أعـقلْـها
وتـوكَّـلْ
حمـزة
رسـتناوي
قامَ الرجلُ
الناقصُ في المرآةِ نباتًا
قامتْ بعضُ مَداركِهِ
واستلقى عُريانًا
يتلمَّسُ قدرتَها
بَسْمَلَ فوقَ هواجسها
لكنَّ حفيفَ الرَّغبةِ أخَّرَهُ قليلاً
*
* *
يستأنسُ
برعُمهُ الغضَّ الريَّانَ المتناهي
يتحيَّنُ مرقدَ زهرتهِ
يغزو شاهدةَ الجنَّةِ
ادخلْها وتوكَّلْ
جنَّتكَ توكَّلْ
*
* *
سيناديكَ
بنفسجُها
وتلوذُ شريدًا
جنَّتكَ توكَّلْ
سيناديكَ سفرجلُها
وتنوءُ عقيقًا
سيناديكَ توكَّلْ
جنَّتكَ توكَّلْ
أعقلْها وتوكَّلْ
*
* *
يستنطقُ فيهِ
عصافيرَ الوهنِ
وكلَّ زهورِ الكلماتْ
ينهضُ أوحدُهُ فردًا
ويفيضُ نجومًا
يتشقَّقُ أسرارًا
فتطيرُ نهورُ الخمرِ
لتُلقي جدرانَ مشاغلها
ومتاعبَ عَورَتهِ
يطرقُ بابَ حكايتها
يلثمُ زهرتَها
تمسكُ جنزيرًا فضيًّا
وتقيِّدُ معصمَهُ الأولَ
والثاني
كاحلَهُ الأولَ
والثاني
أعمدةُ الجنَّاتِ السبعةُ تشهدُ
والأرضُ شهودٌ
تأخذُهُ اللذَّةُ حينًا
تأخذُها القسوةُ أحيانًا
يكتملُ المشهدُ في حضرتها
ويسيلُ السروالُ غرورًا
*
* *
تتدلَّى خصلةُ
ماءٍ هبطتْ
وتداعبُ برجَ الأحكامْ
وأوحدَهُ المتوحدَ
كانَ المتوحِّدُ تيسًا
كادَ المتوحِّدُ خمرًا
لو أنَّ المتوحِّدَ ناقة
أعقلْها وتوكَّلْ
إنَّكَ في الجنَّة
*
* *
يشتعلُ ضوءُ
أنوثتها
تضغط في قدري أكثر
ينفرُ كوكبةُ رجالٍ منْ جسدي
يأتمرون بأمري
ويعادونَ بقيةَ روحي
*
* *
تعلنُ عصيانًا
نبويًّا
ترفعُ ساقيها نحو سماءِ البهجةِ
تنصبُ مذبحَها
وتُباشرُ طقسَ المطرِ المُلهمِ
أعقلْها وتوكَّلْ
إنَّكَ في الجنَّة
***
*** ***
|