|
حول رمزيَّة النجمة
السداسيَّة لم يعد بوسعنا تلمُّس الطريق، ولا
تقفِّي الأثر. 1
إنه
اليوم، – مع الأسف، – في نظرنا نحن العرب
عمومًا، أكثر الرموز التي "نكرهها" على
الإطلاق. فهو، قبل كلِّ شيء، شعار "أعدائنا"
الذين نعاديهم منذ أواسط القرن الماضي بسبب
"اغتصابهم أرضَنا الفلسطينية" و"تشريدهم
شعبَها" – رمز نكرهه إلى حدِّ أن بعضنا بات
يرسمه في أيِّ مكان يستطيع كي يتمكن من
التنفيس عِبْرَه عن أحقاده تجاه مَن صار في
نظره "شيطانًا رجيمًا"! لكن الأمور لم
تكن يومًا – والحمد لألوهة لا يُحمَد على "مكروه"
سواها، لا على هذا الشكل ولا بتلك البساطة... لأننا
حين نتدرج على مهلٍ في أحياء مدننا القديمة،
سواء دمشق أو حلب أو غيرهما، وحين ندخل إلى
معظم بيوتها العتيقة المتآكلة التي "يرمِّمها"
اليوم تجارُنا كي يجعلوا منها مطاعم ومقاهي
تدر عليهم الربح الوفير، وحين نتأمل في معظم
روائعنا المدينية، القديمة والحديثة
نسبيًّا، فإننا نتلمس بلا شك أن الرمز موجود
وجودًا صارخًا في كلِّ مكان. ما يعني، في نظر
مَن بوسعه التفكر قليلاً، أنه قبل أن تقوم "دولة
إسرائيل" على ذلك البعض الأعظم من "الأرض
الفلسطينية" لم يكن هذا الرمز مكروهًا ولا
مرفوضًا، كما هو اليوم، إن لم نقل إنه كان
يتمتع بشيء من القدسية.
وهذا
ما دفعني – لسذاجتي! – إلى المزيد من
الاستقصاء. فكانت هذه المحاولة المتواضعة
التي أضعها أمامكم، أيها الإخوة، كي نتفكر في
الموضوع معًا، مبتدئين بـ... 2 لأن
رمز النجمة السداسية ليس يهوديًّا فقط، بل هو
أيضًا رمز هندوسي–آري، هو الأقدم،
بمقدار ما هو، في الوقت نفسه، رمز يهودي–سامي.
ففي
المنقول الهندوسي، تمثل النجمة السداسية برهما،
الإله الخالق ذا الرؤوس الثلاثة، و/أو الـتريمورتي،
أي ثالوث برهما وڤشنو وشيڤا.
وهو، أي الرمز، وخاصة بنظر الشيڤاويين[1]،
يرمز إلى تفاعل مبدأين: المبدأ الذكري r (الصاعد) والمبدأ
الأنثوي s (النازل) – ما
يعني، بلغة أخرى، ولادة الحياة أو الخليقة.
وأيضًا... كان
هذا الرمز، حتى القرن السابع للميلاد، رمزًا
مسيحيًّا يمثل تزاوج الثالوث الإلهي الذكري s
(النازل) مع الثالوث الأرضي أو
الأنثوي r (الصاعد). أفليس
هو، يا ترى، ذلك النجم الذي بشَّر بمجيء "المشيح"
وورد ذكرُه في العهد القديم (التوراة)؟ – حيث
جاء: أراه – وليس حاضرًا أبصره وليس بقريب
– يسعى كوكب من يعقوب ويقوم صولجان من
إسرائيل.[2] ونسجل،
منذ البداية، أنه على الرغم مما قد يبدو،
للوهلة الأولى، فارقًا بين ألوهة آرية أنثوية
قادمة من السماء (لدى الهندوس) وبين أخرى
سامية ذكرية – ظاهريًّا – (لدى اليهود)
وما انبثق عنها من ديانات، فإن تفسيرَي الرمز
ومضمونه متطابقان في كلتا الديانتين: فهو في
كليهما يعيدنا إلى الخليقة. ونتابع، متفكرين
في هذه النجمة التي أصبحت من بعدُ رمزًا
يهوديًّا بامتياز... فمنذ
أن جُمِعَت التوراة حتى يومنا هذا، كان خاتم
سليمان أو نجمة داود هو الرمز الأقدس في
اليهودية، التي ولدت المسيحية منها، كما ولد
الإسلام. ونتوسع قليلاً... 3 لأننا،
حين نراجع معنى ذلك الرمز لدى أبسط المؤمنين
بالتوراة (العهد القديم)، فإنه يعيدنا، أولاً
وقبل كلِّ شيء، إلى الخليقة، كما عبَّر عنها
الإصحاح الأول من سفر التكوين، حيث جاء: -
في
البدء خلق الله السموات والأرض [...] وقال الله: ليكن نور [...] وفصل
بين النور والظلام [...] وكان مساء وكان
صباح يوم واحد. -
وقال
الله: ليكن جَلَد وسط المياه وليكن فاصلاً بين
مياه ومياه [...]
