أسُس الحِوار بين الإسلام والمَسيحيَّة

بناء مَدينة الله على الحُبِّ والعَدْل

الأب يوسف مونِّس

 

1. مقدمة: الحوار قائم منذ البدء

في اعتقادي أن الحوارَ جزءٌ من مسار الباحث، في وجدانه وقلبه، عن سرِّ الحضور الإلهي. وأظن أن هناك وحدةً في المصدر الإيماني، فيما قبل الوحي، في اليهودية والمسيحية والإسلام. هناك حوار، منذ البدء، قائم بين الأرض والسماء، بين الله والإنسان. أي أن هناك "وحيًا قبل الوحي"، منثورًا في تنوع الكشف والتجلِّيات الإلهية، في اختبار سرِّ هذا الوحي المتراقي من عمق التراب إلى بهاء السماء، ليلتقي الذات المطلقة السامية وليتم الفصل ما بين الدين والوحي: الدين حركة تصاعدية من قلب الكون والإنسان إلى الخالق؛ أما الوحي فهو نزول الخالق، مجانًا وحبًّا، لملاقاة البشرية والإنسان.

المضمون الإيماني، في جوهره، واحد؛ أما أسلوب التعبير عنه فمتنوع. هناك في أساس الوجود حوار قائم على التوق إلى الله وتوهُّجه في أعماق الإنسان، الباحث عن حماية ومعنى لذاته في حوار المطلق المقدس. فكرة "المقدَّس" le Sacré، "الجاذب والمخيف" nouminosum، كما يقول رودولف أوتُّو، تضرب بجذورها في قعر وجدان الكائن البشري. فهناك خالق يكشف عن سرِّه وعن ذاته باستمرار؛ والإنسانية تشتاق وتتوق إليه، في التجلِّيات المتنوعة لهذا الكشف الإلهي الخاضع للزمان والمكان، للظروف الاجتماعية، ولنضج القلب والعقل.

هذا المقدس، المرهوب والمخيف، الحامي والمعاقِب، المخصب والمكافئ بالموت والحياة، يبان في عبقريات وذهنيَّات ونفسيَّات الشعوب المتأثرة بمحيطها وأنماط سلوكها وقيم ثقافاتها وحضارتها. الاختلاف اللاهوتي في تصور الله لا يلغي وحدة إنسانية الإنسان؛ إذ إن ينبوعية الحوار تقوم على وحدة المصدر وتنوع الاختبار[1].

الله لا يستنفدُه أو يختزله أو يستأثر به دين بعينه. فحبُّه وخلاصه ورحمته أُعطِيَتْ لجميع الناس. الاختيار أُعطِيَ لجميع الناس وللبشرية بأسرها، وليس لشعب أو لجماعة أو لأمَّة لتتميز عن البقية: "الناس [كلهم] عيال الله" (حديث شريف). البشرية كلها هي "المختارة"، الصاعدة من ترابية لحمها وأشواقها، مطهَّرةً بعشقها، إلى أبعد من الصورة والأيقونة والحواس والطقوس. بذار الحقيقة منثور في جميع الأديان: فلا أستطيع "احتكار" الله في ديني ومجتمعي، بل عليَّ أن أقرأ ذاتي وأن أقرأ الآخرين لأفهم كيف حاوَرَني، كيف كلَّمني الله، ليكشف لي عن حضوره وحبِّه. فلا انتقاص للإنسانية في جاهليتها أو وثنيتها أو وحيها، بل وحدة مسار يتدرَّج من العتمة إلى النور، من الصنم إلى المجرد، من التلمُّس إلى الانبهار، في حالٍ حوارية تاريخية لا تنتهي إلا بنهاية الدهور.

ألم يقل الرسول بولس: "إن الله، بعدما كلَّم الآباء قديمًا بالأنبياء مرات كثيرة، بوجوه كثيرة، كلِّمنا في آخر الأيام هذه بابنٍ جَعَلَه وارثًا لكلِّ شيء [...]" (الرسالة إلى العبرانيين 1: 1-3)، فقطع ما بين الدين، الصاعد من هنا، من تحت، وبين الوحي، الهابط من هنالك، من فوق، من العُلى. الثيولوجيا مرتبطة بالجغرافيا والسيوسيولوجيا في "إپفانياتها" Épiphanies، أي ظهوراتها التاريخية، السماوية والأرضية. فهناك لاهوت للسماء والشمس والقمر والنجوم، ولاهوت للأرض، بأشجارها وأنهارها وجبالها وصحاريها وفصولها ومواسمها وكائناتها. الكل في حوار مع الكلِّي الأزلي. من هنا، علينا استقراء النصِّ المقدس واستيلاده بحركة "توليدية" maïeutique تربط النصَّ بالزمان والمكان والإنسان وأسرارية الوحي واستمراريته.

