تقويم أعمال الورشة

 

غياث جازي: تقييمي العام للورشة جيد. يمكن أن أقول إن هذه الورشة، مقارنة بالورشتين السابقتين، خاصة من حيث التنظيم؛ أفضل، خاصة تقسيم اليوم إلى محاضرات صباحًا ونشاط عملي مساءً، إذ أتاح هذا التقسيم للمشاركين مجالاً أوسع ووقتًا أكبر للتفكير في المحاضرات النظرية إلى جانب النشاط العملي. الإقامة كانت جيدة.
طبعًا هناك بعض النواقص التي كان من الممكن تجنبها، منها، على الأخص، سوية المحاضرات التي أظن أنه كان من الممكن أن تكون أغنى. أشكر الجميع.

حميدة تعمري: أوافق غياث فيما قاله. نحن سويةً شاركنا في الورشات الثلاث التي أقامتها معابر. تميزت الورشة الأولى بالبساطة والغنى، وتميزت الورشة الثانية بوجود كم كبير من الفكر والفلسفة - كان ينقصها الجانب العملي -، أما هذه الورشة فقد جمعت بين الأولى والثانية.
على الصعيد العام، ما يميز هذه الورشة هو التنظيم خصوصًا بالنسبة للوقت، وأيضًا استكمال بعض النواقص التي كانت موجودة في الورشات السابقة كطبع المحاضرات وتوزيعها على المشاركين وتهيئة البرنامج مسبقًا.
المحاضرات كانت غنية، خصوصًا محاضرة الأستاذ أديب. المأخذ هو أن النقاشات لم تأخذ الوقت الكافي. مدة 20 دقيقة لنقاش موضوع مثل العنف والعولمة هي مدة قصيرة وهذا إجحاف بحق المحاضرة وبحق المشاركين.
أشكر الجميع بدون استثناء. وفي الحقيقة أثرت بي شجاعة أكرم، روحانية ديمتري، وتقنية وأكاديمية الدادا. استمتعت كثيرًا بالتدريب مع دادا ومع ديمتري، إذ لكل منهما لونه الخاص.
خلال أيام الورشة تساءلت: طيب، هاهي الورشة الثالثة، ثم ماذا؟ ولكني أمس واليوم صباحًا شعرت بسلام داخلي، وقلت في نفسي إن حضور 25 أو 30 شخص كل سنة للتدرب على اللاعنف إنجاز بحد ذاته. شكرًا للجميع.

أكرم أنطاكي: سوف أركز على السلبيات قبل أن يسبقني أحد إليها! من أخطاءنا التنظيمة أننا لم نؤكد على كل الحضور وجوب الالتزام بمدة الورشة كاملة، وهذا ما جعل الثلاثين شخصًا في بداية الورشة يصبحون 25 أو حتى أقل في نهايتها، دون أن يأخذ الذين لم يكملوا معنا بعين الاعتبار أنهم أخذوا أمكنة أشخاص آخرين كانوا راغبين في المشاركة.
هذا ما يتعلق بالناحية التنظيمية، أما النقاشات في الورشة فقد شعرت بأنها، في كل المحاضرات، قد خرجت عن موضوع المحاضرة الأصلي لتتفرع هنا وهناك مما أدى إلى ضياع الفكرة الأساسية للمحاضر لتصبح النقاشات ذات طباع آخر لا علاقة له بموضوع المحاضرة.
بالنسبة لموضوع الوقت: كيف يمكننا حلُّ هذا الإشكال؟ يجب على الجميع، المحاضرين والمشاركين، التقيد بالوقت المحدد، خاصة المحاضرين إذ لا يجوز أن تتعدى مدة المحاضرة على المدة المحددة للنقاش، وهذا ما حدث في هذه الورشة وسببَ عدم كفاية وقت النقاش. بشكل عام كانت الورشة إيجابية.

الدادا كراسناسيفانا: أقدر جدًا هذا النشاط الذي يجمع بين التحول الداخلي والنشاط الاجتماعي. بما أننا نعمل على التغيير يجب أن نقدم أنفسنا كمثال للتغير الذي نريده. أسعدني أن أرى في هذه المجموعة الرغبة في الممارسة العملية.
بالنسبة لي، أعتقد أن الحل الفعلي للعنف هو المحبة، وعندما لا نستطيع تنمية المحبة في أنفسنا لن تكون لدينا إمكانية عكسها إلى الخارج.
وأخيرًا، أرى أن هذه المجموعة تسير في الطريق الصحيح. وأنا سعيد جدًا بكوني أحد المشاركين. أود أيضًا أن أدعى إلى الورشات القادمة. شكرًا.

