|
||||||||||||||||||
| |||||||||||||||||||
يا
حُبُّ أنا حُب
جبران
سعد
يا
حُبُّ أنا حُب
-1- وداعاً
يا سيدتي ذاهبٌ
أنا في المنافي وحقيبتي
ليلٌ ومطر كلما
قرأتِ شاهدة مسافر اذكري
ذلك الرنين الذي
طيَّر قلبينا فوق
صمت المساء * وداعاً
يا سيدة البعيد سيمضي
على رحيلي ألف عام لقد
هرب صبيُّك الخرافي ونَفَتْه
الآلهة عارياً إلى الشمس ترك
أحاديثه قاطرة تعضُّ
صمت المسافات * صوتُ
عينيك يبلل الجراح ويمحو
حدود الياسمين الآن
أصحو من حنيني لكي
يحضر الجنود ويرفعوا
راية القرصان غنِّ
أغانيك الحزينة سيمتصُّني
جرس الرحيل ويرميني
عن حافَّة الزمان *** قمر
الولد مجنون
أيها
الولد الهارب بين
موتي وأول الصور علِّق
مريولك الأجرد على
حائط طفولتنا وتعال
نستعيد الطيش نُسمِّي
المدائن ونوزعها على
الفاتحين نُحيِّك
من حواريها أقنعةً للوجوه
المنكسرة نشحد
للبيوت التي أحبَّتنا أعياداً
بلَّلها المطر ثم
نُهدي أبطالها سيوفاً
خرافية كي
يقرعوا طبول الحرب نرمي
الحكايات التي كبَّرتنا في
الفصول المسافرة نمضي
نعبر إلى
حفافي الذاكرة نشرط
جلد صورها الطري ونسحب
الأمكنة والوجوه ثم
نسوقها أمامنا مثل
كلاب العربات... بيتي
أنا يَنْدَهُ صوتك حارساً
عند باب المسافة ما
تبقَّى من أول وجه أحبك أيها
الولد الهارب بين
موتي وهذه القصيدة علِّق
مريولك الأجرد على
خرائط المدن والرمان وتعال
نركض في عمرنا *** يا
حُبُّ أنا حُب
-2- غداً
عندما يزوركَ طائر
الود ليدلَّكَ
على الأحلام غير
الواثقة من مخبئها انزِلْ
في نومك على
سلَّمِ الطفولة واجمع
بردَ رفاقك ومجد
أعينهم كي
تصنع منها طائرة ورقية تطير
بها ولو مرة إلى
الطرف الآخر من عمرك ...
... ... ...
... ... أُنظُر
الآن –
ابكِ أو اضحك – لقد
مزَّقتكَ المسافة من
صوب إلى صوب وأنت
في هذا المكان سريرٌ
تهزُّه الخرافة ***
*** ***
|
|
|
|