وكان مساء وكان صباح يوم ثان. -
وقال
الله: لتجتمع المياه التي تحت السماء إلى موضع
واحد وليظهر اليبس فكان كذلك [...] وقال الله:
لتنبت الأرض نباتًا وعشبًا يبذر بذورًا
وشجرًا [...]
وكان مساء وكان صباح يوم ثالث. -
وقال:
الله لتكن نيِّرات في جَلَد السماء لتفصل بين
النهار والليل وتكون لآيات وأوقات وأيام
وسنين [...]
وكان مساء وكان صباح يوم رابع. -
وقال
الله: لتفضِ المياه زاحفات ذات أنفس حية
وطيورًا تطير فوق الأرض وعلى وجه جَلَد
السماء [...]
وكان مساء وكان صباح يوم خامس. -
وقال
الله: لتُخرِج الأرض ذوات أنفس حية بحسب
أصنافها بهائم ودبابات ووحوش أرضٍ بحسب
أصنافها [...]
وخلق الله الإنسان على صورته وخلقه ذكرًا
وأنثى [...] وكان مساء وكان صباح يوم سادس. -
[...] بارك الله اليوم السابع
وقدَّسه لأنه فيه استراح من جميع عمله [...].[3] وهذا
هو التفسير الأبسط – الشرعي أو التوراتي –
للرمز؛ وهو تفسير بوسع المرء الاكتفاء به،
كمعظم أبناء الشريعة، إن شاء. ولكن ماذا إنْ
لم يشأ؟! عندئذٍ
يجب عليه أن يتحمل مسؤولية فضوله – ما يعني
إعادة الخطيئة الأولى، وما تعنيه من تقصٍّ
وتفكر – الأمر الذي سيُدخلنا إلى العالم
الشيطاني (و/أو الإلهي) لـ... 4 واللعب
بالأعداد خطير، أيها السادة، لأنه من خلالها،
كما يشطح بكلِّ بلاغة المعلِّم أوزڤالد
ڤيرث، [...] يتجلَّى غير المنظور في نظر مَن
بوسعه الغوص في أعماق نفسه. فهذه النظرة
المقلوبة إلى الأشياء تجعلك تكتشف عالمًا
أوسع من معرفة تبدو وكأن لا علاقة لها بأيِّ
منظور مادي، لأنها مفاهيم تفرض نفسها علينا
كتحصيل حاصل منطقيٍّ وقائم بذاته، فنتلمَّس
من خلالها ما هو قائم بالضرورة. وهذا ما
يجعلها علمًا للمطلق.[4] فمن
خلال العدد بوسعنا تمثُّل "مطلق" يبدو
وكأنه لاشيء في نهاية المطاف، تمامًا
كصفحة بيضاء لا حدود لها، أو كدائرة
لامتناهية القطر لا نراها ولا نلمسها، أو
أيضًا – وهذه هي حالنا – كدائرة على حجم
عقولنا، تستوعبنا مباشرة كما تستوعب أيَّ شكل
من الأشكال التي نبتدعها – دائرة ترمز إلى
ألوهة بوسعها الإحاطة بعوالمنا، بما يجعلنا نتخيل
أننا نتلمسها. ونطلق العنان لخيالنا كي يلعب
قليلاً في عالم العدد. ونبدأ بأول الأعداد،
الذي هو الـ: 1.
الواحد:
لأننا سرعان ما ندرك أنه أكثر الأعداد غموضًا
وأصعبها تمثيلاً من الناحية الرمزية. حيث ليس
بوسع أي شيء ملموس تمثيل ماهية الواحد.
فالواحد هو الخالق الأزلي الذي لم يُخلَق ولا
يمكن تلمُّسه تلمسًا مباشرًا، لأن ما نلمسه
خارجنا هو المفارقة أو التنوع أو العدد الذي
يبدو وكأنه تجاوَز الواحد. ولأن لا شيء بسيط
في هذه الحياة، بل الأشياء كلها معقدة، فإنه
ليس في الإمكان تلمُّس الوحدة فيما يحيط بنا
من عوالم خارجية ملموسة. لكننا سرعان ما
نتلمسها كشعور في داخلنا، إن لم نقل كإحساس.
لهذا، يرمز العارفون إلى الواحد الذي هو
البداية بالنقطة التي في المركز. والنقطة
قد تكون مركز دائرة لامتناهية القطر لمن
بوسعه النظر إلى الأشياء في كونيَّتها، أو
مركز النجمة لمن أرادها أكثر تحديدًا. وهكذا،
منطقيًّا، يصير... 2.
