دور العـقـل في الإيـمـان

نـدره اليـازجـي

 

كيف أبرِّر معتقدي وتفكيري؟ كيف أنشئ محاكمةً عقليةً سليمةً تتجاوز الانفعال السلبي وتبلغ نطاق الروح الذي يزهر فيه الإيمان؟ ما هو الشعور أو الحدس الذي يتحرك في داخلي ويتمخَّض عن إيمان يتمثل في اليقين؟ هل يمثِّل إيماني يقين الاعتقاد؟ وهل تتأسس علاقةٌ وثيقةٌ بين عقلي وإيماني؟ وبالتالي، ما هو موقف العقل من كلِّ ما يتمثَّله الإنسانُ بفكره المنطقي وشعوره وحدسه؟ إلى أيِّ حدٍّ ينسجم عقلي وإيماني في تكامُل أو تآلُف روحي؟ هل يخرج الإيمان عن نطاق المعرفة العقلية التي تستغرق ذاتها في وسط يمتلئ بتأمل الحقيقة الإلهية السامية؟ كيف يفهم عقلي ذاته ويعي حقيقته؟ كيف يتأمل عقلي ذاته وهو ينشد الحقيقة في عالم الداخل وعالم الخارج؟ كيف يؤمن عقلي بحقيقة معرفته ووعيه؟ كيف يتأمل العقل الحقيقة المطلقة ويستغرقها؟ كيف تتجلَّى هذه المعرفة في ظاهراتها الطبيعية والكونية؟ هل تعبِّر كل ظاهرة عن اعتقاد أو موقف فكري أو إيمان؟ ماذا أسمِّي وسيلة التعبير عن هذا المنظور؟ ألا يُحتَمل أن أدعوها إيمانًا مؤسَّسًا على يقين بما يُرى وبما لا يُرى؟

تتمثل إجابتي عن هذه التساؤلات في المقولة التالية: تنشأ كل قضية أو حُكم أو موضوع خارجي أتمثَّله وكل تصور داخلي أتبنَّاه عن مبادئ العقل الفوقي. وتُعتبَر الغايةُ القصوى التي يبلغها العقل الفوقي المتروحن صورةً أو تصورًا يتمثل في الإيمان.

عندما يتأمل العقل ذاته يستغرق كيانُه في معرفة حدسية وروحية. وهكذا يعبِّر العقل عن كلِّ ما يتفاعل فيه الوجود الخارجي والوجود الداخلي من إحساس وشعور وتخيل وتصور ومعرفة ووعي وحدس وإيمان بحقيقة الوجود. فهو، في هذا التفاعل المتنوع في ظاهره، يُحدِثُ تأليفًا بين المثال والواقع والصورة التي توحدهما في صميمه وجوهر كيانه. وبهذا التوحيد التأليفي الذي أدعوه "الإيمان" أصبحت أدرك وأعي أن لا شيء يوجد خارج العقل. فالطبيعة والكون، في عمقهما واتساعهما، يتآلفان في العقل الفوقي المستنير. لذا لا يخضع عقلي للتحديد لأنه لانهائي وغير محدود لانهائية الوعي والحقيقة ولامحدوديتهما. ولما كان العقل يمثل جوهر الوجود المادي الظاهري، وكانت الروح تمثل الوجود الإلهي اللاظاهري، كان الإيمان، في حقيقته، تأليفًا أو توحيدًا لهما في الوعي.

