أسطورة
|
|
تشرين الأول
2009
October 2009
|
في هذا الإصدار
|
|
خلقَ
الله الإنسان وأعاد الإنسان خلق الله. الله-الخالق ما يزال برسم المعرفة، غير
مترفعٍ عنها، يسمى الحياة، يسمى الطبيعة، يسمى الكون، يسمى الله؛ المهم أنه
وقوانينه واحدٌ لاخلاف فيه، وهو، فيما يتعلق بموضوعنا، حيادي، وحياده هذا يُسمى
العدالة الإلهية؛ أما الله-المخلوق فكامل "معرفيًا"، لا يأخذ ولا يعطي
إلا ما شاء وحده. لا يمكن التواصل معه إلا عبر الخضوع لمنظومة كماله المفترض.
هو الجبار بانغلاقه على كماله كشيء منفصل عن الكون، متسيد عليه وعلى الحياة
التي تحتويه، منفصل عن الحياة ذاتها حتى ليبدو عدوًا لها. أناني وطفولي كتعبير
منطقي عن الوعي الذي ابتكره. ولذلك فإن عدالته عدالة متحيزة لأنها قائمة أصلاً
على اختيار، والاختيار رغائبي بمعنى أنه يميز بين كائن وكائن حسب قرب هذا
الكائن أو بعده عن رغبته حتى لو كانت هذه الرغبة شيئًا شديد "الإجلال" كالإيمان
مثلاً؛ كما أنها عدالة مزاجية تجد تمثيلها الأفضل في قصة أيوب محور هذا المقال؛
أي أنها عدالة المستبد المانح الآخذ وفق قوانينه وحده، إذ أن الله-المخلوق يمثل
صورة عصره، هذا العصر الموسوم بوضوح شديد، حتى عهد قريب على الأقل حيث بدأت
تظهر بوادر انحسار، بالاستبداد. | |
|
Front Page
|
|
Spiritual
Traditions
|
Mythology
|
Perennial Ethics
|
Spotlights
|
Epistemology
|
Alternative
Medicine
|
Deep Ecology
|
Depth Psychology
|
Nonviolence &
Resistance
|
Literature
|
Books & Readings
|
Art
|
On the Lookout
|
|
|