أديب الخوري: أنا أكثر سعادة في هذه الورشة من الورشة الماضية لعدة أسباب، منها ما ذُكر منذ قليل عن تقسيم اليوم إلى نظري وعملي. المحاضرات أكثر تنويعًا من السنة الماضية. كما شعرت بجو الأخوة والمحبة والبساطة والعفوية..الخ
عندما قرأت برنامج أعمال الورشة لم أعرف ما المقصود بـ"التدريب"، وقد فوجئت بأنه "اليوغا"، وسعدت بذلك. ولكن هنا يُطرح سؤال: لو كانت اليوغا تراثًا موجودًا في بلدنا، جزءًا من التراث المسيحي أو الإسلامي، أما كان من الممكن تحدث حساسيات عند الجانب الآخر؛ أقصد لو كانت تراث إسلامي، أما كانت لتسبب حساسية عند المسيحيين، والعكس بالعكس؟
أقترح من أجل الورشات القادمة أن يكون عنوان الورشة أكثر تفصيلاً، مثلاً كان هناك نقاش حول موضوع القتل، يمكن أن يكون هذا الموضوعُ الخاص والمهم موضوعَ ورشة قادمة. هناك مواضيع تفصيلية أخرى كثيرة.
من الأشياء التي تساعدنا على اختصار الوقت هي أن نحاول تعلم الثقة بذكاء الآخر، أي أن أركز أكثر، كمحاضر، على محاضرتي، وأثق بقدرة الآخرين على فهم الفكرة بدل شرحها مرة تلو مرة. شكرًا للجميع.

كاجو كاجو: أشكر الجميع، وأود قراءة هذا النص:
يتأصل جذر العنف في المخاوف المختلفة والمتفرعة عن الخوف من الموت، موتنا، تلاشينا. وما لم نعثر على "اللامائت" لن نكف عن فعل الأذية. لا بأس قبل ذلك من أن نشفق على ذاتنا ونؤمن باللاعنف ونتدبره بالعقل والفكر، أو إدعاء القيم والمبادئ واستحضار المنقول الديني والحكمة وغيرها. اعتقد أن جانبًا كبيرًا من التربية اللاعنفية يمكن أن يستند على مدى تحقيق الفرد لقرينه، أي تنمية الذكر لعنصر الأنوثة فيه. لأن وظيفة الرجل، الشمس، الفاعل، المغامر، الآفاق تستدعي توترًا زائدًا ينتج عنفًا لا يمكن تخفيضه دون تخصيب عنصر القرين وبالتالي تحقيق التوازن أو النضج النفسي، وهذا الإنجاز عصي على الدورات التدريبية التي قد تنفع لرسم ملامح الطريق وما على المرء سوى أن يتابع السير بمفرده. يتحدث كتّاب اللاعنف عن إمكانية الفشل الذي قد تتعرض له الحركة هنا وهناك. أرى أن حركة اللاعنف حالة بركة، وفي البركة لا شيء يفشل. ربما الهوس بالنجاح يُفقد الحركة طابعها القدسي. إن الهوس بالنجاح هو أحد تجليات جنوننا أو جهلنا. وهنا أيضًا تكمن المتعة والجمال والنعمة في مسعى اللاعنف بغض النظر عن فشل أو نجاح. شكرًا.

جمال جمال الدين: هذه مشاركتي الأولى في ورشات عمل معابر، وأود أن أشكر الجميع. لقد شاركت في مؤتمرات دولية كثيرة وورشات عمل كثيرة حيث تطغى الرفاهية على المضمون. بساطة هذه الورشة انعكست في إيجابيات مضمونها.
قبل أن آتي هنا بيومين تقريبًا قرأت ما نُشر في معابر عن الورشة الماضية، وأظن الورشة الماضية أكثر ثراءً، على الأقل بالمعلومات التي قُدمت فيها وبمضمون النقاشات أيضًا. لقد جئت إلى هذه الورشة مستمعًا، وللأسف حتى الآن لم أعرف ما هو التعريف المشترك للاعنف في هذه المجموعة، بالإضافة إلى مصطلحات أخرى، وأرى من المهم أن تكون هذه المفاهيم واضحة، وقد يكون هذا هدفًا للورشات القادمة.

