نداءْ إلى بدوي الجبل
ندرة
ع. يازجي
(1)
أيها الكبيرْ نشتاقُ إليكْ
لِطَيفِكَ يَحْسُنُ أنْ ننحني الآنَ.
يا شامخًا...
شاخصًا من عُلاك إلينا
وتسألنُا:
ما الذي تفعلون؟!
لِطيفِكَ والدمعةِ الواقفةْ
بجفنَيكَ،
والخائفةْ
على وطنِ العِزِّ والكبرياءْ
يحقُّ علينا الخشوعُ
وأنْ نسألَ النفسَ والبعضَ مِنَا
إلى أين أنتم بنا ذاهبونْ؟!
نُحِبُّكَ يا منْ توَّلهتَ بالحبِّ
يا منْ تألهتَ بالحبِّ
حُب سوريةَ القلعةَ الشامخةْ
بِـحُورانِـها،
وندى
الغوطتين
وأرضِ الجزيرة
أفياءِ شهْبَائنا
وربوعُ (المعري)
اْخضرارَ حماةَ وحمصَ
وعِقدَ قُرانا المُطَوِّقَ عُنْقَ الجِبالْ
سُويداءَنا
قوسَ جُولانِنا المستباحِ
وتدمرَ عِطرَ البطولةِ ينسابُ عبرَ العصورْ
وحوضَ الفراتِ الذي قدَّسَ الأنبياءْ.
نُحبكَ يا بدويّ
نُحِبُّكَ يا شاعر الوطن الشاعريّ
نُحبُكَ يا دُرَّةَ الجبلِ العَلويّ
ونعرفُ أنك في القُبَّةِ العالية
تصارع كابوسنا الدمويّ
ونحتاجكَ الآن مثلَ احتياجِ الغريقْ.
***
*** ***