|
فوق صهوة نمر فوق
صهوة نمر أحمق أركض
نحو فوهة بركانْ يُشبعني
طرحًا يُدميني
همًّا يوسِعني
شغبًا وأنا
حائر يا صديقي الذي كانْ الريح
تجلدني الحيرة
تقهرني الكلمة
تخذلني أتنفس
من ثقب إبرة ملعونة
مطيَّتي وأنا بئس الفرسانْ لا
سيف لا
درع لا
صوت أتموَّج
كعازف قيثارة سومري في زقورة أور أترنَّح
فوق صهوة نمر سكرانْ يجري
ويزمجر بين قواديس من فخَّار ونحيب
بوم لا يهدأ وفوق
أشجاري يغرِّد عصفورانْ عاصفة
تلك الريح لا
تعبأ بجذوع جرداء لا
ترحم أجنحة خضراء وموجوع
أنا فيك يا صديقي الذي كانْ حمَّى
عمياء ألواح
نحاسية يعلو
الصدأ خلاياها فضاعت
الوصايا العشر لم
يتبقَّ سوى علقم فوق اللسانْ ولعنة
عرش مزركش بخيوط فضة ومرجانْ يقتلني
التكرار يسخر
منى كبير الكهَّانْ عنيد
مَن لم يسمع فحيح أفاعي الزمانْ معادلة
صعبة أن تفرَّ من القصور لتصبح
بغتة بهلوانْ مقامرة
رثَّة أن تراهن على قوس قزح وتخسر
الرهانْ مغامرة
أن تطارد حلمًا فتستيقظ
بين ركام دخانْ موجوع
أنا فيك يا صديقي الذي كانْ هل
صادقتَ يومًا قطيع جرذانْ؟ هل
مللتَ – مثلي – عبث صبية فوق الجدرانْ؟ كابوس
أن تمتطي نمرًا وتهرول بين أزقة لتبحث
عن حلم طواه النسيانْ موجوع
أنا فيك يا صديقي الذي كانْ أظافر
النمر شكَّلتْني تارة أخرى سحقتْني
بين الناب وبين الأسنانْ أدمتْني
ولم يبقَ لي شيءٌ يذكِّرني
بالمكانْ سوى
تغريد هذين العصفورين وصلوات
يحرسها عبقُ ريحانْ *** *** ***
|
|
|