بقرابةِ الموسيقى
مؤمن سمير
الزجاجة
يحبسونَ هُيَامَكِ
حتى يتعتق...
وعندما يَفُضُّونَ صُرَّة
الدرويشِ
تنمو موسيقى
وتطْلُعُ وردة.
*
السمـاء
السحابُ
يدفئ النغماتِ
لمَّا تَعْصِفينَ... فيكِ
والشمسُ
تكبُّ الإيقاع.
*
الظِلُّ
أتشكل كل الأشكال.
الدائرة...
والمربع...
الضحكَ والخوفَ... الخ.
وعندما ينام الضوءُ منهكًا
أفرد نفسي
وأشدُ أنفاسي...
قوسًا في "الكمنجةِ" القديمةِ
قربَ شهقَتِكْ...
*
الخُطْوَة
لرعشتكِ على ظِلِّي...
أصادقُ الأرضَ
بموشحِ
"الحنين"...
*
المنديل
مَسَحَتِ صَمْتَكِ
فتفككت أَوْصَالي
حتى تسرب اللحنُ..
كبقعةٍ
على هيئةِ كَمَان...
*
العطر
على مقاسِ رعشتي
تَنْحَتُكِ
الموسيقى...
*
خطاباتُكِ
بين سطرٍ وسطرٍ
تدورينَ دَوَرَانًا...
تشتهينَ القعودَ على لحني...
*
نغمةٌ بعيدة
كلما أفقتُ
أنطُ إلى أصولي
ساعةَ حَطَّها الربُ تحتكِ
وأعودُ
مطرًا...
*
الحُجْرَة
سقطت القُبْلَةُ
حتى أن "الصَيِّتَ"
رَقَّقَ النغمةَ...
لَمَّا استندَ على الجدارِ
وغاب...
*
المقعـد
قريبًا
سأتخلى عن نزعاتي
الأمومية.
قلبي وَعَدني
بأن يكف عن الدندنةِ
كلما
حَوَّطَ عليكِ...
*
الثلاجة
أحفرُ تحتَ يمينكِ
"سوناتا" الثلوجِ...
وأزهو لنارِكْ...
*
التمثال
أنا مايسترو ناقص نوتة
وريشتي المتيبسة
تعزف للظِلِّ...
على
عِظامِكِ...
*
الحقيبـة
الرحلة السابقة
مازالت بقايا موسيقاها
ترقد في الجَيْب السِحريّْ...
ساقاكِ تُصَفِّقانِ
للرقصةِ...
للمخالبْ...
*
المِقــصُّ في يدكِ
طرقٌ ممتدةٌ...
والموسيقى في عُشِكِ...
تُبيِّتُ الحَمَامَاتِ
تعصُرُ الكروم...
الكوب
تَحُطِّينَ لَيْلَتنَا
وتُقَلِّبينَ الموسيقى...
*
السرير
أنت واحدٌ
لأن خصلاتها طارت خلفكَ...
والنَغَمةُ
فاتتها الثمرة...
*** *** ***