|
نشيد
الأرض*
فؤاد
رفقة
I (أ) أيتها الأرض، يا عشيقة الجسد، تفتَّحي وانطقي. كسنبلةٍ ينحني القلب، كسنبلة يصغي. في مدارها أبداً تدور الشمس، تدور الأقمار والأزمنة. ونحن؟ تحت نجوم يابسة الورق بلا صدى نعبر التخوم إلى المناجم القديمة. بين ليلة وليلة في الحكايات، في غبش الأحلام، في ارتعاش الورق نعود، كأجنحة هائمة. * (ب) أيتها الأرض، في فِراشك الوردي تسكبين الطِّيْب، كوعلٍ شاذٍّ تُفلِتين
الجدائل، تُسامِرين الأجساد، ترشفين ماءها الشهي، وعند استفاقة الشجر تحرقينها، آه، ومع هذا في غبطة القُبَّرات أول
الربيع إليك نحمل الشعانين وزينة الأعراس. كسفينة مسحورة بالأفق تسحرنا النهارات، فنغفو، وفي أمان الحجر نفترش الأقدار. *** II أبداً بالشموس تلتصق العيون ولا تشبع! رائعٌ أن نسكن البيوت، أن نفتح النوافذ، وفي الأبعاد أن نُرافق السحب. رائعٌ أن نبقى، رائعٌ لو نبقى كأبراج قديمة. لو تستريح، لو تتجمَّد، هذه الأنهار! *** III مع الفصول يتناغم الشجر، يتلوَّن الحقل، تتلاحن الطير. ونحن؟ بين الوجود واللا–وجود في الحناجر شعلة السؤال. لمحة من جبل الزيتون يُومئ البريق ومن أهالي الجلجلة، فيبرد الجرح، وفي الظل، كباشقٍ مصاب، نُرخي الأجنحة. لكن عند صياح الديك ثلاث مرات وسبع مرات وسبعين مرة نحرق الهيكل، ونرجم السيِّد... زمن المعجزات يتدحرج الحجر، وفي الساحات يتوهَّج
الكسيح، فهاتِ لنا آية، يا سيِّد، آيةً واحدة، آيةً لا غير، ونعبُر إليك. *** *** *** عن
النهار، الجمعة 19 تشرين الأول 2001 *
قصيدة من مجموعة ستصدر لدى دار نلسن بعنوان وادي
الطقوس.
|
|
|