|
الأنا
من الناحية النفسية والأخلاقية تعبِّر الأنا عن وعي كائن اعتباري يؤكد نفسه على هذا النحو. حيث من الممكن أن تتجه الأنا إلى نسب كلِّ شيء لذاتها ولمصالحها. أمَّا من المنظور الوجودي، فهي تعبِّر عن الواقع الدائم الذي يدعِّم الأحداث المختلفة المؤثرة على الأنا الافتراضية التي تشمل الطبيعة الخاصة وانعكاسها الديكارتي أي الفكر. يدعو كانط الشخص الذي يفكِّر، والذي يعتبر وجوده ضروريًا من أجل جمع مختلف مكونات الإدراك التجريبي وما تمثله بـالأنا المتسامية. كذلك يمكن أن ندعوها بـالمتسامية، تلك الأنا المطلقة التي يتحدث عنها فيخته، والتي يعرِّفها بأنها الفعل الصانع للفرد إلى جانب ذلك الذي يعبِّر عن استقلاليته المطلقة. أمَّا فرويد، وفي نظريته الثانية المتعلقة بالجهاز النفسي، فيفرِّق بين الأنا وبين الهذا وبين الأنا العليا: فهي تخضع للتأثير الثلاثي الناجم عن: المتطلبات التي تفرضها الأولى، والضرورات التي تفرضها الثانية، والقيود التي يحددها الواقع. *** *** *** ملاحظة: تم تعريب هذه المادة عن قاموس ناثان الفلسفي، تأليف جيرار دوروزوي وأندريه روسيل. تعريب: أكرم أنطاكي |
|
|