|
أزهار
الفجر
خديجة
السعدي
بين القديمِ والجديدِ تتأرجحُ أسماؤنا بين الآلامِ والأحلامِ تتأرجحُ ذاكرتُنا بيني وبينكَ صمتٌ... صمت! *** عابرةٌ هي لحظةُ الخوفِ عابرةٌ هي نظرةُ الخجلِ عابرةٌ هي خطوةُ الرحيلِ وأنتَ... أنتَ مَن قلتَ لِيَ مرةً: لا تحزني، لا تفكِّري بنا الغربةُ لهاثُنا الطويلُ الغربةُ جرحُنا الذي لا
يندملُ أغنيةٌ تحلمُ بالمطر. *** بانسجامٍ، عانقتْ خطواتي جذورَ الشجرةِ التي أقفُ
عندها وبانسجامٍ أكبر بدأتْ الأشياءُ من حولي ترقصُ رقصتَها الأبدية نسيتُ الكلامَ، وأخذتْ
أمواجُ عينيكَ تُهَدْهِدُني من قال إن الزمانَ والمكانَ
منتهيان؟! *** كالماءِ، أتبعُ طبيعةَ
الأشياءِ صمتُ الماءِ صمتي جريانُ الماء أفعالي وبين الصمتِ والفعلِ تكمنُ السكينة. *** تنفَّستِ الأرضُ وتنفَّستِ السماءُ ومع سقوطِ المطرِ تفتحتْ زهرةٌ على شفتيَّ! *** عِبْرَ الدموعِ تَرَاقَصَتْ نظرةٌ خجولةٌ رسمتُ لها جناحين وضاعتْ في الظلام! *** قبل طلوعِ الفجرِ بقليلٍ هدأتْ روحي وأورقتْ تيجانُ القلبِ أما الرغبة... كم مازلتَ بعيدًا! *** مع الموسيقى التي يعزفُها
الصباحُ تناغمتْ مشاعري وبعذوبةٍ فاتنةٍ لم أنطقْ بشيء! *** في نشوةٍ صباحيَّةٍ عانقتْني الريحُ رَفْرَفَ عصفورٌ على
النافذة وطِرْنا معًا! *** بهدوءٍ أراقب زهرةً وحجرًا
يتعانقان شكرًا لكَ، أيُّها الضوء! *** رسمتُ صورةً للروحِ وأخرى للضِّياءِ أيُّهما أنا؟! *** الآن، لم أعدْ أرغبُ في شيءٍ لم أعدْ أسمعُ غيرَ الصَّمت لم أعدْ أرى غيرَ عينيكَ ومثلما تشرقُ الشمسُ تخرجُ الآن من جسدي! *** أنتَ وأنا وكلُّ ما في الخليقةِ نهرٌ واحدٌ بضفافٍ كثيرة. *** آهٍ، أيها الذي لا يجيءُ محبَّتي لكَ لن تنتهي كلامي عنكَ لن يكتمل وهذا الفجرُ الذي لا يرحلُ ينتظرُ المجيءَ أيضًا... يا لَهذه اللَّهفةِ التي لا
تهدأ! ***
*** ***
|
|
|