضوية، "العقل الحدسي"
الذي قال به كانط، وليس الانفصال. وعبر تربية
العقل الحدسي وتغذيته تنبثق مشاعر التعاطف مع
الطبيعة العضوية والاحترام نحوها. وسوف
نغيِّر ما بأنفسنا واقعيًّا، وسيتغير موقفنا
الأساسي تجاه الطبيعة. لكن الكيفية الحدسية للوعي لا
تُقصي الكيفية التحليلية، بل تتكامل معها. إن
حياة ذهنية سليمة هي توازن بين الاثنين. وعلى
النحو ذاته فإن أخلاق الرعاية the ethics of care التي يتعهَّدها الوعي
الإيكولوجي لا تُقصي النظريات الأخلاقية
المعيارية التقليدية، أي مذهب المنفعة وعلم
المناقب. ولا تزوِّدنا أخلاق الرعاية بحوافز
أخلاقية وواجبات؛ بل نحن بالحري ننمِّي من
خلالها مشاعر الوحدة مع العالم أو مشاعر
السُّكنى إلى العالم at-homeness within the world التي تُلهِم الموقف الإيكولوجي. وهذا هو
الشرط المؤسِّس "المسبق" لمنظومات القيم
الأخرى. إننا إذ لا نستطيع نقلَ الفهم الحدسي
للعالم بلغة عقلانية لفظية، إلا أننا نحمل
إلى العالم فهمًا يؤثر بعمق على مواقفنا
وأفعالنا تجاه العالم، نحمل له وعيًا
إيكولوجيًّا. تذهب تطبيقات المقاربة الغوتية
إلى أبعد من الأخلاق البيئية، نحو فلسفة
بيئية شاملة. إن الممارسة الغوتية، باعتبارها
ممارسة فينومينولوجية، تعيد ربطنا إلى
مكانتنا في الطبيعة. فإذا كانت الطريق
النيوتنية تفصل الإنسان عن العالم وتنكر
حقيقة صفات العالم، كما نختبره بواسطة
حواسنا، لصالح تفسيرات تجريدية، فإن طريقة
غوته للعلم تكشف ارتباطنا الضروري بالعالم.
وكمنهج فينومينولوجي، فإن كلِّية جسمنا
وكياننا يتشاركان فيه سوية. إن النفوذ إلى
داخل الظواهر بكلِّ الحواس ضروري للتركيز على
صفات الطبيعة كافة. ونحن نحرز فهمًا حدسيًّا
للكلِّية الحقيقية للطبيعة، للـ"مصدر (الدينامي)
الأوَّلي للوجود بأكمله"، وهذا يعزِّز
خبرة كوننا جزءًا من العالم. ومع الممارسة
والخبرة المستمرين نصبح أكثر فأكثر تواحُدًا
ووعيًا بمكانتنا في العالم، ونعود إلى مسكننا
الحقيقي. وبذلك نعود مع الإيكولوجيا، دراسة
المسكن، العلم الرافضي. والممارسة والأخلاق
والحكمة الإيكولوجية – حكمة المسكن – تصبح،
مجتمعةً، طريقة حياة كلانية، مشدودة إلى
المكان. *** *** *** ترجمة: معين رومية * تُعَدُّ
الفلسفة البيئية environmental philosophy
أو الفلسفة الإيكولوجية eco-philosophy
حديثة النشأة؛
فهي تعود تاريخيًا إلى عقد السبعينات من
القرن العشرين. في تلك الفترة بدأت
الدراسات البيئية تتَّجه نحو الفلسفة
بعدما بدا أن معالجة المشكلات البيئية ضمن
المنظور السائد لا تجدي شيئًا. من هنا جاءت
الدعوات لصياغة فلسفة جديدة للطبيعة تكون
في قلب رؤية جديدة للعالم. ويُعَدُّ
الفيلسوف النروجي آرني نيس Arne
Næss أول من ميَّز بين الإيكولوجيا
السطحية shallow ecology
والإيكولوجيا العميقة deep ecology
وذلك في العام 1973؛ لكن هذا
التمييز لم ينتشر إلا بعد أن تبنَّاه في
أمريكا كلٌّ من عالم الاجتماع بيل ديفل (جامعة
همبولدت) وغريغوري سيشنز (الفيلسوف في
جامعة سييرا) في كتابهما المشترك Deep Ecology؛ والعمل الذي قام به الاثنان نقل التمييز
الذي جاء به نيس من طور الإبهام والغموض
ووضعه على خارطة الفلسفة الإيكولوجية في
العام 1980. منذ ذلك الحين أصبحت الإيكولوجيا
العميقة فلسفة نظرية تمتح منها الدراسات
التطبيقية. والمقالة التي نقدمها للقارئ
نموذج عن هذه الدراسات؛ واختيار الكاتب
للشاعر غوته ينبغي أن يلفت نظرنا لأن فلسفة
الطبيعة عند غوته تُعتبَر مصدرًا ملهِمًا
للفلسفة الإيكولوجية في صراعها لتجاوز
الرؤية الميكانيكية للعالم المنحدرة إلينا
من القرن الثامن عشر والتاسع عشر وفلسفة
الطبيعة المستندة إليها. (المترجم) [1] Neil
Evernden, “Beyond Ecology: Self, Place, and the Pathetic Fallacy,” in The
North American Review, Winter, 1978, p. 16. [2]
Henri Bortoft, The Wholeness of Nature: Gœthe’s
Way of Science,
Edinburgh, Floris Books, 1996, pp. x-xi. [3]
Donald Worster, Nature’s
Economy: A History of Ecological Ideas, Cambridge: Cambridge University
Press, 2nd Edition, 1994, Chapter 4. **
الهولوغرام: صورة شيء بأبعاده الثلاثة
تولَّد بواسطة الليزر. والهولوغرافيا holography
هي طريقة في
تسجيل وتوليد هذه الصور. تتميز
الهولوغرامات بأن كلَّ جزء منها، على خلاف
الصور العادية، يحتوي الصورة بأكملها،
ولكن بمقاييس أصغر. (المترجم) [4]
Bortoft,1996, p. 18. [5]
Ibid., pp. 77-82. [6]
Ibid., p. 22. [7]
Ibid., p. 18. [8]
Joseph R. des Jardins, Environmental Ethics: An Introduction to
Environmental Philosophy, Belmont, CA: Wadsworth Publishing Company,
1993, pp. 150-151.
|
|
|