قصائد
أحمد
عزَّاوي
فراشة بزيِّ رصاصة...
الوقتُ بسملةُ العابرِ
من الطعنةِ الواحدةِ إلى الرابعةِ والعشرينْ
والأرضُ تتفاوضُ مع الرياحِ والشمسِ والهواءْ
الحيوانُ يعزفُ على كماناتِ الحاجةِ وعرشِ الذاتْ
الناسُ يتواطؤنَ على المخدِّرِ القديمْ
الشعراءُ يتحاربونَ
حاملينَ بنادقَ النظرياتِ الناقصةِ
لكنَّهم يرتدونَ الوداعةَ أمامَ الرئيسْ
كلُّ مَنْ في المجرَّةِ
أو تحتها
أو فوقها
غرباءٌ منسجمونْ
إلا أنا وأنتِ وحبُّنا
نحنُ أنبياءُ الخطأ.
*
من وجهة نظر الأصابع
القميصُ يشبهُ البحرَ
كلاهُما كتابٌ للخفاءْ
القميصُ لا يشبهُ البحرَ
فقط... عندما يضيقُ
يكونُ وطنًا للأسماكْ.
*
وصفٌ جديدٌ لما يُسمَّى (الفراق)...
أرجوكُمْ.. لا تسألونِي
لن أستطيعَ تعريفَ الحبِّ
التعريفُ يشبهُ كرسي الرئيسِ
وعلاماتِ البضائعِ
والأديانْ
هي تستطيعُ تعريفَ الحبِّ جيدًا
ستقولُ لكمْ: الحبُّ هو الإيمانُ-الأبيضُ النقيُّ الصافي-
بسماواتِ رأسِ المالِ
وأغنياتِ الأثاثِ
ونبوءةِ السياراتِ
الحبُّ فرصةٌ ذهبيةٌ لقتلِ التأمُّـلِ
بعصافيرِ الفوضى
العالمُ سريعٌ سريعٌ
لذا لا أريدُ كلمةَ (أحبّك)
أريدُ أقراصًا مُدمَجَةً
ألوانُها أجملُ من عيونِ الرجالِ
ودواخلُها أنفعُ من عقولِهمْ
هذا هو الحبُّ أيُّها الفريقْ
لِمَ لا تصفقوا؟!
أولسنا في برنامجٍ مثيرٍ؟
ثمةَ فائزٌ دائمًا
وحينَ يكونُ السباقُ على الحبِّ
فهو أشهى
ويستفزُّ الجمهورْ.
هي ملكةُ التعاريفِ
تملكُ حدًّا لكلِّ شيءٍ
كأنَّها مزوَّدةٌ بدليلِ الحياةْ
من حسنِ حظي
أنْ دخلتُ في سيرتِها الخاطفةِ
وعشتُ في فراديسِ الملفاتِ والمشاهدِ
فأنا لا أملكُ أيَّ تعريفٍ
لا أملكُ حتى تعريفَ ما كتبتُ.
*
فقاعات...
مِنْ أيِّ نفاذٍ
سنصلُ إلى جدتِنا السعادةْ
اختلافُ الأحبَّةِ ليس رحمةً
فبينما ألتذُّ بزغبِ السهوبِ
تحتكُّ حبيبتي بفولاذِ المصاعدِ
وتتركُ على الأرقامِ حمرةَ شفتيها
وحين أصنعُ متحفًا لمساميرِ الطفولةِ
أسندُ بها منازلَ الروحِ
تتلفُ ثوبًا جديدًا
وتنسى اسمَ أبيها
كلَّما أرادتْ سحبَ مبلغٍ من المالْ
السعادةُ... ابنُها الحنانُ... العناقُ ابنُ الحنانِ،
رنينُ القبلةِ، سفرُ الأصابعِ في فراديسِ الثيابِ،
الآهةُ الحادَّةُ جدةُ البقاءِ... النهرُ الحارُّ، المنحدراتُ النابضةُ... الشفاهُ
بينَ الرطوبةِ والجمرِ والكلماتُ الغائمةُ... السلامُ والبسمةُ النهائيةُ:
كلُّها قاموسُ فقاعاتْ.
الحقيبةُ الساطعةُ أروعُ من صوري الشعريةْ
أغنياتُ البرقِ ملحُ الحديثِ والقناعةْ
ماما لقد رأيتُ فستانًا أجملَ من أبي
بابا أمي صارتْ قديمةً جدًا
ساركوزي سيزورُ البلادَ مع زوجتِهِ
لابدَّ أنْ نلتقطَ لهما صورًا نُضِيفُها إلى الأثاثْ
وأنا؟!!
أليسَ لي زاويةٌ لازورديةٌ
ترسمينَ لها
عالمًا من السحرِ واللؤلؤِ والغيومْ؟
أمْ أنَّكِ نسيتِ
فأصبحتُ مبعدًا
عن جنَّةِ اليومياتِ والمواعيدْ.
***
*** ***