هفال يوسف: قد دعونا إلى هذه الورشة نفس الأشخاص الذين حضروا الورشات السابقة، وأضفنا أسماء جديدة؛ لا أدري إن كان هذا هو الأفضل، أي حضور نفس الأشخاص كل ورشة عمل، أم العكس؟
سألت حميدة منذ قليل: ثم ماذا؟ نحن نعلم أن الكثير من ورشات العمل الأخرى والمؤتمرات تنتهي بتوصيات وقرارات غالبًا ما تبقى ورقية. نحن نؤمن بأن العمل الجدي هو عمل تراكمي سيعطي نتائجه على المدى القريب أو البعيد. شكرًا للجميع.

محمد علي عبد الجليل: شكرًا للجميع. أرى أن نجاح أي عمل مرهون بقدرته على الاستمرار فمجرد لقاءنا ونقاشنا نجاحٌ برأيي. هذا كل شيء.

رولا عبيد: شكرًا للجميع. لقد سعدت جدًا بحضوري الورشة السابقة وهذه الورشة. الجو كان حميميًا وصداقيًا.
بالنسبة لليوغا أفادتني كثيرًا فأنا لا أحب الرياضة وقد اكتشفت في هذه الورشة إمكانية أن أحبها. أشكر ديمتري وأكرم وكل الموجودين.

بريهان قمق: سعيدة جدًا بمشاركتي الثانية. هناك وجوه جديدة، تجارب جديدة، خبرات جديدة. بالنسبة لي، أنا أدخل مناطق جديدة.
الناحية التنظيمية: اقترح في المرة القادمة أن تكون هناك قاعة محاضرات مخصصة لذلك بدلاً من إقامة المحاضرات في منزل أكرم.
لدي عتب على حالنا: نحن نعمل في اللاعنف، ونطلب اللاعنف، ولكن منذ أتينا إلى الآن كم عدد ممارساتنا للعنف المعنوي واللفظي تجاه بعضنا البعض؟
بالنسبة للمحاضرات، شعرت أنها طويلة بعض الشيء، ووقت النقاش كان قصيرًا. أيضًا ما تزال الورشة في إطار سوري، وأتساءل عن إمكانية توسيع هذا الإطار.
لهذه الورشة إيجابيات عديدة، خاصة ناحيتها العملية "التدريب" التي فتحت لي أفقًا جميلاً، وكانت تجربة روحية مدهشة.
شكرًا لكل الطاقات المبذولة في هذا العمل. أنا أويد العمل التراكمي، فنحن بذور تحملنا الريح ولا ندري أين تريد أن تزرع حقلاً.
سعيدة بأني تعرفت على وجوه جديدة، وسعيدة بالأشخاص الذين ألتقيت بهم من قبل. عناق شخصي لكل واحد فيكم.

ندرة ع. اليازجي: إذا كانت الورشة تريد أن تدعو نفس الأشخاص الذين شاركوا في المرات السابقة فالمضمون يجب أن يكون شيئًا آخر. مثلاً أنا حضرت الورشة الأولى والثانية وها أنا في الثالثة، سمعتُ عن التجربة الغاندية في اللاعنف، ومع الإقرار بالأولوية والريادة لهذه التجربة، أعتقد أن هناك تجارب أخرى يمكن الحديث عنها. هذا الشيء مرتبط بسؤال: هل سيشارك نفس الأشخاص في المرة القادمة؟ إذا كان الجواب نعم فيجب التركيز على تجارب أخرى. مثلاً تجربة مارتن لوثر كينغ. هناك الكثير من المواضيع: نتائج الممارسات العنفية، نتائج الممارسات اللاعنفية...الخ
بالنسبة لتقييم محاضرات الورشة، لقد استمتعت واغتنيت بالمحاضرات إجمالاً، ولكن بالأخص بمحاضرة الأستاذ أديب لأنها تدخل في العمق، وتسأل أسئلة ملحة ما زلنا، نحن الذين شاركنا في الورشات السابقة، لا نعرف الإجابة عنها، فما زلت أتساءل: ما هي حدود العنف؟ ما علاقة اللاعنف باليوغا، بالغذاء النباتي...الخ؟ في السويد يأكل الناس لحومًا أكثر مما عندنا ولكن لا يوجد لديهم كم العنف الذي لدينا. في بلد اليوغا، بلد اللاعنف، يعيش الناس وضعًا مزريًا. هناك أسئلة كثيرة. شكرًا.

