النبيَّة
شيرين خليف
وانسحبَت في قعر الجدار
وتوارى المزلاج..
توارتْ وامتدَّ الغبار
وما للحكايا الغائرة لثْم الصخور وطرْق السحاب
حين انزلق الضوء من بين أصابعها
وامتد سلَّمًا كدخان..
كوصايا بلا صوت بلا ماء
ونادى الغناء
... من صدر ما جفَّ ونأى
ثم أضمر الجوعَ ورصف أركان القَدمْ..
ارتحل عنَّا..
سال في اللسان لينشق عن اللون شفَّافًا
هنا حيث ترَك التراب صوتَها
ضمن ما تبقى من أجزاء الديار
وتَراتُب العشق على بوابات الحجرْ
هنا.. أوْصلْنا أسياخ النهار بصمتنا المعتَّق
وأذيالُ اللُهاث وزحف الأبصارْ
وكما تغفو صاحية، وتُمرِّر الظلال على أكُفِّنا
وتمرُّ فتجرِف نيران البطون الخاوية.. تستقرُّ،
بضع حروف تصفق..
ويلتئم ضحك الأطفال وأبناء الخرافة
تبتلع في صمود اللحظة، كل هاذي الظلال الأحاديثَ عنها
لنموت أحياء للمرة الألف
هكذا.. تستيقظ القبيلة.
*** *** ***
|
| |
|