التاريخ، في صيرورته وجدليَّته، يطوِّر العقيدة dogma، يخصبها، ينقيها من شوائبها بفعل "تطهيري" cathartique نقدي، عقلي، ينطلق من "براكسيس" praxis جديدة لأناس جُدُد قَدِموا إلى التاريخ، حاملين إيمانهم وشكَّهم، قائمين باختبارٍ جديدٍ لله، لهم الحق فيه – ولو شطحوا، فلا يحق لنا تكفيرُهم أو إهدارُ دمهم. العقائد ليست متاحف جامدة يحرسها الموظفون والعلماء والكهَّان والفريسيون والفقهاء القائمون على حمايتها وخدمتها والدفاع عنها والإفادة منها، كما قال اللاهوتي والمحلِّل النفسي الألماني أويغِن دريفِرمَن في كتابه موظفو الله[2].

كل شيء يتطوَّر ليتطهَّر، وإلاَّ غرق المقدس في طقوسية فريسية ابتعدت عن حقيقة الإيمان وتاهت في مظاهر إيمانية تغلب عليها القساوةُ والوحشية الشرائعية، لتصل إلى تبرير قتل الأبرياء باسم الدين، وإلى الخلط بين الترويع والإرهاب وبين حقِّ الدفاع عن النفس والحرية والكرامة وحرية العقل والنقد، لتعود إلى زمن السحر والمحرَّمات.

2. نسبية الحقيقة ووجه المسيح

الأساس الثاني للحوار هو نسبية الحقيقة: الحقيقة في تجسداتها ونسبيَّتها تفتح القلب على مناداة الله ومناداة الآخر بالحب والعدل والرحمة والسلام. إن من أهم أسُس الحوار بين اليهودية والإسلام والمسيحية الالتزام بالنظر إلى وجه المسيح المشرق محبةً وحنانًا وسلامًا. الله، في ماهيَّته وجوهره، محبة. لذلك وعد البشرية بالمخلص المسيح في اليهودية، وأرسل عيسى "روحًا منه" في الإسلام، وألبس ابنَه جسدًا فصار "عمانوئيل" في المسيحية، أي "الله معنا" (إنجيل متى 1: 23). "الله محبة" (1 يوحنا 4: 8). هذا هو المدخل الحقيقي إلى الحوار. والله تجلَّى في المسيح يسوع. انجذبت البشريةُ بأسرها إلى وجه هذا المخلِّص، وبخاصة اليهودية والمسيحية والإسلام. القاسم المشترك الحقيقي للحوار هو هذا الانجذاب إلى وجه يسوع المسيح.

إن الافتتان بالمسيح وبوجهه البهي المنوِّر هو، في اعتقادي، الجامع المشترك الحقيقي للحوار. إنه مضمون مشترك ومساحة لاهوتية مضيئة في رحابة المدى العيسوي، دون الدخول في المضامين العقائدية، بل التقارب بروح التراحم والخشوع والصلاة. الوجه العيسوي المسيحاني messianique زوَّد اليهود انتظارًا ونبوءات، والمسيحيين خلاصًا وحبًّا، والإسلام رقةً وحنانًا، وزوَّدهم جميعًا شعرًا ورسمًا وخيالاً وفنًّا وقضية جمالية إبداعية. من خلال وجه المسيح، نطلُّ على الثورة الجمالية، والثورة الاجتماعية، والثورة الثقافية–الحضارية، في بُعد إبراهيمي كتابي موحِّد يدعو إلى المحبة والعدل والحرية والأخوَّة، وحتى إلى محبة الأعداء. وأمُّه مريم، "ست العالمين"، هي للجميع العذراء الوسيطة، الحامية والمشيرة والمصغية؛ وهي، في نقائها وطُهرها، مثال شريف لقيمة المرأة وأنوثتها ورسوليتها وحريتها وكرامتها. هذه هي المعيَّة التاريخية المعبِّرة عن حضارة المحبة والحوار بين أبناء إبراهيم، القائمين معًا بالشموع والبخور حول وجه عيسى، يسوع المسيح، ابن مريم العذراء، وابن الله بحسب المفهوم المسيحي، المتجسد حبًّا وحنانًا. يتجسَّد الحوار حول وجه عيسى يسوع ابن مريم: ابن الله في المفهوم المسيحي، و"كلمة [الله] ألقاها إلى مريم وروح منه" (النساء 171) بحسب المفهوم الإسلامي.

3. في الحب يقوم الحوار

المسيح يدعونا إلى فرح اللقاء حتى بأعدائنا: "أحبوا أعداءكم"! في الحب يقوم الحوار. لنتحاور، يجب أن نكون اثنين[3]. فلا حوار في العزلة، كما أنه لا نغم في قصبة لم تُشَق، ولا نهر بضفة واحدة. لنتحاور، يجب أن نكون، أنا وأنت، في قبول إيجابي؛ وهذا لا يتم قط بالتسامح والتغاضي، بل بقرار كيانيٍّ بحقِّ الآخر في الوجود والاختلاف وبحقِّه في كينونته. لست هنا في انتظار فرصة لإلغاء الآخر والانقضاض عليه، بل أنا على موعد معه ليكتمل وجودي بإطلالة الآخر وإقباله على فرح اللقاء والوجود. أبتعد عن مقولة هيغل بأني "رغبة لقتل الآخر"، وشهوة "ذئبية" لنهشه، كما يقول هوبز، أو "إرادة تشيئية"، كما يقول سارتر. أما "التسامح" مع الآخر، فمدخل إلى شفقة وجودية تعدُّ لساعة الإلغاء والتدمير. وننسى أننا في تدميرنا للآخر لا ندمِّر إلاَّ ذاتنا ونعمة "الاستخلاف الإلهي" (البقرة 30، ص 26) التي أعطناها الله وكرَّمَنا بها، كما يقول د. رضوان السيِّد، ونهدم فرح التعارف – "لتعارفوا" (الحجرات 13) – الذي دعانا إليه الله في القرآن الكريم، كما يقول د. محمد السمَّاك. أنا أحب الآخر وأعرفه، إذن أنا موجود. هنا تأخذ "الخطيئة" معناها الحقيقي: إنها الانكفاء عن معرفة الله وعن معرفة الآخر، الاكتفاء بالذات، لأستمد من نفسي وحدها معناي وقدرتي وغايتي، وليس من الله. الجنة هي الحضور الحواري المحب مع الله ومعرفته ومعرفة وجه الآخر؛ والجحيم هي الانغلاق على الذات والقيام في التراب والعودة إليه بالموت في العزلة والانفراد والقبول بما يقول به سارتر: "الجحيم هي الآخرون" و"أنا لن أتعزى أبدًا على كوني لست إلهًا".

هذا الرفض "الوجودي"، يقابله كلامٌ في الإنجيل يدعو إلى الخروج بالمحبة من هذا الجحيم، أو من مدينة "الطاعون"، كما يقول كامو، فأصغي لكلام الإنجيل: "سمعتم أنه قيل: أحببْ قريبَك وأبغِضْ عدوك. أمَّا أما فأقول لكم: أحبوا أعداءكم وصَلُّوا من أجل مضطهديكم [...]." (إنجيل متى 5: 43-44)

4. في العدل والتضامن

المسيحية تدعو إلى العدل، الإسلام يدعو إلى العدل. الإسلام يدعو إلى محبة الفقراء، المسيحية تدعو إلى محبة الفقراء. فالحوار اليوم يقوم على أن نبني معًا "مدينة الله" القائمة على العدل والتعاضد، وليس "مدينة قيصر" القائمة على المجد والقوة والمال؛ أن نبني معًا حضارة الاقتسام والمشاركة، ونهدم هيكليات الظلم والاستئثار. القضية الاجتماعية هي المرتكز الحقيقي لمستقبل الحوار وشهادة الأخوَّة وعلامة بنوَّتنا لله الواحد. العطاء هو الأساس الحقيقي لرحمة الله وللشهادة لحبِّنا له، حتى ولو بالتقدمة المستورة المتواضعة، كـ"فلس الأرملة" (إنجيل مرقس 12: 41-44).

الاقتسام هو المطلوب من الجماعة المسيحية، وهو المطلوب من الأمَّة المسلمة. جاء في أعمال الرسل: "وكان جميع الذين آمنوا جماعةً واحدة، يجعلون كلَّ شيء مشتركًا بينهم، يبيعون أملاكَهم وأموالَهم، ويتقاسمون الثمن على قدر احتياج كلٍّ منهم [...]." (2: 44-45) و"بيت المال" في الإسلام لا يغيب عنه حقُّ البؤساء والواجب نحو المساكين والمحرومين[4].

5. العدل هو أساس الحوار

العدل جامع مشترك بين المسيحية والإسلام واليهودية، وهو مشروع حوار رائد بين هذه الديانات. فلا يُبنى مستقبلٌ على الظلم وهدر حقوق الإنسان، رجلاً كان أم امرأة.

هذا ما يقوله الرب في نبوءة إرميا: " ويل لمن يبني بيته بغير عدل، وعلِّياته بغير حق، ويستخدم قريبه بلا أجرة، ولا يوفِّيه ثمن عمله [...]." (22: 13) ويضيف إليه إشعيا النبي: "ويل للَّذين يشترعون فرائض الإثم والذين يكتبون كتابة الظلم، ليردوا الضعفاء عن إجراء الحكم ويسلبوا حقَّ وضعاء شعبي، لتكون الأرامل غنيمةً لهم وينهبوا اليتامى." (10: 1-2)

العهدان القديم والجديد يتلاقيان في الدعوة إلى الحق ورفع الظلم. وهذا ما يقوله القديس يعقوب في رسالته (5: 4): "ها إن الأجرة التي حرمتموها العَمَلة الذين حصدوا حقولكم قد ارتفع صياحُها، وإن صراخ الحصَّادين قد بلغ أذنَي ربِّ القوات." كما أن الإنجيل ورسائل بولس يؤسِّسان أيضًا لهذا العدل ولهذه المساواة. ألا يقول بولس (الرسالة إلى الغلاطيين 3: 28): "[...] ليس هناك عبد أو حر، وليس هناك ذكر وأنثى، لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع"؟ ويضيف يوحنا: "إذا قال أحد: إني أحب الله، وهو يبغض أخاه، كان كاذبًا، لأن الذي لا يحب أخاه وهو يراه لا يستطيع أن يحب الله وهو لا يراه." (1 يوحنا 4: 20) وكما قال أيضًا السيد المسيح: "أحبب الرب إلهك بكلِّ قلبك وكلِّ نفسك وكلِّ ذهنك – تلك هي الوصية الكبرى والأولى. والثانية مثلها: أحببْ قريبَك حبَّك لنفسك." (إنجيل متى 22: 37-40) ويقول أيضًا: "لا تدينوا لئلا تُدانوا. فكما تدينون تُدانون، ويُكال لكم بما تكيلون." (إنجيل متى 7: 1-2)

يضاف إلى ذلك تعاليم آباء الكنيسة وسائر الباباوات التي راحت إلى أبعد من الشفقة والزكاة والحسنة، فأمرت بتوزيع الثروات، واعتبرت الفائضَ سرقةً إذا لم يوزَّع على الفقراء والعمال. فالفائض حقٌّ مقدس لجميع الناس. ألم يقل القديس باسيليوس: "الخبز الذي تحفظه في المخبأ هو ملك الجائعين، والثوب الذي تقفل عليه الخزانة هو ملك العراة، والحذاء الذي يتلف عندك هو ملك للحفاة، والذهب الذي تدفنه هو ملك للمحتاجين. فأنت مجحف في حقِّ الذين يجب أن تسدَّ حاجاتِهم ولا تفعل." (العظة رقم 6) ويضيف: "أنت سارق إذا لم تعطِ المحتاجين." أما يوحنا فم الذهب فيقول: "الخيرات ليست ملكًا لك؛ إنها ملك مشترك لك ولأخيك، كما السماء والأرض. وكل شيء آخر هو مشترك."

الحب، إذن، يؤسِّس للحوار، والعدل يشهد له، أكان ذلك في الإسلام أم في المسيحية.

6. خلاصة بمثابة خاتمة

فعلى وحدة المصدر الإلهي نؤسِّس للحوار، وعلى أن الله محبة نؤسِّس للحوار، وعلى أن محبة الله فينا تتجلَّى في محبتنا للآخرين نؤسِّس للحوار ولحضارة المحبة. ونشهد لهذا الحوار بالعدل واقتسام خيرات الأرض في تضامُن اجتماعي لا يميِّز بين إنسان وإنسان. فالجائع والمريض والمهاجر والمسكين والمقهور والفقير والبائس أيقونات الله وإخوة المسيح، ولا دين لوجعهم على الأرض. وسنحاسَب في آخر الزمان على قدر المحبة، حتى لأعدائنا. فلنحاور إله السماء انطلاقًا من أخوَّتنا على الأرض، لنكون حقًّا أبناء الله وعياله، فيقوم على أيدينا تاريخٌ جديد، وليس "نهاية التاريخ" في "صدام الحضارات" والأديان، بل حوار الحضارات والثقافات والناس والأديان كافة.

هذه هي المغامرة التي نحن مدعوون إليها، فنطل بها في جرأة وفرح ورجاء على المستقبل الكئيب، المضروب بالترويع والتعصب الذي راح يرتسم على فجر أيامنا الآتية.

*** *** ***

تنضيد: لينا خنشت


 

horizontal rule

[1] راجع: مشير باسيل عون، الأسس اللاهوتية في بناء حوار المسيحية والإسلام، دار المشرق، بيروت 2003.

[2] Voir: Eugen Drewermann, Les fonctionnaires de Dieu.

[3] يتضح هذا من كلمة "حوار" نفسها باللغة اليونانية: dialogos التي تشير بادئة di- في أولها إلى وجود متحاورين "اثنين". (المحرِّر)

[4] راجع: جورج ناصيف، النهار، الأحد 2 تشرين الثاني 2003.

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

Editorial

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 ٍإضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود