|
تقويم أعمال ورشة معابر السنوية
أكرم أنطاكي: لنبدأ التقويم. ديمتري أڤييرينوس: لنفترض أنه لدينا ساعة ونصف. هناء النصير: هل هناك نقاط معينة يجب أن نقوِّم على أساسها أم أننا سنقول كل ما يخطر في بالنا؟ ديمتري أڤييرينوس: هناك أكثر من مقياس. ولكن، أعتقد أنه ما من مفر من رؤية كيف يحدث تطوُّر عمل الورشة من عام إلى آخر وذلك من خلال من شارك معنا في ورشات سابقة. نرى مع بعضنا كيف يتبلور وينبنى وعينا المشترك. بالإضافة إلى الانطباعات الشخصية. أكرم أنطاكي: والاقتراحات أيضًا. نرساي أوشانا: أرى أن يكون ذلك حسب رغبة المتكلم. نور العمري: اقترح أن يبدأ المشاركون القدامى أولاً، فأن تقوِّم جلسةً للمرة الأولى يختلف عن تقويم أشخاص حضروا الورشة أكثر من مرة، أي من يمكن أن يرى أن هناك تطورًا، لأن هذا سيغير نظرتي أنا كشخص جديد فيخبرني إن كان من شيء أُنجز أو لم ينجز... ديمتري أڤييرينوس: بالعكس. ربما يكون الانطباع الأولي أكثر أهمية. محمد عبد الجليل: أنا حضرت كل الورشات السابقة. ما أعجبني وتأثرت به في هذه الورشة هو عرض أحاديث كريشنامورتي. هذا شيء جديد وقد تأثرت به. كان هناك حضور جميل لكريشنامورتي حتى أني شعرت بأننا لا يمكن أن نعقب على كلامه. أنا شخصيًا لا يمكنني التعقيب، بل فقط عيش الحالة، عيش كلامه، ومن ثم لا كلام. إما أن نعيش ونسمع وننتبه أو لا. هذا ما وجدته مفيدًا جدًا لي على الصعيد الشخصي. شعرت بالحضور وتذكرت في المنقول الإسلامي قولاً هو "كأنما على رؤوسهم الطير"، أي أني كنت جالسًا اسمع وأتلقف كل كلمة وأتفاعل معها. أعجبت بحضوره ووجدت فرقًا بين أن أقرأه وأن استمع إليه. نقطة أخرى هي عنوان الورشة "بعض الجوانب الفلسفية": لم أشعر بأننا دخلنا عميقًا في الفلسفة. كان يمكن للحديث أن يكون أعمق فلسفيًا. أقصد، لم تكن المحاضرات فلسفيةً بالمعنى العميق للكلمة. في المرات القادمة يمكن أن تتم دعوة مختصين بالفلسفة. وشكرًا. محمد العمار: أُعتبر، مقارنة مع الكثير من الناس، متقدمًا في علاقتي مع معابر ومع ورشاتها. هذه المرة شعرت بالورشة، أو حتى أجواء الورشة المناخية، مختلفة عن الورشات السابقة. شعرت بأن القائمين على الورشة قد قطعوا مسافات كبيرة في اتجاه النمو والارتقاء الروحي والفكري. بصراحة، علاقتي مع معابر بدأت منذ سنة 2000، وكان في تصوري أن معابر تشكِّل نَفَسًا متميزًا بدون أن يعني ذلك أني أوافق على كل ما هو موجود فيها. صباح اليوم كنت أتحدث مع بعض الأصدقاء ونروي نكاتًا. منذ يومين قرأت نكتة مفادها أن مفتي الجمهورية ذهب إلى انكلترا لإلقاء محاضرة حول ماذا يمكن أن تتعلمه انكلترا من سوريا... الموضوع بالنسبة لي مضحكٌ مبكي، ولكن إحدى الصديقات لها رأي مختلف هو أننا نعيش تعايشًا هنا. بحسب رأيي، ليس لدينا تعايش. التعايش جوٌ بين مختلفين مثل ما يحدث هنا في الورشة، وما يحدث هنا لا يحدث في الخارج. لذلك، اعتبر أن ورشة معابر جنين لمجتمع مدني حقيقي في سوريا. نحن جميعًا، على اختلافنا، أسرى للمجتمعات الأهلية. نحن نحيا في الخارج ضمن أسوار الطوائف والأقاليم والقرى الصغيرة والمجتمعات الصغيرة، أما الروح المدنية الفعلية التي تجمع المختلفين حول فكرة أو حوار فموجودةٌ، حسب خبرتي، فقط في معابر، وفي دير مار موسى رغم أن الجهة التي تقف وراءه هي جهة لها طابعها الأهلي. أشعر أننا في سوريا بحاجة إلى تعلم التعايش. والتعايش، أظن الأستاذ ديمتري تكلم أمس نقلاً عن كريشنامورتي عن الدين كـ"صلة"، وأشعر أن الصلة هي إيجاد نوع من النظام بين أشياء مختلفة، أي ليست متماثلة، ولكن يمكن توليفها بحيث تشكل كلاً. أظن أن ورشة معابر من هذه الناحية تقوم بدور لا وجود لمثله. هي ورشة صغيرة بإمكانيات متواضعة لكنها شيء مبتكر. أحب أن أسجل لأبو طارق، الأستاذ أكرم الذي اعتبره أستاذي، أنه – ربما لم أقابله منذ عام – قد سجَّل نموًا كبيرًا رغم التقدم في العمر. هو إنسان كبير، وقدرة الكبير على النمو أقل من قدرة الصغير، فالنمو بالنسبة للصغير حالة طبيعية أما عندما يتمكن الكبار من النمو فهذا يدل على عودة الشباب والحيوية. هناك انطباع أخير: أنا جئت إلى هذه الورشة وفي ذهني أن هذه الورشة ليست جيدةً كفاية ولكن هذا هو الموجود، ولكني الآن سأعود من هذه الورشة بانطباع أن معابر تجربة جيدة ويجب أن أحاول عيشها بكل صدق. وشكرًا للجميع. منى هلال: أهلاً وسهلاً بكم. أنتم أصبحتم جزءًا مني وإذا استطعت أن أصبح جزءًا منكم فسيكون هذا رائعًا. هذه السنة اختلفت عليَّ محاضرات الورشة عن محاضرات الورشة السابقة، هذا التنوع الذي حدث والأفكار الجديدة التي طرحت، وهي أفكار أظن أني سأفكر بها حتى العام القادم وأناقشها لنزيد عليها أو ننقص منها. الورشة كانت جيدة جدًا وفيلم أحاديث كريشنامورتي كان جميلاً، ولكن أظن أنه بحاجة إلى تأمل أكثر فقد عُرض في وقت سريع ولم يأخذ وقته الكاف. يمكن أن يتم تخصيص ورشة كاملة، في أحد السنوات القادمة ربما، عنه وعن أفكاره. شيء أخير، وأرجو أن لا يتضايق مني أحد، وهو أني وددت لو تقل الاستراحات. الاستراحات كانت كثيرة جدًا أثناء الورشة. لا أريد لأحد أن يتضايق مني ولكن هذا رأيي. وشكرًا لكم وأهلاً وسهلاً بكم في العام القادم. حميدة تعمري: أود لو يتشجع أحد من المشاركين للمرة الأولى. أكرم أنطاكي: أو ليكن الدور حسب أماكن الجلوس. كاجو كاجو: أوافق على ما قاله الدكتور محمد العمار. ما لاحظته أن موضوع المحاضرات الثلاث بالنسبة لللاعنف قد تناول جانبًا، ليس هامشيًا ولكنه فكري فلسفي أو نظري. اللاعنف حركة. صحيح أن الورشة السابقة كانت كلها عن اللاعنف: كيف يتم؟ وعن استعراض بعض حالات اللاعنف العملية. ولكن، هذا العام لم نتحدث عن اللاعنف كحركة أو كفاعلية في المجتمع وفي السياسة. رغم أن، منذ عام حتى الآن، الكثير من النشاطات اللاعنفية على المستوى الدولي قد حدثت. عمليًا نحن لم نتحدث عن هذه الأمور، وهذا ما اعتبره نقصًا. هذا كل شيء. نرساي أوشانا: أنا مشارك جديد، ليس على هذه الأجواء ولكن على هذا النمط المعين والمتخصص. الدكتور محمد العمار الذي له تجربة في ورشات معابر أحس بصدمة فكيف بشخص مثلي ليس لديه مقدمات. الصاعقة التي أصابتني تكاد تكون أضعافًا، لأنه ليست لدي تجربة سابقة مع معابر. معابر أعرفها بما يتحدث عنها الأستاذ كاجو، فأنا بطبيعتي لا أقترب من الإنترنت – وربما هناك رفض داخلي تجاه هذه المؤسسة أو هذا الشيء الجديد – ولكني أعرف وأفهم معابر من خلال الجلسات المتصلة يوميًا بيني وبين الأستاذ كاجو حول المواضيع المطروحة فيها والأفكار. عندما جئت هنا اكتبست شيئًا آخر هو هذه الأجواء. ويبدو أنه منذ عشرين عامًا كان هناك هكذا أجواء، أقصد كطلبة جامعيين من مختلف الأديان والمناطق، وانقطعت بالتخرج. والآن اعتبر أن هذه الورشة بمثابة حلقة جديدة، أو أنني وجدت الحلقة المفقودة التي سأربط فيها حاضري بماضيَّ. رأيي بالمحاضرات: هي محاضرات قيمة، وأجد نفسي أضعف من أن أعطي رأيًا فيها. أنا أحس بضعف تجاه هذه المحاضرات. لأكون صريحًا، هذا النمط من الثقافة تناولته من باب "شيء صغير من كل شيء" ولكني لم أدخل بعمق في مثل هذه المحاضرات وهذا التوجه بالفكر. ولكن، بعد الأجواء التي عشتها في هذه المحاضرات اقترح أن في نهاية كل جلسة أو كل ورشة، إذا كان هناك إمكانية، وبما أن هدفنا هو التطور، أن يُعطى كل مشارك موضوعًا يمكن أن نعتبره مشروع أو رسالة تخرج، ولديه وقت حتى السنة القادمة كي يشكِّل رأيًا به. بمعنى، لماذا يجب أن أكون مستمعًا فقط؟ ليس مقدرًا عليَّ أن أبقى تلميذًا والأستاذ ديمتري أو الأستاذ أكرم هم المعلِّمين. عملية التكليف هي زيادة للمعرفة، فمن المستحيل أن لا آتي بجودة تكون غائبة عن الاثنين. هذه ثقافة البشر، طالما أننا كلنا مقتنعين أن الكمال والحقيقة لا يوجدان، إذًا الحقيقة موزعة بيننا. من هذا المنطق، سوف يتم إغناء الورشة بأفكارنا التي قد تكون ركيزة لمعابر أو للبشر بشكل عام. شكرًا لكم جميعًا هنا. أنا أجلس مع أجمل الناس، على الأقل حاليًا. نور العمري: كل ما سأقوله الآن هو وجهة نظر شخصية جدًا مثل أي شيء آخر. إذا كان هذا اللقاء هو لقاء مسيحي–إسلامي أو لقاء طوائف مسيحية وإسلامية أو تعايش ديني أو أيًا يكن، فهو بالنسبة لي غير مجد، لأني لا أشعر بأي خلل في علاقتي مع إخواني المسيحيين، أو على الأقل أشعر بأننا في دمشق، هناك الكثير من الأشياء التي تم تجاوزها في طبقتي. أنا، في مجتمعي الفكري أنا، هناك الكثير من التعايش بيننا. ولذلك ليس لدي استعداد لتفريغ ثلاثة أيام من أجل هذا الموضوع، لأني أعيش التعايش في حياتي اليومية. وبالنسبة لي إذا التقيتكم في أي وقت سأبقى أشعر بنفس الشيء. عندما أتيت هنا كنت خائفة لأني شخص شديد الحدية وسمعت أن الأستاذ أكرم شخص شديد الحدية أيضًا، ولكني وجدته إنسانًا رائعًا – بالفعل أستاذ أكرم، أنا سعيدة بالاجتماع بالجميع ولكن بحضرتك بشكل خاص، أنت إنسان رائع جدًا –، والأستاذ ديمتري أيضًا شخص رائع وقد سمعت له العديد من المحاضرات من قبل. ليس لدي مانع أن تكونا غورو إلى الأبد! أكرم أنطاكي: "الأبد" كلمة كبيرة! نور العمري: ليس لدي مانع إذا كنتما تتطوران بشكل دائم. أقصد في هذا المستوى ليس لدي مانع فأنتما تستحقان أن يأخذ الواحد منكما. بالنسبة لي شخصيًا: في بيتي وعند السيدة سحر وعند آخرين نقوم باجتمعات فكرية دائمًا، وكما كنت أقول لبعض السيدات: نحن محدودون بالوقت دائمًا، لديكم أربع دقائق أو ثلاث دقائق لأن هناك عدد كبير والوقت محدود. عندما آتي إلى هكذا مكان، ويكون الحضور منتقى، بمعنى أنه مكوَّن من أشخاص عملوا على أنفسهم كثيرًا، ما أتخيله هو أني أفرِّغ وقتي وهم كذلك، لأن لكل منا الكثير من المسؤوليات، لنصل إلى شيء أكبر مما تقدمه الجلسات التي نقوم بها في بيوتنا. لو أن هذه الجلسة تحدث على مستوى أناس عاديين ليس لديهم جلسات فكرية كنت قلت "واو! عظيم. الناس بدأت تجتمع مع بعضها وتتناقش"، هذا في الحياة اليومية للناس العاديين جيد، ولكن ماذا عنا نحن كأشخاص مهتمين كثيرًا بالفكر؟! فكريًا، هل تحقق ما يستحق تكريس الوقت الذي كرسناه؟! أنا برأيي أن كلا. إذا أردت أن اعتبر الورشة متعةً وفسحةً يمكن أن أقول العام القادم "هل أسافر مع أهلي إلى تركيا أم أحضر ورشة معابر؟" سأقيسها بهذه الطريقة. ولكن، إذا شئت أن أقيسها كفكر صرف أعتبر أننا، كعقول موجودة هنا، كان بإمكاننا الاستفادة من بعضنا البعض على مستوى أعلى بكثير. لأن ما قاله الأستاذ ديمتري، وما تفضلتم به، من أنه ليس لدينا وقت إلا أربعون عامًا، أنا لا أريد أن أقول هذا، ولكن ما أعرفه هو أن وضعنا في مجتمعاتنا، في مجتمعنا العربي خاصة، بشكل عام سيء جدًا، ويجب على العقول التي لديها شيء ما أن تقوله، أو أن تتفق على عمل مشترك تقوم به سوية. لا أتكلم فقط كاتجاه سياسي بل كاتجاه اجتماعي. نحن كمجتمع يعاني. وحتى موضوع اللاعنف في قلب منازلنا، لم نتحدث كيف أستطيع كشخص... الآن، نحن نجلس كل واحد على كرسيه، نتكلم ونحاضر ونتناقش فيكون الرد "أدر خدك الأيمن لأخيك" و"ما هي الفائدة إذا أنا عاملت الناس السيئين بالسوء؟ لا، يجب أن أعاملهم بالمحبة"، هذا كلام، ولكن ماذا عن التطبيقات العملية في حياتي، في قلب منزلي، في حياتي مع الناس الذين أتكلم معهم، الأشخاص الذين يلقون المحاضرات أو الذين لديهم عمل وتفاعل مع الناس، ما هي التطبيقات العملية لهذا الشيء؟ هذا فعلاً بحاجة إلى عقول تستطيع فهم معطيات مجتمعنا وتركيبته وتفكِّكها. بالنسبة لي، أتمنى لو أردت أن أحضر مرة أخرى أن يكون هذا الشيء موجودًا، أن تكون الورشة جدية أكثر وليست عبارة عن محاضرات فقط؛ أي أن نجلس على طاولة طويلة ونضع موضوعًا للبحث ونقول: قوموا بـ"بيرستورمينغ" وابحثوا في هذه العقبة التي نحسها في مجتمعنا، كيف يمكن التغلب عليها؟ حينها سأحس بأن الموضوع يستحق أن أفرغ له ثلاثة أشهر من حياتي وليس فقط ثلاثة أيام. ما عدا ذلك فأنتم أناس رائعون. أشكركم جميعًا، واعتذر إن كنت بعيدة بعض الشيء ولكني خفت من كثير من الأشياء لأنكم لا تعرفوني من قبل وعادة الناس "تنقز" مني لأني أتكلم بحدية بعض الشيء. ما عدا ذلك أنا سعيدة جدًا بمعرفتكم. شكرًا. إيمان ونوس: هذه هي مشاركتي الأولى، وقد علمتُ بالورشة قبل أربعة أيام ربما من موعدها. بطبيعتي أحب التعرف على الآخرين، أحب أن اكتشف ماذا يعمل هؤلاء الناس. لدي فكرة عن اللاعنف، ولدي فكرة بسيطة جدًا عن معابر. قرأت بعض كتابات الأستاذ ديمتري والأستاذ أكرم. أتيت لاكتشف الشيء الذي يتكلمون عنه، ووجدت أن هناك فائدة وهناك اطلاع على شيء لم أكن أعرفه. تعرفت أيضًا على أناس لم أعرفهم من قبل، وهذا المعرفة أضافت لي شيئًا جديدًا أغتني به بحكم عملي وكتابتي في الجانب الاجتماعي والعمل من أجل الناس. أمس تكلمنا عن إمكانية أن تكون هناك علاقة مع سكان المنطقة، هذا شيء ممكن؛ أن يكون هناك جانب عملي، أن يعرفونا ونعرفهم، أن ينتظروننا من عام إلى آخر، أن ينعكس الشيء الذي تعلمناه في صلة مع أهل المنطقة. هذا سيكون جيدًا. النقطة الأخيرة: آمل أن يكون هناك، بعد أن نعود إلى بيوتنا، نشاطات مستمرة، أي أن لا ننقطع عن بعضنا من عام إلى عام. آمل أن أدعى إلى فعاليات أو أنشطة ثقافية تقومون بها. وشكرًا للجميع وإلى السيدة منى على استضافتها ورحابة صدرها. زكية رومية: أعجبتني الورشة كثيرًا إذ أن الإنسان يستفيد من مثل هذه الأشياء. الأهم أن يعرف الإنسان نفسه، وكما يحب الخير لنفسه يجب أن يحبه للآخرين. هناك الكثير من العنف في البيت والمدرسة والمجتمع، وما يهم ويجب التركيز عليه هو التربية بدءًا من المنزل. وشكرًا. هناء النصير: شكرًا جزيلاً للجميع. هذه هي مشاركتي الأولى وأنا مدهوشة في الواقع، لم أكن أتصور أن تكون الورشة هكذا. سعيدة جدًا بتعرفي على المشاركين. المحاضرات كانت غنية، وكان هناك الكثير من الحب والاستقبال في الجو العام. آمل أن تستقبلوني العام القادم. كاجو كاجو: لم تذكري شيئًا عن المسرح! هناء النصير: المسرح كان جميلاً كما كل شيء آخر. المحاضرات وغناء ديمتري والأستاذ أكرم والسيدة منى. شكرًا. جنى أبي مرشد: بصراحة أنا جئت إلى الورشة وأنا أعتقد أن لدي شيئًا ما لأعطيه فوجدت الكثير من الأشياء التي سبقتني، وجدت الكثير من الحب والطيبة والصدق. استطعنا في يومين، وهذا ليس سهلاً، ولكن له دلالة كبيرة: كم هو جوهرنا مشترك؟ كم هي رغبتنا قوية؟ كم يكبلنا خوفنا؟ كم أن تربيتنا لا تحررننا؟ نحن مكبلون بالتربية. من أجل ذلك أتمنى، وبكل حب، أن يكون قلبكم كبيرًا وأن تسمعوني به. نحن سريعو العطب، سريعو الحكم والتعميم والاستعداد لمقاضاة بعضنا ومحاكمة بعضنا والتعامل بشخصانية تجاه الأمور، وكأن القشور سرقت منا المضمون. نعم، نحن معتادون على التلقين. هذه المدرسة، هذا البيت، هذه السلطة، هي الجو العام والمناخ العام الذي نعيش فيه سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا... إلخ. هذا حافل فينا كثيرًا. ماذا نفعل؟ سؤال كبير. يجب أن نرى ماذا بإمكاننا أن نعمل بدون تأخير. لم يعد لدينا وقت للتأخير. مسؤوليتنا كبيرة لأننا كبرنا ولم يعد بإمكاننا أن نقول "هذا ما فعله بنا الأستاذ أو غيره". تكلمنا عن جروحنا كثيرًا، نحن في حاجة إلى أن نتكلم عن جروحنا، نحتاج أن نرى مرآتنا. هذا ما رأيناه في المسرح، إذ بدأنا بمرآتنا. رأينا مراحل حياتنا. لو كان الوقت أطوال لكنا أحببنا بعضنا أكثر. كل ما كان يحدث هو حب. نحن نلهث ونلهث معتقدين أننا نفتش عن اللاعنف. نحن اللاعنف. كل تفصيل، كل سلوك هو اللاعنف في حياتنا. لكن، كم نلامسه، وننتبه له؟ اللاعنف هو أن نرى الشخص الذي بجانبا، نراه حقيقةً – العيون حجب –، أن نحبه حقيقة. أي، بهذا الكم من الصدق يجب أن تكون الأشياء. نحتاج إلى البحث في حاجات الناس. عندما نقوم بورشة في مكان ما يجب أن نسأل: ماذا يريد الناس؟. ماذا يريد الفكر؟!! نحن "علقانيين بنفس الغرفة مفكر حالي أفلاطون. مع أن الطيور الثانية فتلت وبرمت الكون" ونحن ما زلنا في مكان واحد. لا أقصد الانتقاص ولا الاستخفاف، على العكس، بدليل أن كل واحد منكم هو أصلاً متعمق في الفكر، هو أصلاً باحث، هو أصلاً غني. كل واحد منكم غني فكريًا. ولكن، كيف يمكن أن نغتني إنسانيًا، حياتيًا؟ التفصيل، التفصيل الذي هو نحن، غائب عنا. غائب عنا صوتنا، تنفسنا، دقات قلبنا، حواسنا، جسمنا، علاقتنا بهذا الجسم. أين نذهب؟ أما زلنا نبحث في الإسلام والمسيحية والله؟ ماذا عن الإنسان؟! نحن لا نرى الإنسان. نحن مستعدون، لدينا استعداد، وأتكلم انطلاقًا من جنى، أن نزرع شيئًا مع الناس في المنطقة التي نقيم فيها. أتمنى أن يحصل هذا الشيء. لا أدري ما هي إمكانيته، ولكن أتمنى أن يحصل. مدام منى، شكرًا على أكلك الطيب وعلى طيبتك. شكرًا أكرم، دارين، كريشنامورتي. شكرًا فاطمة. شكرًا حميدة. منى هلال: شكرًا لك. جوان يوسف: لا أستطيع التعبير فكريًا. أحبتتكم جميعًا وأتمنى أن تكونوا قد أحببتموني. لدي صديق يحب زوجته كثيرًا وزوجته تحبه كثيرًا. هم فقراء. هو ليس بحاجة لأن نقول له "لا تكن عنيفًا مع زوجتك" فهو ليس عنيفًا معها أصلاً. وهي ليست في حاجة إلى أن تأتي إليه لتحدثه عن حرية المرأة مثلاً! هي سعيدة عندما تخدم زوجها. أنا أعيش هكذا. وشكرًا. فيليبي دازا: أولاً أشكركم جميعًا وأشكر من ترجم لي هذه المناقشات الصعبة، وعلى الرغم من محاولتي الانتباه الدائم واليقظة فقد ضاعت مني بعض التفاصيل الهامة والتلاوين أثناء المناقشات، وهذا لم يتح لي مشاركة تامة في النقاش. على كل حال، سعيد جدًا بمجيئي إلى سوريا وبلقائي معكم. هذه الورشة كانت هامة بنظري كخطوة أولى في خصوص التحول الداخلي. في المؤسسة التي أعمل، وفي الورشات التي انعقدت في الشرق الأوسط، كان التركيز بالدرجة الأولى على بناء استراتيجات اللاعنف، التركيز على القدرات اللوجستية، على الخطوات العملية. وبهذا ضيعنا علينا خطوة أسبق من بناء الاستراتيجيات وهي أهمية إحداث التحول الداخلي في الإنسان اللاعنفي قبل مباشرته بناء الاستراتيجيات. وإذا كان لهذه الورشة من أهمية فهي في تركيزها على أهمية تحقيق هذه الخطوة في مسار اللاعنف. وإذا أفلحنا في ذلك فيمكن أن نعتبر أن هذا الورشة كانت ناجحة. سوف أعود إلى اسبانيا وأشرك زملائي الإسبان بفكرتين: اللاعنف في نظرنا هو بالدرجة الأولى استراتيجية، ولكن يبدو لي أنه مهم جدًا أيضًا أن لا ننسى أن اللاعنف هو أيضًا فلسفة، والفكرة الثانية هي أهمية التركيز على فحوى الورشات وليس على المكان أو الأشخاص أو على الإمكانيات اللوجستية. يجب أن أخبركم أنه خلال الأعوام الخمسة التي عملت فيها في الشرق الأوسط لم أشهد مثل هذه الحيوية والعمق في النقاش والتركيز. هناك بعض التفاصيل التي أود لفت النظر إليها. في اليوم الأول كان تقديم الأشخاص لأنفسهم قصيرًا جدًا، وكان من الأفضل لكل منهم تقديم دوافعه للمجيء، وماذا ينتظر من الورشة؛ فمن خلال معرفة دوافع مجيئنا وتوقعاتنا يمكن أن نناقش فيما بعد فيما إذا كان الورشة قد حققت المطلوب منها. صحيح أنه كان هناك في الورشة مضمون فكري ومناقشات فلسفية إلا أنها تضمنت أيضًا جانبًا عمليًا مثل اليوغا والمسرح، وهي طرق أخرى للتعبير عن اللاعنف، وشكرًا على ذلك. أرجو أن لا تنقطع صلتنا هنا، وأن نبقى على اتصال من خلال أكرم أو من خلال الاتصال مع بعضنا البعض. وشكرًا. لبنى محمد: هذه مشاركتي الأولى، شكرًا لاستقبالي. لم أشعر بأي غربة ولم أكن أتوقع ذلك. توقعت أن أجد صعوبة كما في أي لقاء مع أناس جدد، ولكن منذ اليوم الأول شعرت بأني أعرفكم منذ زمن بعيد وأتقاطع معكم في الكثير من الأشياء. تعرفت على الكثير من الناس هنا، وبصراحة هناك أناس كنت أعتقد أني لن أستطيع أن أجد أي انسجام معهم، أقصد شخصيات لها خلفيات معينة. فوجدت أن لا، من الممكن أن أجد لقاء معهم. شيء جميل أيضًا حدث في الورشة هو النقاش الذي تميَّز بالكثير من الراحة، مثل الآن، مثلاً من يريد يتكلم ومن يريد لا يتكلم، من يريد كلامًا قصيرًا ومن يريد كلامًا مطولاً، وهذا شيء أحبه جدًا كي لا أشعر أني في مدرسة. بالنسبة للمواضيع المطروحة: جميعها تقريبًا تصب في اللاعنف. ما أعجبني هو أننا تحدثنا عن اللاعنف من عدة نواح. وكما قال فيليبي، نحن لم نتحدث بشكل فكري فقط بل كانت هناك نشاطات عملية مثل اليوغا والمسرح اللاعنفي، وهذا شيء أحببته جدًا؛ إذ، فعلاً، ليس الموضوع فكرًا فقط، ليس فقط مواضيع نتكلم بها. نحن تكلمنا عن اللاعنف من ناحية فلسفية ونفسية ودينية وعملية، الطرق التي طُرحت فيها هذه المواضيع كانت منوعة، أي عن طريق محاضرة، فيلم، نقاش، يوغا، مسرح، لقاءات أو اجتماعات جانبية، نقاش كتاب كما قدَّمت سحر؛ هذا التنوع مفيد، ولكن، لا يحق لي الحكم، وددت لو كان هذا الأمر منظمًا أكثر. فمثلاً، المرة القادمة أن يكون هناك يوم كامل عن الفلسفة، يوم كامل هو نشاطات عملية، أو موضوع محدد نأخذه من عدة مناح. ربما سيكون الأمر أفضل كي لا يحدث ما حدث في المسرح، إذ كان الوقت ضيقًا جدًا. أنا مع جنى في الفكرة التي طرحتها، وأيضًا كما طرحها كريشنامورتي، بأننا يجب أن نفتش عن اللاعنف في داخلنا قبل أن نبدأ باصلاح العالم. شيء مفيد جدًا أن نرى اللاعنف في داخلنا. والمسرح اللاعنفي أتاح لنا الفرصة أن نتكلم عنه، ولكن كان الوقت قصيرًا جدًا. تقديم المشاركين، وكما قال فيليبي، كان مختزالاً، فأنا مثلاً أحببت أن أتحدث عن نفسي قليلاً، أردت أن أقول لماذا أنا هنا، إذا لا أحد منكم يعرفني، أردت أن أخبركم أين أعمل، وأن أعرفكم أكثر، فقد كان لدي خلفية خاطئة عن بعض الناس ولم أشأ أن أتعامل مع الناس حسب هذه الخلفية، ولذلك كان من الأفضل أن نقوم بهذا التواصل منذ البداية. وشكرًا. جمال جمال الدين: أولاً، أنا أسمي هذه الورشة ورشة مرمريتا. يمكن أني أرتاح إلى هذا الاسم أكثر من اسم ورشة معابر. ارتباط هذه الورشة بمرمريتا له نكهة خاصة من نوع جميل. أود أن أتحدث كيف بدأتُ هنا، لقد بدأت المشاركة بالصدفة، ففي العام الماضي أرادت هلا شامية أن تأتي ثم قررت عدم المجيء – شاركتْ لاحقًا – وجئت لأحل محلها. كنت أعرف أكرم سابقًا من خلال جلسات كوكب اللاعنف، وكانت فكرتي عنه أنه إنسان من الصعب جدًا التعامل معه، ومن ثم اكتشفت في داخله إنسانًا في منتهى الحضارة والرقي، وأيضًا مدام منى هي مثال للإنسان الجيد. أريد أن أقول شيئًا بصراحة وعفوية، سواء كان كلامي صحيحًا أو خاطئًا – لم أعد خائفًا، إذ وصلت إلى مرحلة من التطور العمري والفكري بحيث لم أعد أُعنى بأن يغضب عليَّ أحدهم أو لا –: إذا كانت فكرة معابر، من خلال دعوة المسلمين، هي تشذيب أفكارهم، فنحن سنكون مسرورين جدًا أن يقودوننا في هذا المجال، أي من يحمل الفكر المسيحي، فكريًا وحضاريًا. لا مانع لدينا، بل بالعكس أنا أرى أنه أولى جدًا أن تقودنا الأفكار الشرقية، وبرأيي هذا حقهم عالميًا وعلى أرض الواقع وحقهم بجدارتهم أيضًا. لأنه، سواء العالم المسيحي الغربي أو الشرقي، أرقى من المسلمين. وهذا ما يجب أن يسمعه المسلمون كي يستيقظوا أو يتألموا من هذا الكلام. ليست لدي مشكلة، بالعكس أنا مرتاح جدًا لأن هؤلاء الناس لديهم شيء ونحن يجب أن نتعلم منهم، وإذا استطعنا، لاحقًا، أن نعي ونعرف كم من رواسب في ذهننا وأفكارنا تحتاج إلى تهذيب، حينها يمكن أن نأخذ دورًا في هذا المجال. ملاحظتي على ورشة مرمريتا، أصرُّ على تسميتها ورشة مرمريتا وليس ورشة معابر بسبب ما قرأته عن موقع معابر، أتمنى أن تتطور إلى شيء أكبر من هذا، أكبر من ضيق معابر، مع أن كلمة معابر توحي بأفق أكبر؛ بمعنى أن لا يتحكم الأستاذ أكرم – سواء غضب مني أو لا، لا فرق عندي – بالبرنامج والمدعوين وطريقة الحضور والوقوف والجلوس... إلخ. لماذا لا نقوم بإنشاء لجنة مصغرة من أطراف مختلفة – وأنا لا أوافق أن أكون فيها – لإعداد برنامج السنة لورشة مرمريتا؟ أنا أوافق الأخت نور تمامًا أنه إذا لم نصل إلى نتائج واضحة ومحددة يأخذها كل واحد ويطبقها وحده لن نصل إلى شيء، لا على مستوى اللاعنف ولا على مستوى الفكر. يجب أن يكون هناك شيء محدد. ليس وظيفةً مدرسية بل استمرارية. هذا يحتاج إلى نوع من لجنة مصغرة ومنتخبة. إذا أردتم ننتخب ثلاثة أو أربعة أشخاص تقدِّم مواد الورشة القادمة وتتأكد من أنها تلبي متطلبات المشاركين؟ برأيي، معابر السنة قبل الماضية كانت أرقى بكثير، بحسب ما قرأت، من السنة الماضية، لكنها تحسنت هذه السنة عن السنة الماضية. هذا التفاوت يدل على أنه ربما يجلس الأستاذ أكرم مع الأستاذ ديمتري والأستاذ هڤال مثلاً أو دارين ويقول: ما رأيكم بأن نقوم بالمحاضرة الفلانية، أو ندعو المحاضر الفلاني؟ ولكن، ماذا عن متطلباتنا نحن المشاركون؟ لماذا تدعوننا إذا لم تلبوا متطلباتنا؟ توقعت من معابر أن تخرج هذا العام بنتائج واقعية إذا جاز القول... أكرم أنطاكي: ماذا تعني بالنتائج الواقعية؟ جمال جمال الدين: يعني، ماذا سيفعل المشارك خلال السنة؟ كيف التواصل؟ مثلاً صار انقطاع في التواصل بيننا، ماذا نفعل؟ إذا بقينا نعيد نفس اللقاء ونفس البرنامج، وبعدين؟ هل هو مجرد لقاء فكري؟ أو، كما قالت الأخت نور، نحن نفرِّغ وقتنا من أجل شيء أكبر من ندوات ولقاءات في الحارة. أقصد، الواحد منا يخرج من منزله إلى لقاء في دمشق في عشر دقائق. هنا، يحضِّر المشارك نفسه وحقيبته ويسافر وينام في مكان فيه مكيف أو ما في مكيف...! نحن سعداء بهذه البساطة بالطبع، لكن مقابل هذا يجب أن يكون هناك جدوى أكثر على الواقع الشخصي للمشارك... دارين أحمد: وهذه الجدوى يجب أن تكون من طرف المنظِّمين فقط أم من طرف المشاركين أيضًا؟ جمال جمال الدين: يجب أن يشارك الجميع بالطبع... دارين أحمد: مثلاً، تقول عن وجوب لجنة منتخبة ولكن "أنا لا أشارك بها" أو "لستُ أحد أعضاءها"، ما المقصود بهذا؟ جمال جمال الدين: المقصود أني لا أريد التدخل في الموضوع. ولكن يمكن أن نختار من طرفنا الدكتور محمد العمار مثلاً على اعتباره من المشاركين القدامى أو مثلاً السيدة سحر أبو حرب أو أي أحد آخر. أي أن يمثِّل أحدٌ ما وجهة نظر أخرى غير وجهة نظر معابر فقط. دارين أحمد: ولكن السيدة سحر أبو حرب شاركت كمحاضِرة معنا... جمال جمال الدين: مثلاً طرح اللاعنف من وجهة نظر إسلامية مثلاً... دارين أحمد: هذا ما قدَّمته السيدة سحر أبو حرب. جمال جمال الدين: السيدة سحر أبو حرب لا تمثِّلنا. نحن لم ننتخبها، أنتم قررتم. السيدة سحر أبو حرب لا تمثلنا إطلاقًا. أرجو أن لا يكون هناك أي زعل؟! دارين أحمد: على الإطلاق! غياث جازي: الشكر طبعًا للجميع، القيمين والمشاركين. الفكرة الأساسية التي تشكلت عندي في هذه الورشة هي نفسها فكرة الدكتور محمد العمار حول العلاقة داخل الورشة، العلاقة بين الأفراد، بمعنى أن قول "الخلاف لا يفسد للود قضية" بدأ يتلمس طريقه عيانيًا، هذا هو الإحساس الذي وصلني رغم تقطع حضوري في أعمال هذه الورشة التي اعتبرها فعلاً ورشة مميزة. الآن سأقول لماذا اعتبرها ورشة مميزة. من حق أي دين... أو لنقل كلٌّ يأتي إلى الورشة حاملاً أفكارًا مسبقة. طبعًا من حق أي إنسان أن يحمل أفكارًا مسبقة، يمكن أن يتخلص منها أو يحدِّثها أو يتشبث بها. ما أريد قوله هو: فكرة أن الورشة هي تعايش أديان هي فكرة بعيدة تمامًا عن واقع الورشة، بل يجب القول، كما قال الدكتور محمد، "الورشة أقرب إلى مجتمع مدني"، مجتمع مدني فعلاً بعيد عن المجتمع الأهلي. هذه الورشة مميزة عن الورشات السابقة بسبب نزع مفهوم الأسطرة عن اللاعنف، وهذا تجلى في ثلاثة أمثلة سأمر عليها سريعًا: محاضرة أكرم بجانبها عن القتل ومفهوم نيكولسكو عن الثالث المشمول، محاضرة ديمتري حول الإضاءات على فكر كريشنامورتي حيث أن كريشنامورتي تحديدًا مهضوم الحق أو منسي إلى حد ما وسط السطوة الإعلامية للآخرين، ومحاضرة ديمتري عقدت مقارنة بين كريشنامورتي وغاندي وكان هذا ضروريًا تمامًا رغم افتراق الطرفين في بعض النواحي نظريًا أو عمليًا، ورغم ذلك فقد خدمت هذه المقارنة فكرة عيانية اللاعنف. محاضرة السيدة سحر أيضًا، التي قد نتفق أو نختلف معها حولها، ولكن كانت أقرب إلى التعامل الملموس بين البشر من المفاهيم المجردة بغض النظر عن المضمون الأيديولوجي لهذه المفاهيم. ربما ضاعت مني بعض الأفكار، ولكن أود التركيز على مسألة تم تداولها هي: ثبات المحاضرين. بهذا المعنى، أود القول إن هذا ليس مسؤولية اللجنة – إن كان هناك من لجنة – ولا مسؤولية المحاضرين أنفسهم فقط بل أيضًا مسؤولية الآخرين الذين لا يقدمون اقتراحًا أو من المفترض أن يأخذوا حيزًا نظريًا في الورشة. أتصور أنه لا مانع لدى المنظمين من مبادرة المشاركين! بالنسبة للجنة المقترحة: أرى أن نبتعد عن اللجان والتأسيس والشكل الذي يأخذ شكلاً تنظيميًا يمكن أن يخلق حالة من الجمود، وكي لا نفقد هذه الحركة والفاعلية الموجودة حاليًا. شكرًا. حميدة تعمري: سوف أتكلم في ثلاث مستويات من التقويم: المستوى الأول ناتج من كوني من المشاركين القدامى في الورشة منذ بدايتها، لذلك يمكن أن يكون هناك رصد لما يمكن تسميته، بين أهلتين، "تطور" أو "تغيير". أحب أن أبدأ بقولٍ – لدي مشكلة في حفظ الأقوال فأعذروني – لألان واطس في كتاب العلاج النفسي بين الشرق والغرب يقول بما معناه: "النبتة التي تريد أن تطرح كل ما عندها تتجذر عميقًا في الأرض، فإذا ارتفعت ساقها للشمس ارتفعت معها الأرض". سأعتبر النبتة هي ورشات معابر، وسأعتبر أن هذه الورشات تتجذر عميقًا في الأرض. سوف أبدأ بداية: أمس سألتُ السيدة سحر – هي ليست موجودة الآن، ولكن أظن أن لا مانع لديها من قول حديثنا – عن موضوع تطور الورشات، خاصة وأن السيدة سحر من المشاركين القدامى أيضًا. أجابتْ إحساسًا – ليس من حقي قول كلامها ولكن ما قالته يفيدني في ملاحظتي – قالت: "هذه الورشة تشبه الورشة الأولى". لا أستطيع أن أنقل كل ما قيل بأمانة، ولكن المهم هنا هو ربط الورشة الأولى بهذه الورشة – لا يوجد انقطاع بالطبع، ولا أقصد أن أقول إن ورشات معابر هي فقط الورشة الأولى والورشة الحالية، ولكن الربط بينهم –. بالنسبة لي كمشاركة: في الورشة الأولى كان هناك جو من الحميمة، كأنها عائلة، وكان هناك أثرًا كبيرًا على بعض الأشخاص، أثَّر على نمط حياة أشخاص آخرين. في هذه الورشة، هناك جزء من الجذر العميق للورشة الأولى ولكن بتجذُّر أكبر، وهو ما يمكن ترجمته بـ"فكر جديد". في الورشة الأولى كان هناك المحبة، وفي هذه الورشة أجمع الكل تقريبًا على كلمة المحبة. وهذا يدل، أو يمكن أن يجعلنا نضع إشارة استفهام حول ما الذي يجمع البشر مع بعضهم البعض، وما الذي ينتج الفكر الجديد. بغض النظر عن الفكر والفلسفة. شيء آخر، سوف أتكلم قليلاً على كلام الدكتور محمد العمار، أي عليه كشاهد واقعي موجود أيضًا خلال تطور الورشات. لدي الآن من يعرفنا جميعًا. ليس القصد الحديث عن شخصية محمد العمار، القصد الحديث عن شخص كان موجودًا في الورشة الأولى حتى الأخيرة. أنا سألت نفسي "كيف كنتُ في الورشة الأولى، وكيف أنا الآن؟". بالطبع هناك الحياة وليس الأمر متعلقًا بالورشات فقط. لكن، كيف كنتُ في الورشة الأولى وكيف الآن؟ الدكتور محمد العمار أجاب عن نفسه، وكان شاهدًا، وهذا، بشكل نفعي، يدعم فكرتي عن أنه فعلاً هناك تميُّز في هذه الورشة، ليست منفردة بالطبع، فلولا الورشات السابقة لم نكن لنصل إلى هنا. سوف أتكلم عن الورشة الثالثة التي كانت مميزة أيضًا، ولكن بالصراع والنزاع. أحد تعليقات اليوم الأخير من الورشة الماضية هو أنه "هناك ورشة عمل، هناك فريق!". أتحدث عن نفسي فقط. ولكن الدكتور محمد العمار تكلَّم أيضًا عن ذلك. كانت روح الفريق غائبة العام الماضي، وكانت هناك شخصنة كبيرة للأمور بدون ذكر للتفاصيل. ولكن، هذه الورشة بالنسبة لي غنية من اليوم الأول وحتى الآن. غناها، من أين أتى؟ سوف أتكلم عن فترة الصباح أي المحاضرات، وعن فترة المساء أي النشاط العملي. وسأتحدث أيضًا عن كريشنامورتي – عاطفيًا، أنا متأثرة جدًا بكريشنامورتي، ولذلك ربما أبالغ قليلاً –: نحن نسينا أنه كان هناك محاضر اسمه كريشنامورتي بيننا. تكلمنا عن أثره بالطبع. ولكن، هو المحاضر الوحيد الذي لم يُعلَّق عليه أبدًا. وهو، برأيي، كان أحد إشعالات المحبة الموجودة: حضوره الشخصي، ابتسامته، أو كما قال محمد عبد الجليل كنا "وكأن على رؤوسنا الطير"، ما معنى هذا؟ ما ذُكر في كلام في حديث كريشنامورتي يحتاج بالطبع إلى الكثير من التأمل، ولكن أمس بعد الحديث الأول طلب الجميع مناقشة كريشنامورتي واليوم لم يفعل أحد ذلك. عادةً نريد جميعًا النقاش، ولكن حول محاضرة كريشنامورتي لم نفعل لأن فيها من الوضوح والواقعية والمحبة ما يكفي لأن يجعلنا نعيشها وليس أن نتكلم حولها. هناك نقطة أخرى سبقني إليها فيليبي وهي أنه في هذه الورشة لم يسأل أحد عن الآخر: من هو؟ ماذا يريد؟ ما هو هدفه؟ وكنت أقول إن هذا هو أحد إيجابيات هذه الورشة، بمعنى أن هذه الأسئلة غابت عنها. هذه مشاركة فيليبي الأولى، وبروتوكوليًا يجب أن أعرِّف بنفسي أكثر، وأقول دوافعي للحضور. ذكرني هذا بالسؤال الذي نسأله طوال حياتنا: "من أنا؟ ماذا أريد؟"، ولكني كبرتُ الآن وأعرف أن هذا السؤال غير ممكن الإجابة. تصوروا أنه بدون هذه الأسئلة قام الدكتور محمد العمار، مع اختلافي الفكري عنه، بالمشاركة الإنسانية وسجَّل اليوم هذا الحديث. هو، في البداية، قال ما هي دوافعه، ولكنه الآن نسي ذلك لأن واقع الورشات، واقع الحياة، لا يحتاج إلى من أنت؟ وماذا تريد؟ بالنسبة للمحاضرات: قلتُ أمس إن هناك خيط، ولأول مرة في الورشات، يبدأه الأستاذ أديب بسؤال جميل جدًا هو "أين الخلاص؟"، يكمله أكرم ويكمله ديمتري، وتفجره سحر أبو حرب بطريقة غير قابلة للوصف. قصدت أن هذه الورشة بجذورها التي تكلمت عنها بدأت ترتفع بساقها، وقد فعلت ذلك عبر النزاع، وهو نزاع افتخر به كمشاركة في الورشات. هو نزاعٌ سأرمي منه كل الاستفزازات والعبارات الحادة، وأرى الزلزلة التي حدثت. وهذا ما أريده شخصيًا. أنا أحترم جدًا سحر أبو حرب، وأمس عبَّرت لها عن ذلك: هي امرأة جريئة في محاولتها. أنا لا أريد أن أناقش ما قالته سحر أبو حرب: هل كان هناك منهج أو لا؟ هذا يحتاج إلى محاضرة خاصة به، ولكن هذه الزلزلة، وهذه الرغبة في الخلاص، تستحق التوقف عندها. هذا بالنسبة للمحاضرات أما بالنسبة للنشاط العملي: اليوغا والمسرح اللاعنفي: تميَّزت هذه الورشة بجانبها العملي رغم ضعف التنسيق ما بين اليوغا والمسرح اللاعنفي. تمنيت أن يكون هناك تنسيق لأنه هذا كان سيؤدي إلى حياة أكثر. ورغم ذلك، شخصية جنى، وقعَ شخصيتها، في المسرح اللاعنفي ووقع شخصية ديمتري في اليوغا، حلا الموضوع. ما قامت به جنى في جلسة واحدة ورغم ضيق الوقت، إذا انتبه المشارك، مرتبط بالمحاضرات النظرية، أي إن كل ما قيل في المحاضرات تم تنفيذه في المسرح اللاعنفي. مثلاً أحد التمارين: ينظر كل مشارك إلى طاولة مليئة بالأشياء ويقول ماذا يرى. تمرين بسيط للغاية، ولكن تعليق جنى في الختام – هي لم تكن محاضِرة، ولكنها علقت في الختام تعليقًا جعل الناس يفهموه وهو "تعدد وجهات النظر". المدهش أنني أمس كنت أتكلم مع جنى على انفراد وقالت لي إنها أحضرت ورقة وعندما التقت المشاركين مزقتها. عملية تمزيق الورقة، تمزيق الشيء المسبق، تمزيق الصورة التي تكلم عليها كريشنامورتي، وجدت عمليتها هنا. عملت جنى بشكل عفوي وهذا يعني أن لديها جذورًا. بالنسبة لليوغا: تدربت يوغا من قبل، وتدريب ديمتري، بدون مديح، جيد جدًا. ختامًا: هذه الورشة جمعتها المحبة قبل المحاضرات الأكاديمية وقبل البساطة والتعقيد. أيضًا كان عدد النساء الفعالات في هذه الورشة كبيرًا للغاية. وشكرًا. هلا شامية: ما لاحظته في هذه الورشة هو أنها أكدت على الجانب الذاتي بشكل كبير. العمل على الذات. في ورشة معابر الثانية، والتي كانت بالنسبة لي أول ورشة، قرأت قاموس اللاعنف. ولكن، أنا أحب التسبيط، وأحب العمل الفردي قبل الجماعي. يمكن لأن شخصيتي هكذا، أو لأنه، كما قالت جنى، كلٌّ واحد منا غني فكريًا والآن نحتاج إلى الغنى الإنساني. أعملُ على نفسي أكثر شيء، وأحب العمل مع الناس الذي يعملون على أنفسهم أكثر من عمل المجموعات. العمل المجتمعي جيد، لكن ربما بالنسبة للغير. كنتُ سعيدة في هذه الورشة لأني شعرت بالجانب الذاتي في كل المحاضرات. بالنسبة لموضوع التبسيط: أنا من أنصار التبسيط، والتربية، تربية نفسي أولاً والأطفال ثانيًا، والاهتمام بشكل أساسي بالانتباه، الانتباه هو كالشعلة، وهو أن نسمع أكثر، أن نستطيع أن نسمع أكثر. عندما يأتي شخص ويتكلم بحرقة ورغبة شديدة بالتغيير أشعر برغبة أكبر في أكون أكثر هدوءًا، أن أرتاح واسترخي وأفكر. الاستنارة: من الأشياء التي أحببتها كان موضوع الإستنارة. عبَّر الجميع عن إعجابهم بكريشنامورتي. هو قال مثلاً "لقاؤنا ليس محاضرة، مسؤوليتنا أن نتحرى ونفهم حياتنا". هو تكلم كثيرًا عن الذات وليس عن اللاعنف. لم أسمعه يتحدث شيئًا عن إنجاز شيء على مستوى المجتمع. كل واحد منا أحبه بطريقته، ورأى كلامة بطريقة مختلفة. أعجبني قول الأستاذ أديب: "كل حديثٍ على غاندي أو محمد أو المسيح لا يجدي إذا لم يكن بهدف الاقتداء والتمثُّل". من المهم أن نحاول الاقتداء، وليس فقط الكلام أي فكريًا. لدي تخمة من الاستماع والأفكار والنظريات، أينما ذهبت. أتجه أكثر إلى الاسترخاء والهدوء والتركيز. هناك موضوع وجدته هذه المرة إيجابيًا أكثر من العام الماضي، وهو التنوع: المحاضرات كانت متنوعة وفي كل الاتجاهات، والحضور كان متنوعًا، وهذا شيء حقق غنىً للورشة. وقد فرحتُ بهذا أكثر من السنة الماضية التي شعرت فيها بوجود غلبة أو بوجود تعصب لشيء أكثر من شيء آخر، كان هناك اتجاه فكري سائد أكثر في الورشة الماضية. المسرح اللاعنفي: تم الكلام عن التنوع وتم ذكر المسرح. جميل، ولكن الشيء الذي رأيته أكثر هو أنه تم تطبيق الأفكار التي نحملها ونعجب فيها. أعرف الكثير من الأشخاص، وأنا منهم، لدينا مكتبات كبيرة وكتب كثيرة مصفوفة. كل هذه الأفكار تم إخراجها في مشهد مسرحي، وهذا أكثر أهمية بالنسبة لي من موضوع التنوع، أي من أن نعود ونقول "لقد قمنا باليوغا والمسرح اللاعنفي وكانت هناك محاضرات". الأهم هو الشيء الذي عندي، كيف أخرجه؟ الدليل على هذا الشيء أن أكثرنا، عندما قمنا بتأدية مشهد في المسرح اللاعنفي، تكلمنا قليلاً. تكلمنا مثلاً عن الإعدام، فإذا كتبتُ الجمل التي قلتها ستكون أربعة أسطر فقط. كيف استطعت التعبير عن كل الكتب التي قرأتها والأخبار التي أعرفها بأربعة أسطر فقط؟ أنا لن أصبح ممثلة بالطبع، ولكني ألعب دورًا في حياتي مع كل الناس. لقد وجدت صعوبة في التمثيل، أنا والآخرين، كان من الصعوبة أن نقول وجهات نظرنا. شكرًا. هڤال يوسف: من تابع الورشات الأربع سيجد تطورًا. في الورشة الأولى كان هناك محاضرات فقط، في الورشة الماضية، بسبب عنوانها الذي كان ضبط النفس، أُضيفت إليها اليوغا، وفي هذه الورشة تمت إضافة المسرح اللاعنفي. ربما بسبب أننا في سوريا عمومًا ليس لدينا خبرة في تنظيم الورشات فنحن نتعلَّم من خبرتنا الذاتية. أنا وجنى ندرس في جامعة اللاعنف وقد تعلمنا بعض الأشياء من الناس الذين لديهم خبرة سابقة. ولذلك سوف أتكلم أولاً عن الجانب التقني: أولاً: يوضع عنوان الورشة – بصراحة أصبح عنوان ورشة معابر متكرر –، وتحت العنوان الأساسي يوضع هدف الورشة. مثلاً إذا كان هدف الورشة العنف المدرسي، هذا يحدِّد ما يسمى بـالفئة المستهدفة وبالتالي المدعوين إلى الورشة. فمثلاً لا يعقل أن أقوم بورشة عن العنف المدرسي وأدعو إليها طبيبًا مثلاً، بل أدعو مدرسًا أو موجهًا، وهكذا أيضًا يمكننا أن نرى إذا كان هدف الورشة قد تحقق أو لا. هناك جهة ممولة أم لا، ليس مهمًا، ولكن هناك جهة منظمة هي معابر في حالتنا، وهي التي تحدد عنوان الورشة! المدربون هم من يجب أن يضعوا عنوان الورشة؛ نحضر مدربين خبراء يقومون بوضع البرنامج وبالتنسيق. نادرًا ما يضع المدرِّبون الذين لديهم خبرة في التدريب محاضرتين متتاليتين، لأن هذا كثير. الحصة التدريسية هي 45 دقيقة، وهذا التحديد ليس عشوائيًا. إذا تحققت مثل هذه الأمور التقنية سيؤدي ذلك إلى حلِّ الكثير من المشاكل. أريد أن أخالف بعض الموجودين، وكذلك المنظمين، بما له علاقة بالمحاضرات: كان لدينا في هذه الورشة ست محاضرات: أربعة محاضرين، ومحاضرتين لكريشنامورتي. ست محاضرات في يومين ونصف كثير جدًا. هذا أولاً، وثانيًا المحاضرة، فكروا معي في هذا الموضوع إن كنت مخطئًا، المحاضرة هي جزء من ثقافة العنف، المحاضرة عمل عنفي، هي ليست حوارًا. لاحظوا، حتى ترتيب الكراسي، الناس يجب أن تنضبط. هناك تعبير لإدغار موران يقول "حديث بين ثرثار وأخرس" – عفوًا من التعبير –، هناك هذه الطاولة التي توضح كحاجز. ما الذي تقدمه المحاضرات فعلاً؟ إذا سألنا الآن أي مشارك ما الذي يتذكره من أي محاضرة، سوف يقول فكرتين أو ثلاثة... دارين أحمد: عفوًا للمقاطعة. ولكن، علَّقت جنى تعليقًا جميلاً على محاضرة ديمتري بقولها إنها لم ترى الطاولة التي بينها وبين المحاضِر. هڤال يوسف: هذا صحيح، وهذا يتوقف على أسلوب المحاضر، فمثلاً عندما نقول كريشنامورتي كان محاضرًا جيدًا، هذا صحيح وأسلوبه الحواري هو الذي أزال العائق. ربما بسبب تربيتنا والشيء الذي تربينا عليه. نحن فعلاً أغنياء بالفكر، والورشة فعلاً لا تقام من أجل إلقاء المحاضرات. المحاضرات تُنشر في معابر، والناس يقرأونها... إلخ. الكل تحدث عن إضافة المسرح اللاعنفي، ونحن رأينا في التمارين الكثير... ما قاله فيليبي عن التعارف، نحن استسهلناه ببساطة. بعد يومين هناك أناس لا يعرفون أسماء بعضهم البعض. عندما نتكلم عن اللاعنف، واللاعنف فلسفة عملية، نحن عمليًا ماذا نفعل؟ نحن نحضر أناسًا هم غير مؤهلين عمليًا للعب كرة القدم بسبب أعمارهم، أو أمراضهم،... إلخ، ونقدم لهم محاضرات عن كرة القدم وبعدها نقول لهم "اذهبوا والعبوا كرة القدم". هذا بحد ذاته كارثي. وهذا موجه تحديدًا إلى أكرم ودارين، المنظمين الأساسين واللذين يبذلان جهدًا كبيرًا، مع الشكر الكبير بالطبع. ولكن، عندما رأيت كيف يحدث التدريب، مثلاً لعبة المنديل هي لعبة صغيرة تكشف للمشارك في بضع دقائق أنه عنيف مثلاً. عندما اكتشف نفسي بأنني عنيف، ببساطة لن أعطي لنفسي الحق بنشر اللاعنف. أنا المريض. أنا الذي احتاج إلى علاج فكيف يمكنني الإدعاء بأنني الطبيب؟ لذلك، اقترح إلغاء المحاضرات نهائيًا من الورشة، والانتقال إلى التعليم الحواري... أكرم أنطاكي: هذا يكفي، غيرك يريد الكلام أيضًا. دارين أحمد: في الواقع ليس لدي شيء أضيفه لما قيل باستثناء أني سعيدة جدًا بـ... أكرم أنطاكي: ولكن، طُرحت أراء من المهم جدًا نقاشها... دارين أحمد: هناك أفكار كثيرة طرُحت ما لفت انتباهي منها هو تعليق الدكتور جمال... هلا شامية: فاطمة لم تتكلم، إنه دور فاطمة. فاطمة الحريري: أنا ضيفة على الجلسة هنا. أولاً أشكر جهود الجميع. يقول القرآن الكريم: "أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم". ما سمعته ورأيته جميل ككل. وأيضًا في القرآن الكريم: "نتقبل أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم" وأنا اعتبر هذه الآية قاعدة انطلاق لكل عمل منطلق في الحياة؛ أن نسمع الآخر ونتقبل كل شيء جميل عنده ونتجاوز سيئاته حتى نستطيع الاستمرار في الحياة ونقبل بعضنا ونرى عيوب بعضنا ونتحمل بعضنا. هناك أشياء أنا، بشكل شخصي، لم أسر منها: التدخين الذي كان مكثفًا، وكانت محاولة الأستاذ أكرم قيمة جدًا وتمس هذا الموضوع. "لا تقتل"؛ التدخين أكبر قاتل؛ التدخين يقتل صحيًا، يقتل اقتصاديًا، يقتل بيئيًا، هو مشكلة كبيرة وتأثيره سيء جدًا على المستوى الصحي والنفسي وكل المجالات، فهو من الأشياء التي لا تأتي بخير للبشرية من كل النواحي. شكرًا لكم. دارين أحمد: تفضل أستاذ أكرم فأنا أحمل الكاميرا الآن! أكرم أنطاكي: ماذا عن ديمتري، ألا تريد التعليق؟! ديمتري أفييرينوس: كلا. ما قيل يكفي. محمد العمار: لدي تعليق صغير. أشعر بأن ما طرحته السيدة فاطمة الحريري وما طرحه هڤال مرتبط بطبيعة الموضوع الخاص بنا: اللاعنف نوع من ضبط النفس، فأنا اقترح للمرات القادمة أن نتفق على قواعد للتدخين، والمدعوون إلى هنا يمكن أن يعتبروه نوعًا من التمرين الذي تجب عليهم ممارسته باعتباره طريقة تعلم. فمثلاً عندما تحدث كريشنامورتي عن التعلم تحدث عن الخبرات الشخصية التي أنت تبنيها بنفسك بدون أن يفرضها عليك الآخرون. أعتقد أن هناك فرصة في هذه الورشة لممارسة شيء عملي. أكرم أنطاكي: كنت أود أن اسمع رأي ديمتري قبل أن أتكلم. لكن، ربما لديه أسباب خاصة دعته إلى تأجيل كلامه أو إلى عدم التعليق أصلاً. هذه الورشة هي الورشة الرابعة. بالنسبة للبعض قدمت شيئًا وبالنسبة للبعض ربما لم تقدم شيئًا. من قدمت له شيئًا فسوف يستمر، ومن برأيه أن الورشة لم تقدم له شيئًا فيمكنه التوقف عن حضورها. هذه الورشة هي تراكم عمل لناس يحاولون أن يعملوا وفق إمكانياتهم، يحاولون العمل على الأرض بشكل فعلي من خلال معابر ومن خلال إمكانيات معابر وفي هذا الواقع الموجود. كل نقد جميل، ولكن هناك مثل يقول: "الكلام سهل لمن يجلس بعيدًا وينظِّر". الغاية من الورشة ليست لقاء أديان، ومن جاء إلى الورشة على أساس أنها لقاء أديان فهو مخطئ جدًا. هذه الورشة ليست لقاء أديان. فيها أناس من أديان وتوجهات مختلفة، هذا طبيعي جدًا. ولا أظن أن أي اتجاه يُقمع هنا. معابر بحد ذاتها لها توجه بدأ من العدد الأول الذي كتبه بالذات الأخ ديمتري، ويمكنكم قراءته في افتتاحية العدد الأول من معابر، إضافة إلى تراكم المحاضرات والمقالات والخبرة. وهذه المحاضرات هي محاولات تفكير وليست محاولات تلقين، وإذا كنتم ترونها على أنها محاولات تلقين فأنا أقول عن نفسي "أعتذر، وإذا شئتم نتوقف!". الجو كان جو محبة فعلاً، وإن كنت أشعر أحيانًا أننا ما زلنا بحاجة إلى التعلُّم، كما قال الدكتور محمد، يجب أن نتعلم كيف نعيش مع بعضنا، كيف نفهم بعضنا البعض. لا يوجد أسهل من القول "نحن بلد تعايش الأديان"، ولكن الواقع، وما هو مخبئ في القلوب، يقول شيئًا مختلفًا. 1860 ليست حالة تعايش أديان، والحرب اللبنانية ليست تعايش أديان. لابد لنا من تعلم تعايش البشر مع بعضهم البعض. نحن جزء من العالم، فلنفهم هذا. "محاولة خلق وعي جديد"، يمكن أن أقول بكل تواضع نعم، استنادًا لما لدينا، استنادًا لكل منا ماذا يحمل في داخله، هذا ما نحاول عمله. وطبعًا بإمكانيات في منتهى الضآلة. طُرحت بعض الأفكار التنظيمية، مثلاً طرحت... قال الدكتور جمال جملة لم أحبها قط، قال: "السيدة سحر لا تمثِّلنا"، ما المقصود بـ"أنتم"؟ نحن لم نحضر هنا كفئات؛ مدام سحر تمثِّل نفسها، وأنت تمثِّل نفسك. أنت توجهك يميل لأن يكون إسلاميًا، غيرك لديه منظور مختلف للإسلام، وأنا لا أمثِّل الكنيسة على الإطلاق، وإذا سُئلت فسأقول "أنا مسيحي بالولادة"، ولكن إذا تم التأكيد عليَّ فـ"نعم، أنا مسيحي، وأتمايز عن غيري". ولكن، أنا أعتبر نفسي وأعتبركم، أو أحاول أن أعتبركم، وأحاول أن أفهم في كل واحد منا أين الشيء، ليس فقط المشترك، بل الذي فيَّ، أي أني أضع نفسي مكانه. في هذه الورشة هناك شيء أكثر تقدمًا عن الورشات السابقة هو هذا الشكل من الألفة. كان يجب أن نعرِّف عن بعضنا أكثر رسميًا؟! ربما، هكذا تقول أصول الورشات التي تعمل على الإتيكيت. كان لديكم ثلاثة أيام للتعرف على بعضكم البعض. خلال هذه الأيام: من انضبط وكيف انضبط هذا ليس شأننا. لم يمنع أحد أحدكم من التعرف على الآخر، من أن ينسجم مع الآخر. وإذا لم يحدث هذا لأحدكم فليراجع نفسه. بالنسبة لبعض المشاركين، أنا رأيت هذا الانسجام قد تحقق، وبمنتهى الحميمية، بدون أي احراج. وإذا لم يحدث هذا لبعض الناس فلهم أن يسألوا أنفسهم لماذا لم يحدث؟ لا أريد أن أضيِّع كلامي على أن "نضع طاولة" أو "لا نضع طاولة" أو "طريقة نقاش كريشنامورتي". نحن لسنا كريشنامورتي، رغم أنه "على راسنا". نحن بشر من هنا، إمكانيتنا أن نقدم شيئًا. ويمكن، إذا أردنا أن نهيء لورشة قادمة، أن نتكلم حولها الآن، ما رأيكم؟ هل يجب أن تتشكَّل لجنة؟ من أجل ماذا؟ رغم أن الأمر وارد. كنت أتكلم مع فيليبي، ونسعى في معابر أيضًا، لأن تكون هناك ورشة مشتركة مع جماعة الأستاذ جودت بالذات. ليست لدينا الإمكانية الآن، ولكن في حال كانت لدينا هذه الإمكانية فنحن مستعدون للقيام بهذه الورشة المشتركة، إنْ في مرمريتا أو في دير مار موسى بالاتفاق مع باولو. هل سنأتي ونفرض، إذا كان بإمكانك أن تفرضها على أكرم أنطاكي فليكن، ولكن هل بإمكانك فرضها على الأستاذ جودت، أو على أي أحد، أن "لا تقم بمحاضرة بل تعال وتكلم معي". لا أدري، ربما سيقوم بمحاضرة ربما لا. بالنسبة لي ليس الأمر أني أقوم بمحاضرة. إذا عدنا إلى ورشة العام الماضي، نحن طلبنا من كل من يأتي، اتفقنا بين بعضنا البعض، إما أن نأخذ موضوعًا محددًا ونتعمق فيه، أو أن نتكلم بعض الفلسفة، وهذا ما حاولناه في هذه الورشة. الموضوع – طبعًا لم نضع إعلانات – يدور حول فلسفة اللاعنف. وقد حاولنا تحقيق هذا البعد الفلسفي في هذه الورشة. وحتى لا يمل الناس، ليس فقط أن لا يملوا بل حتى تتحرك الأجسام، وضعنا تدريب يوغا ومسرح لاعنفي، هذا شيء استفادنا به من غيرنا الذين لديهم خبرة أكثر بما يدعى "مسرح لاعنفي" – مع أن غاندي لم يكن يعرف هذا التعبير! ليس هذا هو المهم، المهم أن هناك شيء جديد يُبنى، وهذا يجب، أو يفترض، أن يبنى بمحبة، بدون هذه المحبة لن يحدث. هناك من يقدم شيئًا، من يعمل. أديب اشتغل على محاضرته وأنا اشتغلت على محاضرتي وديمتري اشتغل على محاضرته. لم نغطي كل شيء، ولكن كل منا حاول أن يغطي من وجهة نظره. ما يحاول كل منا تغطيته قابل للنقاش ولا يُفرض على أحد. لم يحاول أحد فرض رأيه على أحد. وهكذا نتطور شيئًا فشيئًا، سواء من خلال معابر أو من خلال غيرها. هل معابر هي خط؟ لا، ليست خطًا. استعمل الدكتور محمد كلمة جميلة هي "محاولة لبناء مجتمع مدني". وفعلاً هي كذلك، محاولة لبناء مجتمع مدني. أنا على ما أنا عليه وأنت على ما أنت عليه، كيف يمكن أن نعمل سوية ونتطور سوية؟ إذا كان هذا ممكنًا. وإذا لم يكن هذا ممكنًا فما من مشكلة. ماذا يمكن أن نعمل من أجل العام القادم: إذا أراد أي منكم الاعتراض على ما سأقوله فليتفضل بالطبع. قد يكون فيما سأقوله، ليس نوعًا من الديكتاتورية بل هو رأي. ولكن، بما أني وقلة قليلة من القائمين على العمل بشكل يومي يحق لي طرح هذا الرأي بشكل قد يبدو ديكتاتوريًا: سوف نسعى في العام القادم لأن يكون التفاعل أكبر. السنة القادمة سنحاول جهدنا إذا لم نتمكن من إقامة ورشتين أن نتشارك أكثر مع بعض المناحي لتعميق الموضوع أكثر من وجهات أخرى. ما أشعره، ورغم أني هنا أتحفظ على هذه النقطة، أن أخواننا المسلمين يرغبون جدًا في التعبير عن مبادئهم وأفكارهم الإنسانية من منطلق الإسلام. فليكن، هذا حقهم لا بل واجبهم. ويمكن أن نتشاور أكثر بماذا يمكن أن نقدِّم بخصوص هذا الموضوع العام القادم. لكن، مع الأسف لم يصل مستوانا بعد إلى مستوى كريشنامورتي، ربما مستوانا يقتضي أن نضطر إلى القيام بمحاضرات، والمحاضرات أعود وأكرر لا تعني التلقين. وإذا شعر أحدكم بالتلقين فنحن نعتذر. المحاضرات هي محاولات من بعضهم. كل هذا ليس مهمًا، المهم هو اللقاء الذي يحدث بين الناس. كثير من الآراء التي سمعتها جميلة، بعضنا شاعر تمامًا بالورشة وتفاعلها، وأنا شعرت بهذا الشيء، وعبَّر عنها، وأشكر من تكلم عن هذا. وأنا فعلاً شعرت بهذا الشيء، وإن كنت اليوم في هذا التقويم ومن خلال كلام البعض، وإن كنت أيضًا أثناء الورشة والمحاضرات من خلال بعض التعليقات، لم أشعر بهذه المودة ولم أشعر بهذه المحبة. ولكن، بشكل عام، كان جو الورشة جو محبة ومودة. تم الحديث من قبل حميدة بشكل جميل عن الورشات، وعن أن الورشة الماضية تميزت بالصراع. لنتكلم الواقع: الورشة الأولى كانت بداية نحاول فيها أن ندخل إلى الموضوع. كانت شيئًا جيدًا. ولكن، كانت هناك سلبيات. الورشة الثانية كانت بحضور جان ماري مولِّر، الذي كان بيني وبينه خلاف سياسي في جانب منه – وإن كان جان ماري، على أهميته –. نقطة انتقادي الأساسية معه كانت تتعلق باستراتيجية اللاعنف. الشيء الثاني: جان ماري كان محاضرًا بامتياز ولم يترك مجالاً لأحد أن يتكلم، وعندما كان مجاله ساعتين كان يأخذ أربع ساعات أو ست ساعات. من أجل ذلك حاولنا حصرها. من يعمل في معابر، وهنا أقصد أنا وديمتري لفترة معينة بشكل أساسي، ومن يدخل معنا، من يعمل في معابر، أنا تحديدًا وديمتري ودارين وهفال، ومن أتى لاحقًا؛ لسنا آلهة بل بشر، بشر بكل معنى الكلمة، بأخطائنا وبسيئاتنا. هذا واقع واضح. ونختلف كثيرًا. والسنة الماضية كان الوضع يعكس بعض الخلاف الناجم سابقًا بيني وبين ديمتري، ونسعى بالتي هي أحسن لكي نفهم بعضنا دائما ونتجاوز الخلافات بشكل إيجابي، وهذا ما يحدث، سواء من خلال الورشات أو من خلال استمرار الحياة. هذا واقع. اليوم، هناك خلاف. السنة الماضية طرحت بعض الآراء من قبل هڤال واليوم بعض الآراء طُرحت من قبل هڤال أيضًا، من منطلق قد يكون إيجابيًا وهذا ما أتمناه وأعتقده... هڤال يوسف: هي اقتراحات... أكرم أنطاكي: دعني أكمل... هڤال يوسف: ولكن كي لا أُفهم خطأ... أكرم أنطاكي: رجاءً دعني أكمل. وبعضها يفتقد إلى الصبغة العملية. معابر سوف تستمر انشالله السنة القادمة في محاولة ورشاتها وبتحسين هذه الورشات. إذا كان لديكم اقتراحات محددة لهذا التحسين تفضلوا، وإذا أردتم إلغاء المحاضرات فلنصوِّت على ذلك. دارين أحمد: بقي من وقت التقويم دقيقة واحدة. محمد العمار: هل لي بتعليق؟ دارين أحمد: ليكن سريعًا، لقد تجاوزنا الساعتين. محمد العمار: أنا في الواقع وما سأتكلم عنه ناتج من واقع خبرتي، وأنا والأخت نور والأخ جمال شاركنا بعض الخبرات. خبرتي الشخصية تجعلني انزع قبعتي احترمًا وإجلالاً لمعابر ولهذه الورشة التي اعتبرها فرعًا معابريًا. يعني، بغض النظر عما تحدث به الأستاذ أكرم عن مشكلاتنا وديكتاتوريتنا وكل الإشكالات التي تتحدثون بها أنتم، لكن لولا الجهد الذي يبذله الأستاذ أكرم، والذي لا نراه، لا يمكن لهذه الورشات أن تبدأ ولا أن تستمر. عندي رجاء: أنتم تعرفون أنه ليس من السهل أن تعمل بشكل مدني هنا. لا على العكس هذا يتم بمعاناة وجهد كبير. لذلك تأتي ملاحظاتنا أحيانًا مثل من يكب الملح على الجرح. أنا شخصيًا أشعر بأني مدين لأبو طارق باعتذرات كثيرة على أشياء كثيرة. لأننا أحيانًا نتجاهل ولا نعرف الثمن الذي يدفعه الآخر. كلنا نعرف طبيعة العمل هنا. جمال جمال الدين: لولا أني أحببت الورشة لما شاركت فيها حتى اليوم الأخير، ولما كنت في هذا التقويم. عندما أتكلم أتكلم عن ذاتي وليس انتقادًا لأشخاص ولا انتقاصًا من جهود، ولكن ما تكلم عنه هڤال عن طرق المحاضرات الجديدة هو ما تعلمناه في جامعة اللاعنف التي دخلنا إليها عن طريق الأستاذ أكرم، وإليه يعود الفضل في تعرفنا عليها. أنتم من ورطنا في هذا التعلم الجديد عن أن طريقة المحاضر والملقي والمتلقي هي تعليم المقهورين، وهي طريقة لا تنتج بشرًا أسوياء، ولا تعمل شيئًا في الواقع. عندما نقترح أن في المحاضرات، هناك حدية في الطرح، لكن هي وجهة نظر، لماذا لا نفكر فيها بجدية: هناك طرق فعلاً في التعليم والتدريب واللعب تنتج جدوى في موضوع اللاعنف أكثر بكثير من المحاضرة. كاجو كاجو: ولكن لا تلغيه كليًا. جمال جمال الدين: نعم. ولكن رأينا أنه من خلال لعبة صغيرة يتم كشف الكثير من الأشياء. هذا الفضل يعود إلى جامعة اللاعنف. لديهم في الجامعة أسبقية في الموضوع. يجب أن نحضر خبرات خارجية. خرجنا إلى بيروت ورأيتنا أن هناك شيئًا جديدًا في تعليم اللاعنف، فدعونا نستفيد منه. أكرم أنطاكي: يبدو أننا أحيانًا نؤخذ. أنا شخصيًا لدي رأي حول ما يجري في جامعة اللاعنف... دارين أحمد: هل نستمر في التسجيل أم ننهي التقويم؟! إيمان ونوس: أريد أن أقول كلمة أنصف فيها الأستاذ أكرم من اتهامه بالدكتاتورية. أنا رأيت أنه كان صامتًا طوال الوقت واستمع إلينا جميعًا. ولذلك عندما يتكلم يجب علينا أن نستمع إليه أيضًا بدون تعليقات كما استمع هو إلينا. وشكرًا. مرمريتا، 3 تموز 2010
|
|
|