منى هلال: عندما آتي إلى ورشة عمل أود أن أسمع شيئًا جديدًا، محاضرة جديدة لم أسمعها أو أقرأها من قبل.
نقطة ثانية أود التركيز عليها هي أهمية تركيز ورشات العمل على الشباب، أي يجب، في كل ورشة، أن يحضر شباب من الجيل الجديد المهتم بمواضيعها. شكرًا.

محمد الرفاعي: أود بداية أن أشكر هلا التي لم تتسنى لها فرصة حضور هذه الجلسة الأخيرة، فقد قالت لي: "أنت تتكلم بشكل منفعل"، وسأحاول الآن أن آخذ بنصيحتها.
كل الشكر للمنظمين والمحاضرين والحضور. أعتقد أن مجرد إقامة الورشة يعد عملاً إيجابيًا بغض النظر عن مدى نجاح أعمالها. الفكرة إيجابية، ولقاء أشخاص وخبرات جديدة على المستوى العربي أمر إيجابي كذلك.
بالنسبة للمحاضرات، أود في المرات القادمة أن استمع إلى نماذج وتجارب لاعنفية أخرى. نقطة أخرى، نحن نعيش في بلدان أغلبية سكانها مسلمة، مع احترامي الكامل والشديد لكل الأقليات، ولذلك اقترح التركيز على تجربة الرسول محمد اللاعنفية.
جلسات اليوغا كانت جيدة جدًا، وهي المرة الأولى التي أمارس اليوغا. أمارس الرياضة في المنزل أحيانًا، وبالنسبة لليوغا تحقق لي الصلاة الراحةَ النفسية ذاتها التي تحققها اليوغا.
طريقة إلقاء المحاضرات جيدة، ولكن أعتقد أنها لو كانت أكثر تفاعلية لكانت الفائدة أكبر. أيضًا أفضل لو كانت هناك قاعة خاصة للمحاضرات كما اقترحت الأستاذة بريهان.
يجب أن نمارس اللاعنف بشكل لحظي وآني ويومي على مدار الساعة، أن نكون لاعنفيين مع أنفسنا ومع الآخر؛ أي أن يكون اللاعنف أسلوبَ حياة يجعلنا مثل الأنبياء، أي مثل منارات على الطريق.
أود أن أطرح نقطة قد لا يكون مكانها هنا: الاعتقاد السائد في العالم هو أن الإسلام دين عنف. أرجو من الجميع أن يفرقوا بين الإسلام والمسلمين، بين الأنبياء وأتباع الأنبياء، بين الله وبين صورته. قد تكون الفكرةُ الأعنف في الإسلام هي الجهاد، ولكن الجهاد مقيد جدًا في الإسلام - وعند المسلمين غير مقيد -. الجهاد مقيد في الإسلام بأن من يعلنه هو الحاكم المنتخب بطريقة ديمقراطية نزيهة، ومقيد بأن الناس تجاهد لرفع الظلم فقط، وعندما يتوصل العقل إلى طريقة للحصول على الحق غير الجهاد فسيكون الأمر ممتازًا. بالنسبة لي، أنا أثق بالعقل البشري وبقدرته على هذا. شكرًا للجميع.

أسامة إدوارد موسى: أشكر الجميع. تقريبًا ذُكرت كل الإيجابيات، وسأذكر بعض السلبيات التي لم تذكر. ورشة العمل، من اسمها، تعني الكثير من العمل والقليل من الكلام، ونحن كان لدينا كم هائل من الكلام في المحاضرات وقليل جدًا من التفاعل والحوار. كان من الممكن أن تكون إدارة الجلسات أفضل.

عبد الرؤوف غوثاني: أشكر الجميع. بغض النظر عن كل السلبيات، اجتماعنا هنا كأفراد لكل منهم خلفية مختلفة أمر جيد، عسى أن يكون نواة لوحدة عربية، أو لوحدة عالمية إنسانية. وشكرًا.

ديمتري أڤييرينوس: معظم ما كنت أود قوله قد قيل سوى شعوري بضرورة الانتباه للتجدد، أي أن لا تتحول الورشة إلى تقليد يكرر نفسه، وهذا يتعلق أيضًا بالمشاركين الذين يجب أن يكون لهم دور في تجديد الورشة. شكرًا وإلى اللقاء في ورشات قادمة.

*** *** ***

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 إضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود