|
بيير تيلار ده شاردان
عالم وفيلسوف وكاهن يسوعي فرنسي، مختص بالجيولوجيا وبعلم المستحاثات. شارك في اكتشاف المستحاثات الشهيرة المعروفة بإنسان بيلتداون[1] وإنسان بيجين[2]. ووضع ما عرف بمفهوم نقطة الأوميغا[3] كما اشترك مع العالم الأوكراني فلاديمير فيرنادسكي في وضع تصوره المتعلق بالنووسفير[4]. وقد لاقت بعض آرائه واستنتاجاته استنكارًا من قبل بعض المسؤولين عن المؤسسة الكنسية الكاثوليكية الذين منعوه خلال حياته من نشر العديد من مؤلفاته. في كتابه ظاهرة الإنسان قدَّم ده شاردان عرضًا شاملاً لمفهومه المتعلق بنشأة الكون وتطوره، تخلى فيه عن التفسير التقليدي الوارد في التوراة[5] لصالح مفهومٍ أكثر علميةً وتطورًا؛ الأمر الذي لم يرق لبعض المسؤولين في إدارة الفاتيكان وفي مؤسسته اليسوعية الذين اعتبروا بأن تفسيراته تنسف عقيدة الخطيئة الأصلية كما وضعها القديس أوغستينوس، مما أدى إلى منعه من طباعة مؤلفاته خلال حياته. عام 1950 أدان المجمع الكنسي المنعقد آنذاك العديد من آرائه ولكنه ترك البعض منها عالقًا. لكن، من فترة قريبة أبدى البابا حنا بولس الثاني موقفًا أكثر تقبلاً لآراء ده شاردان. ومؤخرًا، تبنى البابا الحالي بنديكتوس السادس عشر فكرة ده شاردان التي تعتبر أن الكون هو "مضافة الحياة". ولكن العديد من آرائه وكتاباته ما زالت إلى اليوم متحفظ عليها من قبل الكنيسة. أهم مؤلفاته[6]: - ظاهرة الإنسان (1950). - رسائل من مسافر (1956). - الوسط الإلهي (1926-1927). - مستقبل الإنسان (1959). - نشيد إلى الكون (1963). - تفعيل الطاقة (1963). - أنا أشرح نفسي (1966). - المسيحية والتطور (طبع عام 2002). - نحو المستقبل (طبع عام 2002). - تشكل الوعي: رسائل من جندي وكاهن خلال الحرب العالمية الأولى (طبع عام 1965). - كتابات في زمن الحرب (طبع عام 1968). - ظهور الإنسان (طبع عام 1965). - رسائل إلى صديقين – ما بين 1926 و1952 (طبع عام 1968). - رسائل إلى ليونتين زانتا (طبع عام 1969). وغيرها... *** *** ***
ملاحظة:
تم تعريب هذا النص عن قاموس ناثان الفلسفي،
تأليف جيرار دوروزوي وأندريه روسيل. تعريب:
أكرم أنطاكي
[1] بقايا هيكل عظمي اعتقد أنه يعود إلى الإنسان البدئي وتم اكتشافه عام 1912 في قرية بيلتداون في مقاطعة شرق سوسك في إنكلترا ثم تبين أن هذا الاعتقاد لم يكن صحيحًا. [2] بقايا هيكل عظمي لإنسان يعود تاريخه إلى ما يقارب الـ700000 سنة قبل الميلاد، ويعتبر أول هيكل بشري للإنسان المنتصب Homos Erectus. [3] هو تعبير وضعه تيلار ده شاردان لوصف تلك الحالة الفيزيائية التي ذروة التعقيد المنتظم الذي يسعى الكون إليه في مسيرته. [4] تعبير استعمله كل من ده شاردان وفيرنادسكي للدلالة على مجال الفكر الإنساني مقارنة بالتعبير العلمي الذي يجمع بين الغلاف الجوي والمحيط الحيوي. [5] سفر التكوين.
|
|
|