الاثنان:
الذي هو رمز الثنائية الأولى، ويصوَّر
بيانيًّا بخطٍّ مستقيم: 1
ــــــــــــ
2 والخط
المستقيم هو النقطة في حالة الحركة، أي أنه
بداية المفارقة. فهو ذلك اللامنظور الذي أصبح
"منظورًا"، فتمايَز عما حوله وخلق
ثنائية الأشياء، كما بدأت تتلمسها عقولنا
التي طوَّرتها لتصبح ما يبدو وكأنه ثنائية
كلِّ شيء يتحقق: ثنائية الإنسان المجرد،
الإنسان–الفكرة، الذي تحقَّق فأصبح امرأة
ورجلاً. وكان اليوم الأول من الخليقة هو
الاثنان رمزًا أو الـ1 + 1 بحسب لغة أعدادنا؛
فقبله كانت الخليقة مجرد نقطة، إنْ لم نقل
إنها كانت عدمًا محضًا. وهذا الواقع الرمزي
قد يفسر، ربما، ذلك التساؤل حول لماذا بدأت
التوراة، والقرآن (من بعدها)، بحرف الباء
الذي هو ثاني حروف الأبجديتين العبرية
والعربية. فحرف الباء، الذي هو ثاني حروف
هاتين الأبجديتين، هو، في حساب الجُمَّل،
بداية وعينا لتمايُز الأشياء بعضها عن بعض.
وننتقل معًا إلى... 3.
الثلاثة:
لأن الأمور في هذه الحياة لم تكن يومًا بهذه
البساطة التي تصوِّرها لنا عقولنا، أي مجرد
ثنائية، بل هي أكثر تعقيدًا وأكثر شمولاً. من
هنا كان رمز الثالوث أو المثلث الذي يمكن
تمثيله بثلاث نقاط أو بتلك الخطوط المستقيمة
الواصلة بين هذه النقاط الثلاث، وفق التدرج
التالي الذي ينتقل من الـ1، إلى الـ2، إلى الـ3،
فالـ 4 أو الـ1، كي ينغلق المثلث الذي رُسم. ما
قد يعني أن الأربعة (التي سنتوسع في شرح رمزها
لاحقًا) تعيدنا، من خلال الثالوث، إلى الواحد
من جديد. ونتفكر
معًا في ثلاثية ذلك الواحد المتزاوج مع
ثنائية الملموس الذي يعود واحدًا في نهاية
المطاف. لأن الثلاثة هي مبدأ وجود الكائن من
خلال تجربته الحياتية، عبر الثنائيات التي
يتجاوزها. وهذا ما يضعنا أمام عالم متشعب
جدًّا ومتفاعل جدًّا من الاحتمالات. من هنا
كانت الأهمية الكبرى لسرَّانية ذلك الثالوث
الذي اعتمدتْه العديد من الديانات، ومن ضمنها
المسيحية؛ ثالوث يجمع بين ما يبدو وكأنه
تناقُض بين ثنائية ظاهرة ووحدة غير مرئية
تعيدها، من خلال التفاعل معها، واحدًا من
جديد. ونجد أنفسنا، رمزًا، أمام ما قد يبدو،
من خلال جدليته، القانون الأزلي لتطور الحياة. الأمر
الذي يمكن التعبير عنه بمستويات أخرى للواقع
وللأشياء كلِّها[5].
وسرعان ما نجدنا أمام تفاعلات ثالوث مقدس
يدور حول نفسه، فيتوالد ويتفاعل مع ذاته،
مزاوِجًا بين النار والماء وبين الأرض
والهواء، وممثلاً للكواكب في حركتها حول
الشمس في نظر الفلكيين، أو للمعادن التي يجري
السعي لتحويلها إلى ذهب في نظر الخيميائيين،
كما يبيِّن الشكلان التاليان:
الأمر
الذي يضعنا، بشكل طبيعي، أمام نجمة "سداسية"
ترمز إلى تفاعل ما قد يبدو وكأنه الانعكاس
الواقعي لتزاوج الثالوث المقدس.
لكن...
لنهدأ قليلاً، أيها الإخوة، ولنَسِرْ في
تأنٍّ، خطوةً خطوة، متأمِّلين بما قد يجود به... 5 الذي،
حين يتابع المنطق الذي ابتدعه، سرعان ما
يستوحي العدد الرابع من المثلث الذي ينغلق
على نفسه، كما سبق ورأينا، أو المستقيم
والنقطة اللذين هما أساس المثلث، فيصبحان
تقاطع مستقيمين أو، لنقل، نقطتين في حالة
حركة، حيث الخط الأول أفقي والخط الثاني
عمودي. إذ ذاك نجد أنفسنا أمام صليب متساوي
الأذرع، يحتوي على عناصر الحياة كما كان
يفهمها الأقدمون، أي الـ وهذا
ما يوصلنا إلى الـ 4.
الرابوع:
الذي بوسعنا من خلاله أن نتعلم كيفية تجاوُز
التجاذبات الأساسية لثنائياتنا، كتلك التي
تُعارض التراب، حيث تتجسد ثقالة المادة،
بالهواء الذي يبدو وكأنه نقيضه، أو الماء،
الذي يبدو ساعيًا نحو الأسفل، بالنار
المحرِّضة الحارقة والدافعة نحو الأعلى. وهذا
ما يجعل من الرابوع عدد تحقُّق الإرادة أو
الكمال. أما
هندسيًّا فيمثَّل الرابوع كما يلي: ونلاحظ،
هنا أيضًا، كيف يرسم ذلك المربع نفسه،
مبتدئًا بالواحد، فالاثنين، فالثلاثة،
فالأربعة، مستكملاً رسمه، متحققًا في
النهاية من خلال الخمسة، التي تعود واحدًا من
جديد. وأيضًا... إذا
أردنا تجاوُز الشكل المثلث الثنائي الأبعاد
فإن العدد 4 يمثل تجسُّم ذلك المسطح من خلال
بُعد ثالث هو العالم المادي الملموس الذي فيه
نعيش ومن خلاله نتحرك. لذا
كان الرابوع هو رمز المادة في نظر للأقدمين؛
ولكن، في الوقت نفسه، كان الرابوع يرمز
دائمًا إلى جوهر المادة الذي هو ألوهية
الإنسان المعبَّر عنها بأربعة حروف، كما في
اليهودية، وكما في الإسلام:
رابوع
يعيدنا إلى صليب لا يمكن له أن يتحقق إلاَّ من
خلال النقطة التي تتوسطه، ويوصلنا، حين ينغلق
على نفسه، إلى العدد التالي، أي... 5.
الخمسة
أو المخمَّس: حيث تفترض كل
أربعة في عالمنا، كي تتحقق، عنصرًا موجِّهًا
هو خامسها الذي هو رأسها و/أو قلبها. لذلك،
كانت الخمسة، من المنظور السرَّاني، هي رمز
الإنسان، ذلك "العالم الأصغر" أو الـMicrocosm، الذي يمكن التعبير
عنه شكلاً بالنجمة الخماسية وفق الترقيم
التالي: تلك
النجمة التي كانت عند المصريين القدامى ترمز
إلى حورص، ابن إيزيس (التي هي الأرض) وأوزيريس
(الذي هو الشمس). وأيضًا،
إنْ تقصَّينا الأمر قليلاً، فإننا سرعان ما
نجد أن رمزية الـ5 وقدسيتها إنما تعودان إلى
فيثاغوراس ومدرسته. ففيثاغوراس كان أول مَن
استنتج منها ذلك التناسب "الإلهي"
المتمثل بالعدد الذهبي، أي 1.61803308875 (الـФ اليوناني)، الذي هو
نتاج ومحصلة المعادلة التالية: X
= (1+√5)/2 وهي
المعادلة التي يمكن لنا أن نستخرج منها رسم
النجمة الخماسية، كما يبيِّن الشكل التالي: والنجمة
الخماسية هي رمز الإنسان الخلاَّق، المحقق
لذاته من خلال عقله وقلبه، هذا الذي يمكن له
أن يكون نورانيًّا و/أو شيطانيًّا، أبيض و/أو
أسود، كما يبيِّن لنا الشكلان التاليان: وهذا
ما يدفعنا إلى الارتقاء إلى مستوى أعلى،
يتزاوج فيه العقل والقلب، ويتحول فيه
المخمَّس إلى مسدَّس؛ ما يوصلنا إلى ذلك
السادس من خلال استكمال رسم النجمة لذاتها –
هذه... 6 التي
تصبح إذ ذاك رمزًا للعالم الأكبر أو الـMacrocosm،
وبالتالي، كتحصيل حاصل، مستوعبةً لتلك التي
سبقتها ولا تقل عنها قداسة. وهذا ما يبيِّنه
لنا، رمزًا، الشكل التالي: ولكن
قبل أن نشطح بالخيال، دعونا نتوقف قليلاً
أمام ما يُفترَض فيه أنه قدسية العدد السادس
أو... 6.
الستة:
الذي يقال إنه العدد الأمثل وفق النظُم
القديمة والأفلاطونية الحديثة. فهو، في الوقت
نفس، محصلة جمع مركِّباته وجدائها: 1 + 2 + 3 = 1 Í
2 Í 3 = 6. وهو، أيضًا،
نتاج تزاوُج أول الأعداد المؤنثة، أي الـ2،
بأول الأعداد المذكرة، أي الـ3. لذلك، من
المنظور النفسي للهندسة الرقمية، يمثل العدد
السادس أبسط شكل يزاوج بين التحليل وبين
الجمع: فهو يجمع بين جميع الأشكال الهندسية
المستوية عبر النقطة والخط والمثلث؛ وأيضًا،
إن اعتمدنا البُعد الثالث، يصبح العدد 6
متمثلاً بالسطوح الستة للمكعب الذي هو الشكل
المثالي لأبسط مجسَّم مغلق. وهذه الصفات هي
التي جعلت منه عدد الكمال في نظر الأقدمين.
فهذا العدد لم يصبح مقدسًا لأن الله خلق
العالم خلال ستة أيام، بل، كما يقول فيلون
الإسكندري وأتباعُه، أبدعت الألوهة الكون في
ستة أيام لأن العدد ستة هو، بكل بساطة، عدد
الألوهة. وهو أيضًا، من خلال النجمة
السداسية، أول الأعداد التي بوسعها الجمع
جمعًا متوازنًا بين ما قد يبدو وكأنه تعارُض
بين الخالق والخليقة. إذ إنه ليس تعارُضًا في
الحقيقة إنما هو مجرد تمايُز؛ لكنه تمايز في
منتهى التعقيد، حيث يمكن له أن يميل نحو
الجانب الخيِّر للأشياء، كما يمكن له أن يميل
نحو نقيضه: فهو يمكن أن يمثل توحُّد الإنسان
مع خالقه و/أو صراعه معه. من هنا كان هذا العدد
هو عدد يعقوب الذي صارع الإله وأضحى يُدعى
إسرائيل[6].
لكن... كان
للنجمة السداسية، كما للدائرة المحيطة بها،
نقطة هي مركزها؛ نقطة هي، في الوقت نفسه،
رمزًا، بدايتها ونهايتها المفترضة؛ نقطة هي
ذلك اليوم الأول الذي بدأت به الخليقة؛ وهي،
في الوقت نفسه، ذلك اليوم السابع الذي استراح
فيه الخالق المحقِّق لذاته. وهذا ما يقودنا
بشكل طبيعي، إن استمررنا في اللعب، إلى العدد
الذي يلي، أي السبعة. لكن...
دعونا
نتوقف هنا قليلاً في محاولة لتوضيح ما قد يبدو
وكأنه تناقض بين الترقيم التقليدي للنجمة
السداسية، كما هو مبيَّن أعلاه، وبين الترقيم
الآخر، الثيوصوفي، الذي يعتمده كتاب العقيدة
السرية للسيدة بلاڤاتسكي وغيرها من
السرَّانيين، كما يلي: حيث،
من منطلقٍ يعتمد أولوية المثلث الصاعد الذي،
إن اعتمدناه أساسًا بمفرده، يصبح العدد 4 أو
الرابوع هو ذلك المركز الذي هو البداية
والنهاية؛ فيعاد ترقيم رؤوس النجمة مع تثبيت
الرابوع – الذي هو رمز المادة – مركزًا له.
ومن خلال الربط بين ما قد يبدو تناظُر الأعداد
1 | 7 و2 | 6 و3 | 5، يثبِّت الثيوصوفيون التفسير
الذي كان يعتمده معظم السرَّانيين لـ"خاتم
سليمان" كرمز لتواحُد الروح بالمادة، وهو
تفسير يبدو منطقيًّا وممكنًا جدًّا. ولكني،
من جهتي، أميل أحيانًا إلى الترقيم التقليدي،
الذي لا أجده متناقضًا مع الترقيم الآخر، كما
سأبين لاحقًا، حيث يبقى التناظر قائمًا من
خلال مثلثاته التي تزاوج بين الوتر والشفع.
ونتوقف هنا قليلاً للتفكر، من خلال الرمز، بـ... 7 أو في حالنا، برقمية المركز. ونحن
نقصد بهذا رقمية أو شكلية مركز المثلث،
فالمربع، فالنجمة الخماسية، فالسداسية، إلخ.
ونجدنا أمام تفسيرات قد تبدو متناقضة؛ ولكنها
تعود في النهاية إلى المقاربة الفلسفية
للأمور بين منظورين لا يتناقضان: ينطلق
أحدهما من أولوية المادة، والآخر من أولوية
الروح و/أو الكلمة. ونعود للتفكر قليلاً بـ... 7.
المثلث:
الذي، ككل الأشكال الرمزية، يبتدئ بالواحد (النقطة)،
فيتدرج خطُّ مساره نازلاً ليحقق المفارقة من
خلال الاثنين، فيستقر في هذا العالم من
الاثنين إلى الثلاثة، لينهي مساره صاعدًا
منها إلى الأربعة، التي هي نهاية الدور
الأول، الذي يعيده إلى الواحد من جديد. ونجدنا،
عند هذا المستوى الأساسي لكلِّ الرموز، نزاوج
ببساطة بين الواحد، الذي هو البداية أو
المركز، والرابوع، الذي هو المادة المتحققة
من خلال الثالوث. ونلاحظ هنا، عند هذا
المستوى، كيف يمكن، بكلِّ بساطة، أن تكون
الأربعة، كما النقطة، مركزًا للمثلث، إن لم
نقل بدايته ونهايته، كما يلي:
وهذا
المنطق ينطبق ببساطة على المادة التي تتحقق
من خلال الخليقة. ونجدنا ننتقل إلى... 8.
المربع:
الذي، كالشكل–الرمز الذي سبقه، يبدأ مساره
بنزول حادٍّ من الواحد إلى الاثنين، مستقرًّا
من الاثنين إلى الثلاثة، فصاعدًا كي يحقق
نفسه في هذا العالم، من الثلاثة إلى الأربعة،
فمنهيًا دورته، مستقرًّا من خلال الخمسة التي
هي نهاية دورته التي تعيده إلى الواحد من جديد. ونجدنا،
على هذا المستوى للأشياء، أمام عدة احتمالات
تُزاوِج بين النقطة كبداية ومركز أولي للمربع
ولكلِّ شيء؛ ثم انطلاقًا من الأربعة كبداية
مباشرة، نعود من خلال الارتقاء إلى الخمسة،
فإلى الواحد من جديد، كما يلي:
وتصبح
الخمسة، التي هي الإنسان رمزًا، مركز تحقُّق
تلك المادة التي أنجبت ذلك الإنسان؛ ما
يعيدنا إلى الألوهة في نهاية المطاف. وننتقل
إلى... 9.
النجمة
الخماسية: التي هي
الإنسان، كما سبق وأشرنا، والتي، كالأشكال
التي سبقتها، نتوقف قليلاً لنتابع مسار
تحقُّقها من خلال متابعة تسلسُل ترقيمها: ما
يوصلنا من خلال ذلك – العدد الخامس – إلى
العدد السادس الذي يتحقق من خلاله تزاوُج
الروح بالمادة، فيرتقي إلى الستة التي تعيده
إلى الواحد من جديد، كما يلي:
ونلاحظ
أنه، في خصوص النجمة الخماسية، يمكن أن يكون
المركز، الذي هو في نهاية المطاف، فلسفيًّا
ورمزيًّا، بدايتها ونهايتها: النقطة و/أو
الأربعة و/أو الخمسة و/أو الستة، وذلك وفق
المنظور الذي نتوقف عنده كي نتطلع منه إلى
الأشياء. ونصل إلى... 10.النجمة
السداسية: التي، كالأشكال التي
سبقتها، نتابع مسار تحقُّقها من خلال متابعة
تسلسُل ترقيمها، كما يلي: ما
يوصلنا، من خلالها، إلى ذلك العدد السابع
الذي يختتم هذا الطور من تطور إنسانيتنا،
فيرتقي إلى السبعة التي تعيده إلى الواحد من
جديد، كما يلي:
ما قد
يعني أنه، بالنسبة للنجمة السداسية، التي
ترمز في النهاية إلى مستوى فهم ومستوى
ارتقاء، يمكن أن يكون المركز، الذي هو في
نهاية المطاف، بدايتها ونهايتها: النقطة و/أو
الأربعة و/أو الخمسة و/أو الستة و/أو السبعة. 8 لأننا،
وقد انتهينا من دورة الأيام الستة، نعود إلى
نقطة البداية التي هي المركز الذي بوسعنا،
انطلاقًا منه، الارتقاء إلى العدد الذي يلي،
أي إلى... 11.السبعة:
التي سرعان ما نكتشف أنها لا تقل قداسة عن
العدد الذي سبقها. وفعلاً، كان الكلدانيون
ينظرون إلى السبعة كأقدس الأعداد، حيث
استخدموها في بناء منشآتهم المدنية، كما
استعملوها في علومهم الفلكية. فالسبعة هي
العدد المطابق لعدد الكواكب التي كانت معروفة
قديمًا، وهي:
ونجدنا،
بادئ ذي بدء، من الناحية الرمزية، أمام
الإشكالية نفسها التي واجهها العارفون حين
تصدوا لتمثيل العدد الأول، فلم يسعهم تمثيله
رمزًا إلا بالنقطة. ولأننا، وقد تجاوزنا دورة
الأعداد الستة التي تحققت من خلال النجمة
السداسية، نجدنا من جديد أمام النقطة
المركزية نفسها التي يصعب تمثيلها، أو أمام
التقاطع الرمزي لثلاث دوائر متداخلة، حيث
ترمز الدائرة الأولى إلى الشمس (الذهب)، ولونها
الأحمر،
والثانية إلى القمر (الفضة)، ولونها الأزرق،
والثالثة إلى زحل (البرونز) ولونها الأصفر
– ما يجعل اللون الوسطي الناجم عن تفاعل هذه
الألوان الثلاث هو الأبيض أو اللالون. وهذا
الشكل هو الذي اعتمده الماسون لدرجة "المعلِّم"،
كما يلي: ونتوسع
قليلاً في الجانب النفسي لهذه الدوائر
وتقاطعاتها، حيث إنْ نظرنا إلى الأمور
إيجابًا و/أو سلبًا، نحصل على الخصال التالية:
وأيضًا،
نلاحظ أن هذا المركز، الأقرب شكلاً إلى
المثلث والمتمثل بالسطح المشترك لتقاطع
الدوائر الثلاث، قد أضحى ممثلاً بعطارد
الذي
هو الرابوع، أي المادة أو الألوهة؛ ما قد
يتطابق، مع الترقيم الثيوصوفي للنجمة
السداسية. فكأننا من خلال العدد السابع قد
عدنا إلى النقطة، أو ارتقينا إلى عالم آخر أو
إلى طور جديد يمكن أن يكون التمثيل الرمزي للـ7
فيه كما يلي:
ونلاحظ
أيضًا أن العدد سبعة هو
كالعدد الأول، أي
الواحد، فعل خلاَّق، متحرك ودينامي. ونكتفي
حاليًّا في خصوصه بهذا القدر، وننتقل إلى... 12.الثمانية:
التي، انطلاقًا من رابوع الصليب المتساوي
الأذرع، يمكن أن تمثَّل رمزًا بحركة هذا
الصليب حول مركزه، كما في الشكل التالي: وأيضًا،
فإنه يمكن الرمز إلى حركة الصليب، وفق
المنقول الآري (الهندي) القديم، بالـسڤاستكا
أو الصليب المعقوف[7]،
كما يلي:
هذا
ويمكن أن يُرمَز للثمانية أيضًا بالمثمَّن
الذي يقرِّبنا من شكل الدائرة أو بمربعين
متداخلين، كما يلي:
ونتفكر
أنه لمَّا كان الرابوع، كما سبق وأشرنا، هو
عدد التحقق أو الكمال، فإن المثمَّن أو
المربعين المتداخلين المنبثقين عنه هو ما
يولِّده هذا التحقق من توازن ناجم عن فعل
العقل وتراكم المعرفة. وأيضًا... إن
انطلقنا مما سبق ووصلنا إليه من رمزية السبعة
المنبثقة عن النجمة السداسية، فإن الثمانية
تصبح تحقيق ما سبقها وتثبيته على أرض الواقع،
كما يلي:
ما
يمكِّننا، إن اعتمدنا الرمزية الماسونية، أن
نمثل الـ7 والـ8 بعمودي المحفل (الهيكل) ياكين
وبوعز[8]،
كما جاء ذكرهما في العهد القديم – مفهوم ورمز
يمكِّننا من الارتقاء إلى المستوى الذي يلي،
فنجدنا أمام... 13.التسعة:
التي تعيدنا إلى الثالوث من جديد.
فالتسعة هي الثالوث مكررًا ثلاث مرات، كما
يبيِّنه لنا، رمزًا، الشكل التالي: و/أو
هي الثالوث الذي، إذ أصبح في مستوى واقع جديد،
أضحى منطلقه ذلك العدد السابع الذي عاد
واحدًا، كما يلي: ونشير
إلى أن هذا العدد كان مقدسًا عند أهل الباطن
وعند الأقدمين. ففي ميثولوجيا شعوب الشمال
الأوروبي، حيث كانوا يقسمون الكون إلى تسعة
عوالم، بقي أودِن Odin معلقًا على الشجرة
الكونية تسعة أيام وتسع ليالٍ كي يتلقى الوحي
والحكمة التي نقلها من بعدُ إلى البشر. لأن
التسعة تمثل المعرفة التي استقرت وترسَّخت،
فعادت من خلال جدليتها فعلاً من جديد. لذا
يمكن للتسعة أن تمثَّل رمزًا بمسدَّس يحيط
بالمثلث في طوره الأرقى، كما يلي:
ومركزه يمكن أن
يكون، رمزًا:
وهذه الأخيرة أو... 14.العشرة:
بحسب القبالة، مرتبطة بدائرة الملكوت في شجرة
الـسفروت، كما يبيِّنها، رمزًا، الشكل
التالي: حيث
الواحد هو التاج أو "القطر"، والاثنان هو
"الحكمة"، والثلاثة هي العقل أو "البيِّنة"،
والأربعة هي الرحمة، والخمسة هي الحزم أو
الجبروت، والستة هي الجمال، والسبعة هي
النصر، والثمانية هي المجد، والتسعة هي
الأساس أو القاعدة، والعشرة هي الملكوت. والعشرة،
انطلاقًا مما سبق، وبما يرتبط بنجمتنا
السداسية، يمكن لها أن تمثَّل، رمزًا، كما
يلي: ومركزها
في هذه الحال يمكن أن يكون، رمزًا:
ولأنه،
انطلاقًا من هذه المرتبة الوجودية العاشر،
بوسع الإنسان العارف تفهم مآل الخليقة،
بعالميها الأكبر والأصغر، فإن هذا العدد يرمز
إلى المادة التي تحتوي في قلبها جميع أشكال
الحياة – ما يمكن أن يمثَّل أيضًا بالدائرة
ضمن المربع، كما يلي: ما
قد يعني، رمزًا، أن المادة تحتوي الألوهة
التي تحتوي المادة. فالعالم الأصغر يحتوي في
قلبه ذلك العالم الأكبر الذي يحتويه أساسًا.
ونجدنا، ونحن مازلنا في إطار النجمة
السداسية، ننتقل إلى العدد... 15.أحد
عشر: الذي يمكن أن
يمثَّل، رمزًا، بالشكل التالي: الذي
يجمع كلَّ الأعداد التي سبقته، ولكن خاصة،
الخمسة والستة، أي العالم الأصغر Microcosm والعالم الأكبر Macrocosm
– ما يجعله من أكثر الأعداد
غموضًا؛ وأيضًا لأنه إن ابتدأنا من العدد
السابع فإن العدد أحد عشر يمكن أن يطابق العدد
الخامس، فيصبح تمثيله الرمزي كما يلي: وهذا
ما يعيدنا إلى الخليقة التي أصبح الإنسان
الخلاَّق مركزها، فباتت تدور حوله من خلال
تحقُّقها. لذلك فإنه، كما في خصوص الأعداد
السابقة، أضحت النجمة الخماسية التي أصبحت
مركز النجمة السداسية ما يُعرَف في الرمزية
الماسونية بالنجمة الكبيرة المشعة، هذه التي
يمكن أن يكون مركزها رمزًا كما يلي:
الأمر
الذي يقودنا بشكل طبيعي إلى العدد... 16.اثني
عشر: الممثَّل
بالشكل التالي: والمستوعِب
كلَّ ما تخيلناه سابقًا من أشكال ورموز، الذي
هو في النهاية رموز دائرة البروج و/أو الأسباط
الاثني عشر، التي هي عينها رموز دائرة البروج
وفق تفسيرها الثيوصوفي، كما جاء في العقيدة
السرية لبلاڤاتسكي، حيث: راؤبين الإنسان هو الدلو الذي "فار
كالماء"؛ وشمعون ولاوي هما الجوزاء (لاتحادهما)؛
ويهودا هو الأسد واللبوة وشبل الأسد؛ وزبولون
هو الحوت الساكن "في سواحل البحار"؛
ويسَّاكر هو الثور، ذلك "الحمار الضخم
الرابض"؛ ودان هو العقرب الذي "يلدغ رسغ
الفارس"؛ وجاد الذي "يقحمه الغزاة وهو
يقحم ساقتهم" هو الحمل؛ وأشير، "الطعام
الدسم"، هو الميزان؛ ونفتالي، "الأيِّلة
السائمة"، هو الجدي؛ ويوسف الذي "قامرت
به أصحاب السهام" هو صاحب القوس؛ وبنيامين
الذي "بالغداة يأكل وبالعشاة يقسِّم" هو
السرطان؛ وأخيرًا، فإن العذراء التي لم
تُذكَر هي دينة، الابنة الوحيدة لإسرائيل.[9] 9 ونكتفي
بهذا القدر... فاللعب بالأعداد خطر، كما سبق
ونبَّهنا في مستهل بحثنا المتواضع هذا، لأن
كل ما سبق وأوردناه قد يكون في منتهى الجدية،
لأنكم، إن تفكرتم به في هدوء وروية، قد تنفتح
أمامكم آفاق في منتهى العمق الفلسفي وفي
منتهى الروحانية... أسئلة ما هي إلاَّ بداية
الطريق لمن أراد الغوص في أعماق "جحيمه"
عن طريق عقله وقلبه، فيتساءل:
لكن
كلَّ ما أوردناه قد لا يكون، في المقابل، إلا
هراء في نهاية المطاف، أيها السادة! لذا فإن
نصيحتي الأولى لكم، وقد أتممتم هذه القراءة
المملَّة، هو أن ترفضوها بالكامل، مكتفين بما
علموكم من شرائع تحافظ على هدوء نفوسكم ورسوخ
إيمانكم، فلا تفكروا بـ"المحظور"، بـ"المسكوت
عنه"، أو تحلِّقوا بالخيال وتشطحوا – ما قد
يقودكم إلى التهلكة! لذا
فإن نصيحتي لكم – وأقولها بكلِّ إخلاص – هو
أن تبقوا على ما أنتم عليه! *** *** *** [1]
أي أتباع الإله شيڤا، ممثلاً
بالمثلث المتجه نحو الأعلى، أي المبدأ
الذكري. [2]
العهد القديم، سفر العدد، 24: 17. [3]
العهد القديم، سفر التكوين،
الإصحاح الأول: 1-33، الإصحاح الثاني: 1-2. [4] Oswald Wirth, La Franc-maçonnerie rendue intelligible
à ses adeptes – I. L’apprenti. [5]
راجع في هذا الخصوص، في أول
أعداد معابر، مقالاً لبسراب نيكولسكو
بعنوان مستويات التعقيد ومستويات الواقع
http://www.maaber.60megs.com/first_issue/epistemology_2.htm/
حاول فيه شرح تعقيدات الواقع من
خلال ما يسميه ستيفان لوپاسكو "الثالث
المشمول". [6]
العهد القديم، سفر التكوين،
الإصحاح 32: 25-30، حيث جاء: "وبقي يعقوب وحده
فصارعه رجل إلى مطلع الفجر. ورأى أنه لا
يقدر عليه فلمس حقَّ وركه فانخلع حق ورك
يعقوب في مصارعته له. وقال: أطلقني لأنه قد
طلع الفجر. فقال: لا أطلقك أو تباركني. فقال
له: ما اسمك؟ فقال: يعقوب. قال: لا يكون اسمك
يعقوب فيما بعد بل إسرائيل لأنك إذ رؤست عند
الله فعلى أناس أيضًا ستظهر. وسأله يعقوب
وقال: عرفني باسمك. فقال له: لِمَ سؤالك عن
اسمي؟ وباركه هناك. [7]
نلاحظ أن للصليب المعكوف أو الـسڤاستيكا
في المنقول الهندي القديم عكس الاتجاه الذي
اعتمده النازيون في القرن العشرين. [8]
العهد القديم، سفر الملوك
الأول، الإصحاح السابع: 21. [9]
راجع لنا مقال موسى وأبناء
الإله الأصغر، معابر، الإصدار
الثالث. [10]
نفس المقال المذكور سابقًا. [11]
نفس المقال المذكور سابقًا.
|
|
|