|
إن هذا الذي عن يمينك أهوج، والذي عن
يسارك قذر، شَرِهٌ، قزم، شبق، لا يملأ بطنه
إلاَّ التراب. –
ابن سينا موْغِلٌ، والعينُ صندوقُ السنينَ تخاطبُ الأرضُ المشيئةَ كيف دارتْ قبلَ أنْ يفترَّ ثغرُ الكونِ عن ضوءِ
السديمْ موغلٌ، ركنٌ يبادلُ موقدَ الشَّيبِ
المحبَّةَ لم تضعضعْهُ الزوايا نازعاتُ العقلِ تفضي ببيت مقدسِنا إلى "حيٍّ" قديمْ هل كلُّها مُتنفِّسٌ كالطينِ؟! آفاقُ الأقاليمِ القصيِّةِ تُبرِأُ المغدورَ تخنقُ جلَّ طلعتِها فتعلنُ ما يسرُّ النفسَ موتًا زالَ يعرفهُ النسيمْ خذْ ما قضيتُ إليكَ من "علمِ الفراسةِ" يا صنيعِي فالذي يحبو سترعاهُ السماءُ صفائح بيضاءَ تقطرُ حبرَها ويلوذُ من عقلٍ إلى قلبٍ حصينْ خذْ ما عبرتَ – مقامَ روحي – يا صنيعِي مبتلًى بالحقِّ تزروكَ الغواشي ربَّما وقفتْ بعِترتِك الضلالةُ ربَّما وقفَ التحيُّرُ قابَ مشهدكَ المباركِ قابَ مكمنكَ الدفينْ "فعلى يمينكَ أهوجُ" حطبٌ يطأطئهُ صبيبُ النارِ خرمُ الغيمةِ الأولى خضابُ الشمسِ حيضُ الأمرِ امرأةٌ ستقذفُ كيدَها النافي فينحدرُ شطرَ ضفَّتِنا التي بتنا عبيدَ رثائِها "وعلى يساركَ" قَدَرُ أرضٍ لم يروِّها المطرْ أو قَدَرُ خنزيرٍ حوائجهُ مفازاتُ
المذرْ هل مغربٌ يأبى عليه الغمرُ؟ معبدهُ ظلامٌ، يستزيدُ العينَ إكليلُ
الكمالْ لا تارةً يفضي إلى حدِّ المدودِ المدركاتِ لهُ تحوَّطهُ الخوافقُ مشرقٌ، والنورُ مفطورٌ على التسبيحِ ما تحوي عليه الصورةُ المقبوضةُ
الأشكالْ مَن حدَّدَ الأصقاعَ، أوْكَلَها،
بماءاتِ الحقيقةِ تغتسلْ؟! والعين خرَّار الحياةِ تَبِيْنُ عن نزعِ الهيولى فوقَنا أرضٌ بلا أفلاكٍ لمَّا تشتعلْ؟! *** *** *** |
|
|