في هذا السياق، أحب أن أقتبس ما ذكره شرودنغر، عالم الفيزياء الرائع الذي تأثر بالحكمة الشرقية، وهو يتحدث عن العقل: آمن شرودنغر بوجود وعي جمعي أو عقل جمعي هو عقل كلِّي واحد للبشرية جمعاء، دعاه "العقل الواحد"، وأكد على أبدية هذا العقل وعدم فنائه بمرور الزمن أو بعد انحلال الجسم إلى عناصره الطبيعية، وأدرك أن الحكماء القدامى تحدثوا عن وجود عقل واحد، هو عقل كلِّي يشترك فيه أبناء الإنسانية الواحدة. وقد دافع هذا العالِم الحكيم عن العقل غير المحدود وغير المركَّز في موضع معين أو في الدماغ. وفي هذا الصدد، يقول شرودنغر: "يُعدُّ توحيد العقول في مبدأ واحد الخيار الأوحد." – وهذا لأن تعددها أو كثرتها الظاهرية قضية واحدة؛ وعلى هذا الأساس، يوجد عقل واحد. وهكذا يتجاوز العقل فرديته إلى عقل كوني شامل هو العقل الإلهي. وفي رأيه أن الزمان غير قادر على تدمير العقل لسبب أصيل هو أن العقل حاضر الآن. وهذا يعني أنه لا يمكن لنا أن نتحدث عن وجود قبلي a priori أو بعدي a posteriori للعقل. ومع ذلك، يعبِّر شرودنغر عن تحفُّظه على قدرة العلم على اكتشاف العقل والروح؛ وفي تحفُّظه هذا، يكمن سرُّ إيمانه.

يعتقد شرودنغر أن الإنسان وسائر الكائنات الواعية متضمَّنون في الكيان الذي هو الكل في الكل، الذي هو، كما أعرف وأؤمن، العقل الإلهي الذي يحيط بالكل ويشمله، العقل الذي "فيه"، كما يقول بولس مقتبسًا عن شاعر إغريقي، "حياتنا وحركتنا ووجودنا" (أعمال الرسل 17: 28). وفي هذا المنظور، يكون الحاضر، الذي هو الآن، والذي هو ذاته في كلِّ آنٍ، الحقيقة الأبدية التي لا تفنى.

أصبحت أدرك، وأعي، وأؤمن أن لا شيء يوجد خارج العقل. فالطبيعة والكون يتآلفان في العقل، وذلك لأن الكون يفقد معناه وقيمته ويبلغ نهايته وينعدم إذا تجرد الوجود من العقل. لذا لا يخضع العقل للتحديد لأن الحقيقة والوعي يتمثلان في إيماني بأنني كائن غير محدود بروحي ولانهائي بحياتي.

من هذا المنظور، يُعدُّ الإيمان محاكمةً عقليةً ووجدانيةً – يؤكدها العقل الفوقي الواعي في يقينه، بينما ينفيها العقل المتدنِّي في جهله. وبالتالي، يتمثل هذا الإيمان في إرادة الحياة في صورتها المثالية التي تتألق في الروح. فإذا ما خرج الموضوع من دائرة محكمة العقل المنطقي، دخل محكمة الوجدان المتسامية، ومنها إلى محكمة الروح المُحِبَّة. وهكذا لا يسمح الوجدان لأية عملية فكرية أن تتبنى موقفًا، هو إيمان، إلا بعد أن يلقي العقلُ عليها أضواءه وأحكامه أولاً. لذا يكون الإيمان هو الخلاصة الوجدانية والروحية التي يبلغها العقل الواعي، أي العقل الفوقي. وينتج عن هذا القول ما يلي:

إن كلَّ اعتقاد أو يقين هو إيمان ينشأ عن محاكمة مثلَّثة: تجري، أولاً، في محكمة عقلية يحكمها المنطق، ثم تُستأنف إلى محكمة وجدانية تُعدِّل، عبر وعيها، الأحكام الصادرة عن محكمة العقل الصارمة، وتتجلَّى، ثالثًا، في محكمة روحية ترأسها المحبة وتتمثل في إيمان هو تعبير عن تمثُّل الحضور الكلِّي للوعي الكوني وللحقيقة الإلهية السامية التي هي الكل في الكل والمنبثة في الكل. لذا كان الإيمان هو الخلاصة الوجدانية التي يبلغها العقل الفوقي الذي هو العقل الواعي الذي تحرَّر، بمعرفته، من الإشراطات والقيود والحدود المغلقة.

لما كنت أعتبر الإيمان فعل العقل الواعي وحصيلة تأمله في الغاية القصوى من وجود الإنسان على مستوى الحياة الأرضية، فإنني أتيقن من أن الإيمان القوي – وأعني الإيمان الحقيقي الذي لا يتزعزع – يتأسَّس على قاعدة هذا العقل الواعي الذي يتبنَّى اليقين، تمامًا كما تتأسَّس قواعد المنزل المبني على الصخر الذي يحافظ على سلامة المنزل من الانهيار الذي تسبِّبه الأعاصير والزلازل والفيضانات المدمِّرة. على هذا الأساس، تقضي الضرورة بأن ينشأ الأطفال وفقًا لمبادئ تربية منفتحة تزوِّدهم بالقدرة على تركيز كيانهم أو تأسيسه على شخصية متوازنة تعتمد على العقل الذي يسعى إلى إجراء محاكمة سليمة، وذلك لكي يتوازن كل ما يُزرَع فيها من مبادئ تتمثل في الإيمان.

هكذا يتوطد الإيمان في الشخصية المتوازنة التي تتألق في النفس المتكاملة والعقل الفوقي الذي يجعل من المحاكمة المنطقية والوجدانية طريقَه إلى المعرفة والوعي الروحي. وفي هذا المنظور، يؤكد المسيح على معرفة الحق التي تؤدي إلى الحرية (إنجيل يوحنا 8: 32)، إذ تحررني من عبودية الجهل الذي يؤدي، بدوره، إلى الشر المجسَّد في الخطيئة، وتساعدني على الانعتاق من محدودية مركزية الأنا. والحق إن المعرفة لا تتوقف عند هذا المستوى، بل تتعداه إلى ما لانهاية، أي إلى معرفة الروح عبر العقل الفوقي، الواعي والمستنير، وإلى معرفة الله في ملء كماله المُتأنْسِن في المسيح.

أسمح لنفسي، وقد بلغتُ هذا المستوى من البحث، أن أتساءل: ما هي حقيقة العقل المتكامل والمتوازن في شخصية تتميَّز بنفس متوازنة ونقية ومُحِبَّة؟ في الإجابة عن هذا التساؤل، أسمح لنفسي، من جديد، أن أتحدث عن العقل في مستوياته الثلاثة:

1.     العقل المتدنِّي: هو العقل الذي يشغل ذاته ويهدر طاقاته في سعيه المحموم إلى الاستزادة من الأمور الدنيوية والمعيشية اليومية وغيرها من التعلقات والرغبات والشهوات المعبِّرة عن إشراطات وقيود أو تحديدات مركزية الأنا المتصلِّبة. إنه عقل اصطبغ بلون قاتم من التعصب وضيق الأفق الفكري وأصبح أسيرهما. والحق إن هذا العقل يخرج عن نطاق التوازن والمحاكمة السليمة والبحث عن الحقيقة والسعي إلى المعرفة وتحقيق الغاية الأسمى المرجوة من الوجود. إنه عقل منفعل، على نحو سلبي وتلقائي، يختلق مختلف صنوف الآلام والمآسي والنزاعات والحروب والشرور. والحق إن هذا العقل يخرج عن نطاق العقل المنطقي والعقل الفوقي لأنه تجرَّد من الوعي والمحبة. إنه يجسِّد سقوط العقل من عليائه إلى الحقل الذي يزرع فيه إبليس بذوره ليبقيه تحت سيطرته على نحو عقل مغلق.

2.     العقل المنطقي–العلمي: هو العقل الذي يستهل معرفته بإجراء محاكمة سليمة، مترابطة، متماسكة، متسلسلة تسلسُلاً مُحكَمًا ضمن مراتب ومستويات الصعود في سلَّم المعرفة والوعي. والحق إن هذا العقل يتسامى صعودًا في سلسلة الوجود الكبرى المتصلة والممتلئة بالعقل الكوني المنبث في الكل. إنه عقل باحث عن المبادئ الممتلئة بالحقيقة الكامنة فيه والحاضرة في الكل؛ إنه عقل يوطِّد إيمانه على وجود حقيقة هي معرفة تتسامى أكثر فأكثر؛ إنه عقل يتجه صعودًا إلى القمة حيث يُطِلُّ على اللانهاية؛ إنه عقل يتميز بقوة وثبات إيمانه بحقيقة المعرفة.

3.     العقل الفوقي: هو العقل الذي لا تجد فيه الانفعالات السلبية، المعبَّر عنها بأنواع الإشراطات والقيود والتحديدات وتصلب مركزية الأنا، موضعًا لها؛ هو العقل الفاعل الذي يسمو بمعرفته ووعيه وهو يصعد مستويات سلسلة الوجود الكبرى ويحيا وسط نفس متوازنة غير مجزأة، ويغتبط في سكينة روحية، ويفعل في النطاق الذي يتآلف فيه الوعيُ الكوني والحقيقة الإلهية السامية؛ هو العقل المستنير بالمبادئ والقوانين التي من خلالها يحيا الكون ويتحرك ويوجد؛ هو العقل الذي يوحِّد، عبر معرفته ووعيه، ما هو فوق مع ما هو تحت (هرمس)، فيُحدِثُ توفيقًا بين الأعلى والأدنى، ويقيم انسجامًا بين الجزء والكل، بين السلب والإيجاب، وبين الأقطاب الثنائية المتقابلة، ويحقق التناغم بين اللانهايتين، الكبرى والصغرى، داخل اتصالية كونية تخلو من الانفصال أو الانقسام أو التجزئة؛ هو عقل ينشئ التكامل والتوازن بين ثنائيات الوجود الأرضي وتعارُضاته وتعدداته وتنوعاته الظاهرية، فيعيدها إلى الوحدة الضمنية الجوهرية والبدئية التي صدرت عنها الثنائية والتعددية والتنوع؛ هو عقل يحدس الحقيقة المختبئة في الظاهرات أو المستترة وراءها، ويستشرف الوحدة الكامنة في التنوعات، ويعاين الجوهر الواحد من خلال أعراضه؛ هو عقل يتجاوز الحرف إلى الروح، والمبنى اللغوي إلى المعنى الفكري، والرمز إلى السر؛ هو عقل يشاهد الحقيقة الكلِّية المنبثَّة في مستويات الوجود المتنوعة والمتصلة عبر مستوياتها، التي تتخلَّل كلَّ صورة وكلَّ شكل وتحضر في كلِّ زمان؛ هو عقل يعي وحدته مع العقول الأخرى التي تجاوزت فرديتها، ومركزية ذاتها، وجسدها، وزمانها ومكانها؛ هو عقل يتمثل الحضور الكلِّي في الآن، يتمثل الأبدية الحاضرة؛ هو عقل يعيد التمايزات إلى حالة اللاَّتمايز الأولى؛ هو عقل يحب البشرية جمعاء، ويُخلِص لإنسانيته وكونيَّته، ويفعل في الوسط الاجتماعي لرفع قيمة هذا الوسط ومعناه إلى مستوى الرقي اللائق بكرامة الإنسان؛ هو عقل يرى الإنسانية كلَّها في الإنسان الواحد، المتنوع في مظاهر وجوده المتعددة والمتنوعة، دونما تمييز؛ هو عقل يفعل وسط نفس نقية، صافية، طاهرة، تتكامل وظائفُها وتتحد في كيان واحد؛ هو عقل لا ينقسم ولا يتجزأ إلى نطاقات متناقضة ومتصارعة تعاني من الفصام؛ هو عقل متواضع، يعي أن معرفته غير كافية للاعتقاد باحتكار الحقيقة المطلقة ويعلم أنه مسافر في أرض الحقيقة التي يتجول فيها حرًّا من قيود الطرُق الملتوية التي تؤدي إلى المتاهة – "أرض لا طُرُق محددة فيها" (كريشنامورتي)؛ هو عقل يرنو إلى الكمال؛ هو عقل حكيم يمثل الجسر الذي يعبر فوقه عالمَ المادة إلى عالم الروح ويصل الألف بالياء؛ هو عقل يُجِلُّ الحياة، يوقِّرها، ويتحد مع كلِّ ما هو حي مثله في محبة ونقاء وسلام؛ هو عقل تروحن؛ هو عقل امتلأ بفيض الروح الإلهية؛ هو عقل مؤمن.

وإذ بلغتُ هذا المستوى من العقلانية الواعية، الفائقة والمؤمنة، سألت نفسي من جديد: هل أستطيع أن أحقق مبادئ العقل الفوقي، الواعي والمؤمن، التي تدعوني إلى الحياة في المحبة والسلام والنقاء والمعرفة، فأحيا في نطاق الحقيقة الإلهية السامية؟

أجبت نفسي: في كون تتصل خيوطُ نسيجه وتتواشج وتتداخل، يسعى العقل الفوقي الواعي إلى فهم المبادئ الكونية والقوانين الطبيعية التي وضعها العقل الإلهي في العالم، وإلى معاينة المعجزة الكونية السرَّانية الفائقة التي تتوافق مع مبادئه وقوانينه، من حيث إنها واحدة في جوهرها. وعلى هذا الأساس، يتوطد إيمان العقل الفوقي الواعي في نطاق معرفة الحقيقة أو الحقائق الأزلية التي يشارك فيها، وينسجم معها، ويحيا ويتحرك ويوجد وسطها.

وهكذا أدركت أن العقل في مستوييه المنطقي والفوقي الواعي يتماثل مع الإيمان الذي يوحِّدهما، ولا ينفيه. لذا لا أستطيع إذ ذاك أن أقول: هذا عقل وذاك إيمان. إذ ثمة روح واحدة كامنة في كياني، تتمثل في عقل واعٍ لذاته على نحو يقين، هو معرفة وحدس، هو إيمان.

أدركت إذ ذاك أن العقل والإيمان قطبان لحقيقة واحدة. وفي هذه القطبية المتقابلة يثبت العقلُ الفوقي الواعي في الإيمان تمامًا كما يثبت الإيمانُ فيه. وعلمت أن كلَّ تجربة مختبَرة أجراها إنسان عاقلٌ وواعٍ على مستوى التجربة المعرفية أو الروحية، أو كلَّ مبدأ يتألق وسط تأمل عميق، يقتضي التعديل الدائم ضمن صيرورة لانهائية تتسع إلى الأبدية.

هكذا أعلم أن الإيمان هو الفعل الغائي النهائي للعقل الفوقي في جوهر الحقيقة؛ هو الانجذاب الوجداني إلى أعماق الوجود الكلِّي عِبْرَ صيرورته وديمومته. ولمَّا كان وجودي الفردي لا يرافق ديمومة الصيرورة، فإنني أؤمن بها بعقل فوقي واعٍ، شمولي وكلِّي، يحيا في سكينة حقيقة سامية، روحية ومطلقة.

إني أؤمن بهذه الحقيقة السامية، الروحية والمطلقة، اللاَّموصوفة واللاَّمحدودة واللاَّنهائية، وأعلم، بيقين لا يُدحَض، أن الإيمان توقٌ متأصِّل في كياني الروحي يتَّجه إلى الاتحاد مع مصدر كياني ووجودي الذي هو الحقيقة الإلهية السامية.

*** *** ***

تنضيد: نسرين أحمد

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 ٍإضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود