|
متوسِّطيَّات
وآسيويات "يُسْقِطْنَ الحجاب"
تشكيليًّا في "الفوروم الدولي
الثاني لثقافة السلام" فيديريكو
مايور: مناسبة للانفتاح
على الآخر ورسالة تفاهم وتَضامُن سيما
سمر: ثقافة الحرب مهيمنة والديموقراطية
وحقوق الإنسان صعبة المنال لقاءان مع فيديريكو
مايور وسيما سمر للجُرُز مخابئها التي تحضن أسرار
البحر وحكاياته القديمة. إنها في حوار دائم مع
المسافرين والعائدين كي لا تفقد الرياح
المتسلِّطة على شطآنها ذاكرة الأساطير
وإنجازات رجال الأمس. رودس، المشرعةُ أبوابُ بحرها على
العالم، التاركة للشطآن المديدة حرية العبث
بصفوف المرجان والأصداف الوردية، يتجدد
صباها مع كلِّ موسم سياحة، وتبقى غيرتُها على
التاريخ، على ذاكرة البيوت، على الدروب
الضيقة، وخاصة على فسحة الحياة التي منحتْها
للعين. فكيفما تطلَّعَتْ أو استدارتْ، هو
البحر الأزرق المتوسط يناديها، يحرِّرها،
ولا سدود بينه وبينها، مغسولاً من آفات
المستبدِّين بالمصالح العامة والجشع. هاهنا خمسون فنانة تشكيلية، من اثنين
وعشرين بلدًا من بلدان البحر المتوسط، خاطبْن
العالم عبر "الفوروم الدولي الثاني لثقافة
السلام" الذي نظَّمتْه "مؤسَّسة الإنماء
الثقافي" في رودس، برعاية منظمة اليونسكو
والبرلمان الأوروبي، حول محور هو اليوم شغل
العالم الشاغل: "تربية الفكر الإنساني من
أجل ثقافة سلام والدور الفاعل للمرأة المبدعة
في هذه التربية". بعد فوروم "حوار الثقافات" الذي
عُقِدَ في العام 2000 في صرح "المعلِّم
الأكبر" القروسطي (1476-1503)، هو ذا المؤتمر
الثاني الذي أشرفتْ على إعداده بلديةُ رودس
ومؤسَّسة "المرأة المبدعة المتوسطية"،
برئيستها أليكي موسكي غوغيه، بدعم من وزارة
الخارجية اليونانية ووزارة الثقافة. ذكرى ميلينا ميركوري في هذا المؤتمر
لم تكن أكثر من إلماع إلى نضال المرأة في سبيل
الحرية وجَعْل الفن أداة فاعلة في تغيير
سياسة بلد. م.م. *** فيديريكو
مايور جلسة الافتتاح في قاعة الاحتفالات
لصرح "المعلِّم الأكبر"، استُهِلَّتْ
بكلمة لفيديريكو مايور ثاراغوثا، المدير
العام السابق لليونسكو ورئيس "مؤسَّسة
ثقافة السلام"، توقَّف فيها عند دور المرأة
في مجتمعها العائلي والوطني. السيدة أليكي
موسكي غوغيه قدَّمتْه بكونه رجل الإنسانية
وشاعرًا ومتخصصًا في الكيمياء الحيوية. وعلى
ضوء خطابه حادثتْه النهار: فيديريكو
مايور، ما أهمية المؤتمرات الدولية لتلبية
حاجات الإنسانية؟ المساحات
التي تُعقَد للِّقاءات والتعارف والتبادل لا
تذهب سدى؛ إنها إثراء للجهات كافة. في وسع
الثقافات كلِّها بلا استثناء أن تعطي
وتتلقَّى. فوروم دولي كهذا مناسبة كريمة
للانفتاح على الآخر، من أيِّ انتماء كان،
والتآلف معه. ليس ثمة وصفة أخرى للتلاقي وشدِّ
الأواصر بغية الوصول إلى نسيج قوي متعدد
اللون، وحدهن النساء يتقنَّ حياكته. هذا
المؤتمر يضع المرأة في أمامية الحدث. فهل فشل
الرجال في إدارة شؤون السلام في العالم؟ النساء
يشكِّلن نصف الإنسانية. لكن رغم الاجتهادات
التي حصلت في العقود الأخيرة، ظلت المرأة
خارج دائرة القرارات؛ ولعل الفاعلات منهنَّ
لم يتعدين الأربع في المائة على الصعيد
العالمي. صوت النساء ليس مسموعًا. القوة
والسيف وحدهما الفاعلان في هذه "القرية"
الأرضية، لا الكلمة، في حين تُعتبَر هذه
القرية ملكًا للإنسانية جمعاء. والحاجات
إلى عالم آخر عاجلة ولا تحتمل التأجيل... المطلب
هو تفكير مختلف. في القمة التي عُقِدَتْ في
بكين في العام 1995 كتبتُ أقول: "أيتها المرأة/
عيناكِ/ كانت تتطلَّعان إلى العالم/ في طريقة
مختلفة/ حملتِ/ الضوء/ الذي يمكن له أن ينير/
الدروب الجديدة/ ولم نفهم/ صراخ صمتكِ/ أيتها
المرأة/ من الآن فصاعدًا/ ستمضين/ متساوية
وحرة/ تقاسمين/ الحلم الواحد." مؤتمر
رودس تَمَحْوَرَ حول النساء اللواتي أعطين من
مواهبهن. ما أهمية الرسم في بحثنا عن السلام؟ طاقة
الخلق ميزة لا تُقدَّر في حامل الموهبة. إنها
رجاؤنا وحريتنا. هذه الطاقة تجعل منَّا أصحاب
معجزات في اختراعنا قَدَرَنا. بفضلها يسعنا
أن نلتحق بالتنوع اللامتناهي انطلاقًا من
التنوع البيولوجي، في كلِّ لحظة، ومع فصائل
البشر جميعًا. بإزاء القوة البدنية تكمن قوة
الفكر. أنت
من بلد متوسطي. كيف تفسِّر فكرة هذا المؤتمر
المحصور بنساء البحر المتوسط؟ البحر
المتوسط مهد الثقافات القديمة التي تظهر في
جذوره العميقة التي قاومت العواصف على مدى
عصور. مياه البحر هي Media
Terrania؛
أي أنها وسط أراضٍ خصبة وخلاقة. اليونان،
بفلسفته، ومصر بِسِمَتها الجمالية الهائلة،
وروما الأماكن المقدسة... ولن أذكر سواها
مادام الماضي لا يزال محركًا لمستقبلها.
المستقبل هو الهدية الثمينة التي علينا
إهداؤها لأولادنا. ولعل أهمية البحر المتوسط
في أنه ذاكرة المستقبل، ويوحي، بالتالي،
بمستقبل مختلف لعالم يعيش اليوم أعاصير كبرى.
آن الأوان لأن نضع السياسات العامة في موضعها
لمصلحة حوار متعدد الثقافات وإسهام الشراكة
الأوروبية–المتوسطية. والمرأة،
كيف يرتسم دورُها في خيالك؟ دور
المرأة رئيسي. لذا فإن العلم لها كالنقش، يسمح
لها أن تدير حياتها، أن تتفاعل معها بحسب
تفكيرها، وأن تختار بحكمتها، فتكون لها
سيادتُها الخاصة. المسؤوليات أراها على النحو
الآتي: رجال السياسة نحو السوق، الأهل نحو
المدارس، المعلِّمون نحو التكنولوجيا؛
والمحور: تربية الأولاد، وتربية المجتمع
العلمي والديني، تحت شعار واحد: "الحب، لا
العنف." فالتعلُّم اليومي هو الفعل الثقافي
الأرقى المبني على مُثُل ديموقراطية. وقد
أطلقتْه اليونسكو تحت أربعة شعارات: العدالة،
الحرية، المساواة، التضامُن – وأعني
بالتضامُن التضامُن الفكري والأخلاقي. فليس
ما يثمر في المجتمعات أكثر من تثقيف المرء على
الحوار والصداقة والمشاركة في مواجهة العنف
والقوة والحرب. التبادل والمشاركة هما
المفتاح إلى أفق أقل عتمة. أما البرامج
الثقافية والفنية فهي ضمان للسلام. وما يحصل
اليوم في معرض الفنانات "إسقاط الحجاب"،
الذي تشارك فيه نساء رسامات من العالم
الإسلامي وسواه، هو رسالة سلام وتفاهم
وتَضامُن حيال الشعوب القابعة تحت سطوة الخوف
والعنف والظلم. حيال
مجموعة اللوحات المعروضة تحت عنوان "إسقاط
الحجاب"، وفي كلٍّ منها، صرخة باللون والخط
في مواجهة الظلم... ماذا تقول؟ من
رودس ها هنَّ نساء شعوب المتوسط، باسم نساء
العالم، يرفعن الصوت بأدوات الرسم التعبيري،
وكأن كلَّ لوحة تقول للأخرى: "هاتِ يدك...
هذا هو السلام!" *** العنوان الكبير الذي تصدَّر "الفوروم
الدولي الثاني لثقافة السلام"، الذي
نظَّمتْه "مؤسَّسة الإنماء الثقافي" في
جزيرة رودس و"مؤسَّسة المرأة المبدعة في
عالم البحر المتوسط"، وعبَّرتْ ضمنه خمسون
فنانة من هذا العالم، برؤى مختلفة وأدوات
تشكيلية متنوعة، وحمل المعنى الحقيقي لعبارة
"فليسقط الحجاب"، كانت غايته الاستماع
إلى المرأة الفاعلة في أمور السلام، المناضلة
لغد يهنأ فيه الجيل الآتي عيشًا. على خطَّين متوازيين، ضمَّ المعرض
الذي جمع في قاعة من المدينة التاريخية في
رودس تعبير المرأة بالريشة والألوان. وبين
هؤلاء ليلى الشوا وجمانة الحسيني ورنا بشارة
من فلسطين، وفهدة بن سعود من السعودية، وليلى
مريود من سوريا، وإيثل عدنان من لبنان، وسعاد
العطار من العراق، وأخريات من البحرين
والمغرب وبنغلادش ومصر وإندونيسيا وإيران
والأردن والكويت وماليزيا وتونس وتركيا
واليمن والإمارات العربية... والخط الآخر
للكلمة التي جمعت، في ستِّ حلقات، سيدات
جامعيات ورئيسات منظمات ترعى شؤون المرأة
والمجتمع والتربية، لبَّين هذه الدعوة
باقتراحات وقرارات من شأنها إسقاط الحجاب
والسدود المنيعة أمام تطور عالم بلدان البحر
الأبيض المتوسط والشرق بعامة. عناوين كبرى اتَّسع مجالُ المناقشة
فيها مع نساء متفوقات في مجالات العلم
والإدارة والمسرح والرسم والطب، من أهمها "المبادرات
الثقافية والفنية في نشر السلام"، و"المرأة
في الإسلام: ثوابت وحقائق"، و"التربية في
مفهوم السلام وقيمه الشاملة"، و"الفن
ضرورة في المستويات التربوية كافة"... الشهادات عديدة. لكن من بين الأصوات،
تعلو أصداءٌ تتفاعل فينا ونتوقف عندها، كتلك
الحاملة شجون أفغانستان وآلامه. وعلى الرغم
من أنها تمثل هنا البلد الأكثر جروحًا وفقرًا
وجفافًا وحرمانًا، كان يعلو فوق صوتها
المقرَّح بالهموم شيءٌ كالمعجزة اسمه الأمل. م.م. *** د.
سيما سمر مختلفة تمامًا عن المرأة الأفغانية
المتحوِّلة داخل سجنها، أي الصورة التي
قدَّمها الإعلام منذ 11 أيلول. فقبل هذا
التاريخ، كانت هذه البقعة من العالم بعيدة عن
اهتماماتنا وهمومنا. المرأة التي تنظر إلى
العالم من خلف القضبان المشبَّكة، التي لا
ترى ولا تُرى، ولا يُحسَب لها وجود. لكن سيما
سمر تحررت من الحجاب وسجنه، ودرست الطب
ومارستْه – حتى مجيء طالبان. توقفت منذ ذلك
اليوم المدارس، وتوقفت نبضات قلب المرأة في
أفغانستان. تقول: "أنا طبيبة، درست الطب
لأخدم في هذا المجال العائلة والمجتمع؛ فإذا
بي أرى نفسي، مع مجيء طالبان، عاجزة عن إعداد
ابنتي للعلم والقراءة والمعرفة. تكلَّمتِ
عن السلام. هل لا يزال للسلام من معنى في هذه
البقعة من العالم؟ كيف
يسعنا أن نعيد مياه السلام إلى مجاريها إذا لم
نتكاتف في مهمة صعبة تقوم على تربية شعب
وإعداده لثقافة السلام. طوال ثلاثة وعشرين
عامًا عاش شعبُنا حربًا لم يعرف خلالها جيل
الأطفال والمراهقين إلا القتال: القتال أولاً
ضد الاحتلال السوفييتي، ثم حروب مختلف
الأحزاب والجماعات الإثنية، ثم مواجهة
طالبان ومحاربتهم. هل
يمكن إعادة بناء وطن من لاشيء؟ لا
يخفى على أحد أن التربية ومجالات الصحة كانت
أول المرامي التي استهدفها التدمير. البُنى
التحتية والإنسانية تحولت إلى غبار. أما
الاقتصاد فلم يبقَ مَن يخبر عنه. المرأة كانت
الأكثر استهدافًا في تلك الأوضاع: فالأصوليون
وضعوها داخل حبس، وطوَّقوها بأنواع القمع. ثم
جاء طالبان الأكثر تعسفًا. علينا أن نعيد بناء
روح هذه المنطقة وعقليتها، لتنتقل من عقلية
الحرب إلى عقلية السلم؛ بينما الفكر السائد
اليوم لدى القوى الخارجية ترسيخ ثقافة الحرب
عبر إرسال الأسلحة بأنواعها. ينبغي ألا ننسى
الواقع الرهيب: السلطة الأمريكية هي التي
أطلقت، بسياستها الجهنمية، الحركة الأصولية
الإسلامية سلاحًا ضد الاتحاد السوفييتي، كما
دعمت إنشاء "المدرسة" في باكستان، أي
المدرسة الدينية للفتيان لتعليمهم الدين
المتطرف – ومن أول شروطه قمع المرأة ومنع
العلم والانفتاح عنها. وفي غضون أسابيع، كانت
"مدرسة" باكستان أرضًا لتدريب طالبان
والشباب على أنواع الإرهاب. والكتب
والدفاتر والمدارس؟ كُتُب
ونصوص جديدة أنجزتْها للمدارس في أفغانستان
جامعةُ نبراسكا الأمريكية – وكلُّها صور عن
الحرب، وعلوم حسابية، وتمارين تعلِّم الفتى
إحصاء أنواع الأسلحة والدبابات. وما
هو الوضع اليوم؟ المنطقة
هي أكثر سلامًا اليوم منها في الأعوام
الماضية. العام الفائت، بعد إسقاط طالبان،
قررت الأمم المتحدة دَعْمَ المفاوضات في بون
عبر اختيار مُحاوِر أفغاني لهذا الغرض. ومن
دون استشارتي، وجدتُ نفسي معيَّنة كوزيرة
لشؤون المرأة ونائبة لرئيس الوزراء. كان
عليَّ القيام بدور عاجل لمصلحة المرأة في
الحكومة الجديدة. قررتُ أن أجعل من هذا المنصب
المنبر الذي تعبِّر منه المرأة عن قدراتها في
خلق تغييرات ايجابية. سيما
سمر، جئتِ إلى هذا المؤتمر بنقاء وجهك،
وبمظهرك الكلِّي. فهل نالت المرأة قسطها من
التحرر في أفغانستان؟ بل
هناك تقاليد لا تزال مفروضة على المرأة. لكن
ما أنجزناه في وقت قصير هو تشريع باب العمل
للمرأة خارج بيتها. الفتيات عُدْنَ إلى
المدارس. فبعد مفاوضات مكثفة استطاعت وزارة
شؤون المرأة أن تثبت صوتها وأن تساعد المرأة
في العودة إلى العمل. وحقوق
المرأة وحقوق الإنسان؟ مادامت
ثقافة الحرب مهيمنة في هذه المنطقة يظل بناء
السلام والديموقراطية وحقوق الإنسان من
المسائل الهشة، الصعبة المنال. الأدوات
التثقيفية لا تطال الجميع. تبقى المحطة
الإذاعية حلمنا الحالي، ورسالتُها نشر العلم
وتوعية النساء والأطفال والرجال على حقوقهم.
هكذا تكون لنا وسائلنا السمعية الخاصة، علمًا
أن الإعلام في أفغانستان تراقبه الجماعات
الأصولية. هل
لديكم في وزارتكم هذه برامج تخص الشباب كما
النساء؟ نسعى
إلى إيجاد وظائف عمل للنساء، وعملنا على
الشباب شاسع وقائم على تغيير عقلية المقاتل
وتخلِّيه عن بندقيته لمستقبل آخر بعيد عن
الحرب. والأمر العاجل في هذه الحركة
الإنمائية هي إعادة بناء المنطقة، بطُرُقها
ومدارسها ومستشفياتها، ومنح فرص عديدة للعمل. كأن
للمرأة دورًا فاعلاً في هذه البوتقة
المضطربة؟ دور
المرأة في التضامُن ضد النظام العسكري ونشر
السلم واحترام الإنسانية وحقوقها. إنها النصف
الآخر من هذا المجتمع المفكَّك. وعلى هذا
النصف أن يُبرِز طاقاته الفاعلة في المؤسَّسة
السياسية والاجتماعية والاقتصادية. كيف
يحقَّق السلام؟ من
المستحيل خلق ثقافة سلام من دون عدالة. كيف
السبيل إلى العدالة والمساواة حين يُنظَر إلى
فاعل الحق نظرة عدوانية؟ تصوَّري أنني
اتُّهمت بالردَّة لأني تكلَّمت على الحاجة
الماسة إلى إنهاء الحرب وعدم تقديم ألعاب
حربية للأولاد! وما
كان جوابك على هذا الاتهام؟ قلت
إن الإسلام الحقيقي هو دين سلم واحترام للقيم
الإنسانية. علينا الاستمرار في الدفاع عن
قضية الإنسان. ما
هي توصياتك في هذا المؤتمر المُتَمَحْوِر حول
ثقافة السلام؟ من
أجل تحقيق ثقافة السلام في أفغانستان، وفي
أيِّ مكان آخر من العالم، المطلوب هو الأمن:
أن نعمل في أمان، لا تحت سقف الخطر والتهديد.
ثانيًا، نزع السلاح من الشعب – وهو أمر أساسي
في معركتنا من أجل السلام والأمان. قدَّمتُ
مطالبي هذه في بداية هذه السنة، لكن الجمعية
العالمية لم تجب عنها إلى اليوم. هذه
المحاولات التي نقوم بها، من حقوق
وديموقراطية وانتخابات ووظيفة، تواجهها، من
جهة أخرى، هجمات من الذين لا يرون في المرأة
العامل الإيجابي للفعل. طالبان أخلوا الساحة؛
لكن الرجال متشبِّعون بأفكارهم. إني اليوم
على رأس منظمة لحقوق الإنسان – ويا لها
مغامرة خطيرة! ***
*** *** مي منسى،
رودس عن النهار، الثلثاء 24 أيلول 2002
|
|
|