معجم تفسير مفردات ألفاظ القرآن

ضمن منشورات الدار الإفريقية العربية صدر معجم تفسير مفردات ألفاظ القرآن الكريم للباحث سميح عاطف الزين، وهو المجلد الأول من سلسلة "مجمع البيان الحديث" من سبعة أجزاء التي تُعتبَر رائدة في التفسيرات الموضوعية للقرآن الكريم في العالم الإسلامي.

يتطلب تفسير القرآن، بحسب الباحث، إدراكاً للواقع العربي في ماضيه وحاضره، "أي ما كانت عليه ألفاظ اللغة العربية وتراكيبها، وما استجد عليها بفعل التطور الفكري والسياسي والفقهي والاقتصادي وغيرها من أمور الحياة البشرية". فانطلاقاً من واقع القرآن العربي، الذي لا علاقة له بما هو أعجمي، سار العرب عليه، مما وجب تفسيره من حيث ألفاظه وعباراته، ومن حيث مدلولات الألفاظ والعبارات، مفردات وتراكيب في اللغة العربية فقط.

هذا الأمر يستدعي العلمَ بالسُنَّة النبوية الشريفة، لا مجرد معرفة سطحية أو إلماماً بحفظ ألفاظها. فآيات القرآن الكريم أفكار للدلالة على عظمة الله، وأحكام لمعالجة أعمال عباد الله. فلا أصل لكل من زعم أن القرآن يحوي العلوم والصناعات وأمثالها.

وذاك ما يحتِّم ضرورة إطلاق العقل بالفهم ليحصل الإبداع في التفسير في حدود ما تقتضيه كلمة التفسير من الحماية والصون من الوقوع، خلال الوضع، في معانٍ لا تمت إلى النص بصلة من الصلات. فجاء المعجم مستوفياً جميع معاني مفردات ألفاظ القرآن الكريم، "منسِّقا إيَّاها على حروف التهجِّي، مقدِّما الألف ثم الباء على ترتيب حروف المعجم، معتبراً فيه أوائل حروفه الأصلية دونما الزوائد، ومشيراً فيه إلى الصلة التي بين الألفاظ، المستعارات منها والمشتقات، حسبما يقتضي التوسع اللازم لهذه المعاني".

ويؤكد الباحث أن القارئ سيجد جميع الآيات المتعلقة بالمعاني.

*** *** ***